نقاش هادئ!

نقاش هادئ!
أخبار البلد -   أخبار البلد- ما زالت الأحكام المسبقة حول قدرة الأحزاب الوطنية على الدخول إلى الحياة السياسية الحديثة تتكرر في الأحاديث العامة والمقالات الصحفية وتحمل في طياتها ومضامينها قدرا من الريبة والشك، بل والتجريح أحيانا بالحزبيين، وفي ذلك ظلم شديد ليس للأشخاص وحسب بل للنقاش الهادئ الموضوعي الذي يفترض أن يدور حول التحديات التي تواجه الأحزاب والمسؤوليات التي تتحملها في هذه المرحلة الانتقالية الجديدة لتثبت وجودها، وتأخذ مكانها الصحيح في التجربة السياسية القائمة على قانونين عصريين للأحزاب والانتخاب.

لا بأس بالتوقعات والاحتمالات فهي أمر طبيعي يحدث كلما تبنت الدول مشروعا سياسيا أو اقتصاديا أو اجتماعيا، ودائما هناك من يؤيد، وهناك من يعارض أو يشكك بجدوى تلك المشاريع، وتلك حالة يمكن أن نجدها في أي مكان، ولكن لحظة الحسم بين الآراء ووجهات النظر تأتي من قدرة القائمين على تخطيط وتنفيذ تلك المشروعات بتحقيق الغايات والأهداف التي تتضمنها، وجعلها ملموسة على أرض الواقع وفقا لجدول زمني يطول أو يقصر تبعا لطبيعتها ومراحلها المقررة!

في أي مرحلة توجد الأحزاب الوطنية البرامجية الآن؟ ذلك هو السؤال المنطقي والمناسب بعد فترة زمنية قصيرة تشكلت خلالها أحزاب جديدة، وأعادت أحزاب قديمة تشكيل ذاتها ضمن شروط قانون الأحزاب، وهي بالتأكيد منشغلة في كسب مزيد من الأعضاء الذين يرغبون في المشاركة في العملية الحزبية عن قناعة تامة أو عن اختبار يتبعه قرار بمواصلة الطريق أو المغادرة!

نتابع في الأخبار الكثير من النشاطات الحزبية والاجتماعات على مستوى المجالس واللجان، فضلا عن النقاش الدائم بين الأعضاء بشأن قضايا الحزب وكيفية إدارة شؤونه، والترويج لأفكاره ومواقفه، وفي الأثناء بدأت بعض الأحزاب تعد إستراتيجياتها التي سيتم على أساسها صياغة برامجها التي تشمل أولوياتها في نضالها من أجل معالجة الاختلالات، وتطوير القطاعات، وتفعيل الإمكانات، وكل ما يندرج ضمن مفهوم الحزب البرامجي.

كيف يمكن الحكم على الأحزاب في هذه المرحلة التحضيرية، وعلى ماذا يمكن أن تنبني الانتقادات والتوقعات السلبية ما دمنا نمضي بالخطوات الأولى على طريق شاق وطويل؟ ذلك أيضا سؤال منطقي يحتاج إلى نقاش هادئ إذا كان الهدف لفت انتباه الأحزاب للتعقيدات التي تواجهها، وتقديم النصح لها عن قرب أو بعد، لكي تسرع الخطى في إعداد مشاريعها الوطنية، وإظهار قدرات أعضائها وخبراتهم وعزيمتهم على خوض غمار الحياة الحزبية التي ترتبط ارتباطات وثيقا بالحياة البرلمانية القادمة، ترشحا وانتخابا وعضوية في مجلس النواب العشرين!

لماذ النقاش الهادئ؟ لأن نقيضه الصاخب لا يفضي لأي شيء، ولأنه أسلوب بناء وصادق يثري القضايا التي يدور حولها النقاش ويجمع القلوب والعقول على كلمة واحدة وأهداف نبيلة غايتها خدمة الوطن ومصالحه العليا، أولا وأخيرا.


شريط الأخبار حزب نماء يصدر ملف نوعي عن فلسطين وقضيتها بمناسبة يوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وزير المياه: لن يلوي أحد ذراعنا هكذا يستغل الجيش الإسرائيلي أيام الهدنة للعودة إلى القتال محنة الفلسطينيين لا تزال أطول أزمة لاجئين في العالم مشاهد معاملة “حماس” للأسرى تغضب إسرائيل- (فيديوهات) الاحتلال يزعم اغتيال قائدين بارزين في مخيم جنين المياه النيابية: الأردن مستقل في قراره والتوجيهات الملكية تؤكد أن تكون خياراتنا المائية من الداخل القسام:مقتل 3 محتجزين جراء قصف سابق على غزة الحكومة تقر نظام تنظيم ممارسة العمل الأكاديمي في الجامعات والكليات الرسمية البلبيسي: ظهور مقاومة مضادات الميكروبات وانتشارها أفقد عقاقير كثيرة فاعليتها الغاز الاسرائيلي.. هل يوجد خوف ؟ .. خبيران يُجيبان جمعية مستثمري الإسكان ما بين "اجت الحزينة تفرح" إلى "عين وصابتها" جمعية مستثمري الإسكان ما بين "اجت الحزينة تفرح" إلى "عين وصابتها" كيفية زيادة عدد المشاهدات المباشرة في TikTok؟ المقاومة تعلن إطلاق سراح رهينتين روسيتين اليوم 34 % ارتفاع حجم الاستثمارات المستفيدة من قانون البيئة الاستثمارية خلال 9 أشهر من عام 2023 قطاع السيارات السياحية في وضع حرج بتأثيرات الحرب في غزة على السياحة في الاردن والمنطقة لأول مرة.. الجيش الإسرائيلي يقر بإصابة نحو 1000 جندي الجلسة النيابية الرقابية تفقد نصابها للمرة الثانية بعد أقل من 70 دقيقة على انعقادها العثور على جثة دُهست في شارع 100 .. والسائق لاذ بالفرار