سعد الفاعور
تراجعت مبيعات عملاق صناعة السيارات البريطانية "جاكوار" بنسبة 97.5% بعد ردود فعل غاضبة على إعادة تصميم شعارها وطرح نسخة كهربائية تجريبية لونها وردي.
الخطوة التي أقدمت عليها "جاكوار" أثارت استياءً واسعًا بين أوساط النخب الثرية من المعجبين وعشاق العلامة التجارية الذين وصفوا السيارة الكهربائية التجريبية بأنها "هراء" وفكرة "سخيفة".
وكانت شركة السيارات البريطانية الفاخرة قد وعدت بـ"كسر القوالب" وتسببت بإثارة موجة غضب في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عندما أطلقت حملة إعلانية بألوان زاهية وعارضات أزياء للترويج لحملة "إعادة تصميم" الشعار الجديد والترويج للون الوردي الذي سيمثل هوية جديدة للعلامة التجارية الفاخرة، الأمر الذي أثار استياء المعجبين ووصفهم للسيارة الكهربائية بـ"السخيفة".
شاركت جاكوار صورة مثيرة للاهتمام وحثت عشاقها على "الترقب" لمعرفة المزيد عن إعادة تصميم علامتها التجارية.
ووفقا لترجمة خاصة بـ "أخبار البلد" نقلا عن صحيفة "ذا صن" البريطانية فإن كشف جاكوار عن سيارة مفهومية جديدة مثيرة للجدل، والترويج لإعادة تصميم علامة "جاكوار-لاند روفر" التجارية ترك عالم صناعة السيارات الفاخرة منقسمًا، وأحدث موجة انتقادات شديدة وواسعة، وأثار ردود فعل قوية من المعجبين والنقاد على حد سواء.
وبعد فترة وجيزة من كشف شركة جاكوار عن سيارة (Type 00) الاختبارية الغريبة - وهي سيارة جراند تورر كبيرة وردية اللون - بالإضافة إلى شعارين جديدين لعلامتي جاكوار ولاند روفر تعرض القطب البارز في صناعة السيارات الفاخرة لانتقادات لاذعة.
وتصدر أمثال نايجل فاراج، وحتى إيلون ماسك، قائمة المنتقدين، حيث حذر فاراج العلامة التجارية من المخاطرة "بالإفلاس" بسبب اختيارها التصميمي الجديد.
تقارير متخصصة كشفت أن مبيعات جاكوار في أوروبا انخفضت بنسبة 97.5% بعد إعادة التصميم التي وصفت بـ "الفاشلة"، وقدرت المبيعات بـ 49 مركبة فقط في أوروبا في أبريل/ نيسان 2025، مقارنة ببيع 1961 مركبة في نفس الشهر من العام الماضي 2024، وفقًا لبيانات رابطة مصنعي السيارات الأوروبية.
يذكر أن شركة "تاتا موتورز" الهندية اشترت "لاند روفر" إلى جانب "جاكوار" عام ٢٠٠٨. ثم انضمت العلامتان التجاريتان البريطانيتان تحت مظلة "تاتا موتورز" لتشكلا شركة "جاكوار لاند روفر" المحدودة عام ٢٠١٣.