الإعلام الموجّه للامتحانات يفتقد للغة القياس والتقويم

الإعلام الموجّه للامتحانات يفتقد للغة القياس والتقويم
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 

الإعلام الموجّه للامتحانات يفتقد للغة القياس والتقويم.. من المسؤول؟ هل هم مدراءالإعلام؟ أم مدراء الامتحانات؟ أم عمداء كليات الإعلام؟

المشهد: صراخ.. عويل.. صخب.. الفاظ سوقية.. مناشدة.. لوم.. انفعالات.. دعوات لاستقالة المعنيين في ادارة الامتحانات.. وغيرها المشاهدات غير اللائقة التي سمعناها وشاهدناها وأطلقها الطلبة منذُ اليوم الاول من بدء امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة, وربما تستمر هذه المشاهد حتى نهاية الامتحانات.

وقبل أن ندخل بالتفاصيل علينا أن ندرك أن الدراسات تشير وتؤكد على أن إعلام الشارع هو أخطر من الإعلام داخل الاستديو, وأن عدد المتابعين لإعلام الشارع هو أكثر من عدد المتابعين للإعلام داخل الاستديو, وابعد من ذلك نجد أن إعلام الشارع يحتاج إلى مهارات إعلامية ربما تفوق مهارات الإعلام داخل الاستديو.

لا ادري لماذا هذه المرة بالذات انتشار (إعلام الشارع) بكثرة أمام أبواب قاعات امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة على امتداد مساحة الوطن, ومع خروج الطلبة من قاعات الامتحان نجد وبسرعة البرق الميكروفونات تنهال على الطلبة في جميع الاتجاهات وبالذات الاناث منهم.. ومباشرة تأتي أسئلة الإعلامي الدالة على عدم امتلاك هؤلاء مهارات الإعلام أولاً, وعدم معرفتهم بحيثيات القياس والتقويم ثانياً, لنسمع ونشاهد بعد ذلك رشقات من الصراخ.. والعويل.. والصخب.. والالفاظ السوقية.. والمناشدات.. والّلوم.. والانفعالات.. ودعوات لاستقالة المعنيين في إدارة الامتحانات يطلقها بعض الطلبة.

اعتقد جازماً أن حوار الطلبة بعد تأدية الامتحان مباشرة عليه شيء من التحفظات, ويتطلب امتلاك الإعلامي معرفة في القياس والتقويم اولاً, وامتلاك مهارات في التدرج في طرح الاسئلة ثانياً, ومعرفة بالشيء اليسير في علم النفس, وهذا بكل صراحة لم نلاحظه على الاطلاق منذُ سنوات إلى يومنا هذا, فجميع الحوارات والاسئلة الموجّه لطلبة امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة اسئلة تقليدية لا تكشف الواقع الحقيقي لأوراق الامتحان.

أن اسئلة وحوارات الإعلاميين المطروحة على الطلبة في الشارع لم تهز شِباك المعنيين في إدارة الامتحانات, وذلك لكون هذه الاسئلة والحوارات لا تطرح بلغة القياس والتقويم, الأمر الذي شكّل معه للأسف الشديد رأي عام لا يخدم العملية التعليمية برمتها, وتأسيس ثقافة القلق لدى الطلبة من جهة ولدى أولياء الامور والمجتمع المحلي من جهة أخرى.

لم اسمع من أي إعلامي في الشارع حتى اللحظة عبارة (معامل الصعوبة), أو عبارة (معامل السهولة), أو عبارة (صدق الامتحان), أو حتى عبارة (درجة التمييز).., أو غيرها من العبارات التي تعكس معرفة الإعلامي ولو لشيء يسير بالقياس والتقويم, معتقدا هنا أن المعنيين في إدارة الامتحانات يدركوا تماماً طبيعة اسئلة وحوارات الإعلاميين الموجهة للطلبة في الشارع, كونها غير كاشفة لطبيعة عملهم, وكون هذه الحوارات والاسئلة لا تميّز بين حيثيات الاختبار والامتحان.

في الوقت الذي لا يمكن معه الحديث عن أي ورقة امتحانيه دون استخدام لغة القياس والتقويم كـ(معامل الصعوبة, ومعامل السهولة, وصدق الامتحان, ودرجة التمييز..الخ), نجد كثير من الإعلاميين داخل الاستديو أيضاً يقوموا بإجراء حوارات ونقاشات مع معلمي المباحث ومع المعنيين في ادارة الامتحانات دون استخدام هذه اللغة, وأكثر من ذلك لم يستضيف هؤلاء الإعلاميين داخل الاستديو خبراء في القياس والتقويم(وهم كثر) لمحاورة معلمي المباحث والمعنيين في ادارة الامتحانات, وعليه لا يمكن الوقوف على حوارات ونقاشات أوراق الامتحان أو اعتمادها في حال غياب لغة القياس والتقويم.

وأتساءل هنا ما دور كليات الإعلام في جامعاتنا الحكومية والخاصة في تخريج إعلاميين قادرين على استخدام وتوظيف اللغة المعنية الصحيحة في الحوارات والنقاشات التي تدور هنا وهناك.. كي يكون الحوار والنقاش واللقاء الإعلامي مثمر ومقنع ومفيد لجميع الاطراف؟

وبعد..

الوطن يستحق الأكثر من إخواننا مدراء الإعلام, ومن مدراء الامتحانات, ومن عمداء كليات الإعلام.. كون التحديات مشتركة في هذا المجال.


شريط الأخبار الأمم المتحدة حول تفجير أجهزة اتصال في لبنان: جريمة حرب الدفاع المدني يخمد حريق مستودع مفروشات في اربد ويسعف سيدة مصابة ما مصير عقيل وقادة الرضوان وأين كانوا مجتمعين.. معلومات جديدة حول الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية ماذا دار بين ماكرون ونتنياهو بمحادثتهما المتوترة؟ التربية : لا تغيير على اوقات الدوام والحصص المدرسية غدا السبت خلوة حكوميَّة غداً بعنوان: رؤية التَّحديث الاقتصادي.. ليتواصل الإنجاز لتنظيم عمل الوزارات والمؤسَّسات الحكوميَّة من هو إبراهيم عقيل القيادي في حزب الله الذي أعلن الاحتلال استهدافه في بيروت؟ حسناء البيجر.. لغز سيدة أعمال غامضة ربما تكون وراء تفجيرات لبنان 10 ساعات .. قطع مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق شمال المملكة غداً (أسماء) أفعى الحراشف المنشارية تلدغ ثلاثينية في مندح وتدخلها إلى العناية الحثيثة من هي الدول التي عارضت قرارا أمميا يطالب إسرائيل بإنهاء الاحتلال؟ الهيئة العامة للجنة المالية في اتحاد شركات التأمين تنتخب رئيساً وأعضاءً جدد للجنة التنفيذية.. أسماء لفتح قنوات للتواصل.. حسان يتواصل هاتفيَّاً مع اعضاء مجلس النوَّاب العشرين المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرات مسيرة للتذكير.. غدا السبت دوام رسمي للمدارس الحكومية 350 يوما للعدوان.. مجازر بشعة في غزة والحدود اللبنانية تشتعل والكشف عن مخطط "البيجر" هل هواتفنا الذكية معرّضة للانفجار .. تقرير مفصّل هل يحضر نصر الله لعمل "من حيث لا يحتسبون؟".. قراءة في خطاب الأمين العام لحزب الله اللبناني قديروف يتّهم إيلون ماسك ب«تعطيل» سيارته «تسلا سايبرترك» عن بُعد تفاصيل 3 أحداث أفجعت الشارع الأردني خلال أسبوع