أكد رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن المهندس زياد السعايدة، أهمية تعزيز التعاون الدولي وتبادل المعرفة والخبرات في المجال النووي وتنسيق الجهود لغاية تكامل منظومة التكنولوجيا النووية والمنظومة الرقابية على الصعيد الدولي فيما يتعلق بالمفاعلات النووية النمطية الصغيرة.
كما أكد في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، عقب مشاركته في الاجتماع الثاني لمبادرة التنسيق والتوحيد النووي NHSI الذي نظمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، أهمية الاجتماع في الاستفادة من التجارب والممارسات العالمية الفضلى لتخفيض الفترة الزمنية لمنح التراخيص وخفض التكاليف والازدواجية في الأداء.
ونوه إلى أهمية الاجتماع في توحيد عمليات التصميم والبناء والتشغيل الآمن للمفاعلات النووية وبخاصة المفاعلات الصغيرة النمطية، وتوحيد الإجراءات الرقابية المعمول بها، من خلال زيادة التعاون الرقابي بين الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأمر الذي يساعد في انتشار أكبر لاستخدامات الطاقة النووية السلمية ما يساهم بدوره بتحقيق الهدف العالمي المنشود بالوصول إلى صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050.
وعن الاجتماع، قال السعايدة أنه ناقش سبل تعزيز البنية التحتية وبناء القدرات وتطوير إجراءات الترخيص والرقابة على الأنشطة النووية من خلال إنشاء إطار تنظيمي دولي مشترك يراعي الالتزامات ضمن الإطار القانوني الخاص لكل دولة في ظل اختلاف الأنظمة والتشريعات بين الدول، والتوصُّل إلى منهجية رقابية مشتركة وفاعلة دون المساس بالأمان النووي والسيادة الوطنية للدول.
وشارك المهندس السعايدة في عدة اجتماعات جانبية مع عدد من نواب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمختصين في الوكالة، وأكد حرص الهيئة بصفتها منظم قطاع العمل الإشعاعي والنووي في الأردن على الاستمرار في إعداد وتحديث الأنظمة والتشريعات بما يتوافق مع المعايير الدولية للأمن والأمان النووي وتفعيل دورها الرقابي لضمان تطبيق الممارسات العالمية الفضلى والمحافظة على صحة وسلامة الإنسان وحماية البيئة.
ورحب المهندس السعايدة نيابة عن المملكة باستضافة المؤتمر الدولي للمفاعلات البحثية: الإنجازات والخبرات نحو مستقبل مستدام الذي سيتم عقده في منطقة البحر الميت خلال الفترة 27 تشرين الثاني- 1 كانون الأول من العام الحالي 2023.
وضم الوفد الأردني المشارك في الاجتماع عضو مجلس مفوضي الهيئة الدكتور ربيع أبو سليم.
--(بترا)