الموعد القريب!

الموعد القريب!
أخبار البلد -   أخبار البلد-

 
جاء حديث جلالة الملك عبد الله الثاني قبل أيام إلى نخبة من السياسيين والكتاب الصحفيين بمثابة تنبيه أو تذكير بأن موعد الاختبار الحقيقي للأحزاب الوطنية بات قريبا جدا من الاستحقاق النيابي العام المقبل، واصفا تلك الانتخابات المنتظرة بأنها محطة رئيسية في تاريخ الحياة البرلمانية الأردنية.

هل هناك ما هو أوضح على جدية تلك العملية التي تأسست على مراحل متتابعة منذ عرض الرؤية الملكية على شكل رسائل نقاشية حول مسيرة التمكين الديمقراطي التي تمهد الطريق نحو تشكيل حكومات برلمانية عند اكتمال تلك المسيرة حين تتمكن الأحزاب من تشكيل أغلبية برلمانية تدريجيا، وقد اكتملت حلقة التحديث السياسي والاقتصادي والإداري؟
 

كانت مرحلة اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية محطة مهمة لوضع تصور متكامل لخطوات دستورية وقانونية ترجمت على أرض الواقع على شكل قانونين عصريين للأحزاب والانتخاب، وايجاد مسار سياسي يترابط بصورة تكاملية مع المسارين الاقتصادي والإداري، لتصب كل المسارات في مفهوم الأردن الحديث الذي يتفاعل مع طموحات الوطن والمواطن، ويفتح آفاقا جديدة أمام المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار، وأمام القوى الوطنية لتساهم في مواجهة التحديات القائمة، وإحداث تغيير جوهري في أساليب إدارة شؤون ومؤسسات وقطاعات الدولة المختلفة.
مرة أخرى يرسم جلالة الملك خريطة الطرق نحو الموعد القريب فيدعو الأحزاب إلى الاستفادة من الفترة المتبقية لبناء برامج واقعية وواضحة لإقناع الناخبين بها، والسعي إلى رفع نسب التصويت في الانتخابات المقبلة، وتشجيع المواطنين على الترشح والانتخاب، وبخاصة الشباب والمرأة، بل ويحملها مسؤولية العمل بجدية لترجمة برامجها عمليا، والانتقال من مرحلة الشعارات إلى تحقيق النتائج.
هنا يكمن التحدي الصعب عندما تختبر الأحزاب قدرتها على صياغة برامجها التي تحاكي جميع قطاعات الدولة، فتلك عملية لا تصلح معها الشعارات ولا التصورات والانطباعات والمزايدات، ذلك أن كل برنامج يجب أن يرتكز على البحث في الحقائق والأرقام والمؤشرات، وعلى تحليل نقاط القوة والضعف والتحديات والفرص، وتوظيف آراء ونصائح أهل الخبرة في اقتراح أو تبني خطوات الحل للمشكلات والمعضلات، وخطوات التغيير، وإعادة هيكلة أو هندسة القطاعات واستراتيجياتها وخططها التنفيذية!
السهولة أو التساهل في هذه المسألة هي أخطر ما يواجه الأحزاب خاصة إذا اعتقدت للحظة واحدة أن الانتقادات التي توجه عادة للحكومة يمكن أن تصلح برامج بديلة لما هو قائم، ذلك أن كل حزب مطالب بأن يصيغ برامجه كما لو أنه هو الحكومة، وإذا كان مفهوم (حكومة الظل) لم يتبلور بعد كأحد مناهج المعارضة إلا أن على الأحزاب البرامجية مسؤولية عظيمة لكسب المواطنين إلى جانبها كشركاء أولا في اتخاذ القرار، وكداعمين ثانيا للحياة الحزبية سبيلا لتحقيق طموحاتهم، وترسيخ قوة بلدهم وثباتها في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية على حد سواء!
الوقت قصير، والموعد قريب، لكن السبيل واضح بقدر وضوح خريطة الطريق التي رسمها جلالة الملك في حديثه عن المرحلة التي تفصلنا عن الانتخابات البرلمانية المقبلة، وفي اعتقادي، وفي ما أراه عن قرب أن الأحزاب قد التقطت الرسالة، وأنها تمضي على الطريق!
شريط الأخبار 830 مليار دولار مقدار ارتفاع القيمة السوقية المجمعة لشركات التكنولوجيا السبع العملاقة اليوم مع ارتفاع أسهمها الأمن العام: القبض على عشرة أشخاص اعتدوا على مركبات في العقبة وتمت إحالتهم إلى القضاء الملك وولي العهد يحضران عقد قران الأميرة عائشة بنت فيصل ركلات الترجيح تتوج الوحدات بطلاً لكأس الأردن الجامعة الأردنية في تصنيف متقدم... الأولى محليًا والثالثة عربيًا مذيعة تنتحر على الهواء مباشرة الأردن يدين اقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى ومحاولة تدنيسه عبر إدخال قربان مهم بشأن أسعار الأضاحي "إقليم البترا" تستأنف العمل بمشاريع ممولة من الـUSAID بقيمة 15 مليون دولار تسليم المحتجز الإسرائيلي الأميركي عيدان إلكسندر للصليب الأحمر... وحماس تعلق قيادة تغيّر الثقافة: شركة توزيع الكهرباء تحوّل السلامة إلى تميّز مؤسسي عدد الفلسطينيين تضاعف نحو 10 مرات بعد 77 عاماً على النكبة "تنشيط السياحة": الفترة المقبلة ستشهد نشاطًا سياحيًا متزايدًا ارتفاع أسعار المستهلك للثلث الأول للعام الحالي بنسبة 1.97% وزيرة النقل تلتقي خبيرين من الوكالة الأوروبية للسلامة البحرية لبحث تطوير الاستراتيجية البحرية الأردنية الجامعة الأردنية الأولى محليا والثالثة عربيا وفق تصنيف UNIRANKS – 2025 "المطبخ العالمي" يُشيد بدور الأردن في غزة كاتب مجهول : عين ضريرة وأجندة خطيرة .. انحياز (ميدل إيست آي) المستمر ضد الأردن مديرية الأمن العام: مخالفات المواكب تهديد للسلامة وإعاقة للطريق اختيار الزميلة رزان حسين البيايضة الموظف المثالي عن مكاتب التأمين الالزامي للاتحاد لشهر نيسان 2025