في الذكرى الثامنة لرحيل اغلى واعز الناس.... اليوم ٢٩ / ٨ / ٢٠٢٣ .. وقبل ثمان سنوات بالتحديد ...

في الذكرى الثامنة لرحيل اغلى واعز الناس.... اليوم ٢٩  ٨  ٢٠٢٣ .. وقبل ثمان سنوات بالتحديد ...
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 
رحل الغالي... الوالد الحبيب الى رحاب الله راضيا مطمئنا ...
استذكر سيرته العطرة كل يوم .. ولا يغيب عن بالي ذلك الرجل العظيم الذي اعطى وأجاد في العطاء رحمه الله رحمة واسعة.
استذكر اليوم بعض ذكرياته العطرة التي كنت شاهدا عليها...
- خطيبا ومتحدثا مفوها :
في العام 1988 ، وفي يوم اربعاء ، كنت عائدا مساء من اربد حيث ادرس في جامعة العلوم والتكنولوجيا الى عمان، حين علمت ان الوالد سيكون في مؤسسة عبد الحميد شومان في الشميساني، لحضور محاضرة لاحد رجالات فلسطين الشيخ المجاهد سعد الدين العلمي، يومها طلب والدي التعقيب على سماحته، فكانت مداخلته قوية متميزة قوبلت بالتصفيق الشديد من الحاضرين، كانت اول مرة اراه رحمه الله متحدثا وخطيبا بارعا. وأصبح بعدها ضيفا دائما في شومان إما محاضرا او مُعقّبا.
- قصاصات ورقية :
في بدايات 1989 وفي عز سطوة الاحكام العُرفية ايام حكومة زيد الرفاعي، اقدمت الحكومة على مدار اشهر باعتقال كل من يقدم درس الثلاثاء في مدينة اربد، فاعتقلت اغلب رموز الاخوان فيها ، فبدأ اخوان اربد بالاستعانة بقيادات اخوانية من خارجها ، فاستعانوا بوالدي لالقاء درس الثلاثاء في مسجد اربد الكبير، وهو يعلم ان الاعتقال حاصل لا محالة، حضر الوالد الى اربد والقى الدرس، وكان مزعجا لاجهزة الدولة، بادروا الى محاولة اعتقاله عند خروجه من المسجد وكنت مع مجموعة من شباب الاخوان نحاول ان نمنعهم، فبادر رحمه الله الى التعزير على افراد الامن قائلا لهم: لو كنت ماسونيا او سكيرا او عربيدا لما اقدمتهم على اعتقالي.... تم الاعتقال الى مقر مخابرات اربد، وهناك كانت المفاجأة الثانية للضابط الذي اراد التحقيق معه، إذ وجد في جيوبه قصاصات ورقية كُتب فيها الاية الكريمة : " ومن أظلم ممن منع مساجد الله ان يُذكر فيها اسمه وسعى في خرابها "، الامر الذي اغاظ الضابط ليقول لوالدي: ما لقيت في القرآن غير هذه الاية لتكتبها !!! ... انتهى الاعتقال بعد ست ساعات بعد تدخل وجهاء اربد لدى المحافظ اكرم بيك الناصر ( ابن عمة والدي ) ، الذي احضره الى حيث اسكن في اربد بسيارته بعد منتصف الليل.
- صانع الملوك ولا تملك :
في بداية العام 1990، زار الاردن الدكتور حسن الترابي ليشارك في مهرجان كبير نظمه الإخوان المسلمون بمناسبة لا اذكرها بالتحديد، وطلبت قيادة الاخوان من والدي رحمه الله ان يكون مرافقا للدكتور الترابي، ولم تكن بينهم سابق معرفة رحمهم الله، وحين ذهب والدي للدكتور الترابي لمرافقته، بادره د. الترابي بالقول: " صانع الملوك ولا تملك "؛ في اشارة الى دوره الكبير والمتميز في ادارة الحملة الانتخابية لمرشحي الاخوان المسلمين في انتخابات 1989 (حيث نجح 22 مرشحا من اصل 26 ).
- No way :
في العام 1993، وبعد تشكيل د. عبد السلام المجالي حكومته الاولى، زاره في مكتبه احد المقربين من د. المجالي وهو شخصية امنية كبيرة متقاعدة، ليعرض عليه رغبة د. المجالي بأن يكون وزيرا في حكومته، مستغلا خلاف والدي في ذلك الوقت مع قيادة الاخوان واستقالته الشهيرة، جواب والدي لتلك الشخصية الامنية كان مختصرا جدا، قال له بالانجليزي: No way !!! .
- في رقبتي بيعتان:
لم تياس الدولة من محاولة استقطاب والدي رحمه الله، الى طاقمها؛ فبعد رفضه الوزارة ، اوفدت له شخصية اعلامية سياسية مقربة من الاجهزة الامنية، ليعرض عليه عرضا مغريا جدا، تمثل في اعطائه رخصة لصحيفة اسبوعية مع منحة مالية بقيمة 100000 الف دينار، جواب الوالد كان كجوابه السابق ، ولكن هذه المرة باللغة العربية: " في رقبتي بيعتان؛ بيعة لله وبيعة للإخوان، لا أفرّط فيهما بكنوز الدنيا ؛ وخلافي مع قيادة الاخوان لا يعني ان ابيع مبادئي وابيع جماعتي بأي ثمن.
- رسالة جنّبت البلد فتنة :
بعد 24 آذار 2011 ؛ ازدادت حملة الدولة والاجهزة الامنية ضد الاخوان المسلمين واحد المكونات الاجتماعية في الاردن؛ فارسل رحمه الله رسالة الى الملك، كانت قوية في محتواها مؤدبة في صياغتها؛ تمنى فيها على الملك ان يأمر بوقف هذه الحملة الشرسة حتى يُجنّب البلد فتنة عمياء تقودها رعونة بعض المسؤولين والاجهزة. جاءت استجابة الملك سريعة لرسالة الوالد، وخلال ساعات توقفت تلك الحملة تماما، بعدها بأيام اخبرني احد الصحفيين، ان تلك الرسالة احدثت زلالزالا كبيرا لدى مراكز القرار في الدولة في ذلك الوقت.
هذه قبسات مضيئة من حياة الوالد الحبيب زياد ابو غنيمة رحمه الله؛ لم يغب لحظة عن بالي ووجداني؛ فمثله لا يغيبون إلا جسدا، أما ارواحهم فهي معنا لا تغيب ابدا.
رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته وانا لله وانا اليه راجعون.

شريط الأخبار الحوثيون: نفذنا عمليتين ضد هدفين حيويين للعدو الإسرائيلي في أم الرشراش طقس بارد في الاردن مع عودة الطلبة لمدارسهم عدنان دادر ينعى والده بكلمات وفاء مؤثرة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي: المعركة في غزة كانت مواجهة بين الحق والباطل حماس "تبارك" عملية الطعن في تل أبيب مقاضاة بيبسي في الولايات المتحدة 3.38 تريليون دولار حجم الصناعة المالية الإسلامية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة إصابة مواطن وابنه بعيار ناري في الأغوار الشمالية خمس إصابات متوسطة بحادث تصادم بين ثلاث مركبات في صويلح استنفار وسط تل أبيب بعد عملية طعن أدت إلى وفاة شخص حماس توضح آلية نشر قوائم تبادل الأسرى المواصفات تتعامل مع 199 ألف بيان جمركي خلال 2024 478 عاملًا بلا عمل جراء اغلاق 14 فندقا في البترا مكافحة الفساد تحيل ملف صندوق نهاية الخدمة في "المهندسين الزراعيين" للقضاء تحديد موعد وقف إطلاق النار في غزة الترخيص المتنقل بلواء بني كنانة الأحد صاروخ يمني باتجاه تل أبيب يعلق الملاحة بمطار بن غوريون البنك الاسلامي الاردني يطلق خطة استراتيجية مبتكرة للاعوام (2025-2029) "نحو آفاق جديدة" الاتحاد الأردني لشركات التأمين يوضح حول كتاب متداول: ليس صادرا عن الإتحاد وغير دقيق