المستشار د. محمد جرادات يكتب عن التجمع السياسي الإقتصادي الأكبر (بريكس)

المستشار د. محمد جرادات يكتب عن التجمع السياسي الإقتصادي الأكبر (بريكس)
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 

اجتمع قادة دول بريك (البرازيل وروسيا والهند والصين) لأول مرة في سانت بطرسبرغ، روسيا، على هامش قمة مجموعة الثماني في يوليو 2006. وتمت إعادة تسمية مجموعة BRIC باسم BRICS (البرازيل ، روسيا ، الهند ، الصين ، جنوب إفريقيا) بعد قبول جنوب إفريقيا كعضو كامل في اجتماع وزراء خارجية دول البريكس في نيويورك في سبتمبر 2010. وفقا لذلك، حضرت جنوب إفريقيا قمة البريكس الثالثة في سانيا الصينية في 14 أبريل 2011. وبحسب بيانات البنك الدولي؛ تضم المجموعة 41% من سكان العالم، ولديها 24% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وحصة تزيد عن 16% في التجارة العالمية.

تهدف مجموعة بريكس إلى تعزيز النمو الاقتصادي والتنمية من أجل الازدهار المتبادل من خلال توسيع التعاون بين دول المجموعة في قطاعات مثل التجارة والزراعة، والبنية التحتية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والطاقة والتمويل والمصارف وغيرها من القطاعات. كذلك، تستخدم الأساليب المبتكرة والحديثة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتهدف إلى تعزيز التعاون والحوار حول قضايا الأمن العالمي والإقليمي والتطورات في الفضاء السياسي العالمي وإصلاح النظام متعدد الأطراف لجعله مناسبا للقرن الحادي والعشرين. أيضا، يتم إثراء الأشخاص داخل دول المجموعة بالاتصالات الشعبية في المجالات الثقافية والأكاديمية والشبابية والرياضية والتجارية من خلال التبادلات المنتظمة. كما تجري التبادلات بين البرلمانيين والعلماء الشباب وما إلى ذلك.

ينظر الغرب إلى المجموعة على أنها رسمية ومؤسسية بشكل متزايد، حيث تستضيف قمما منتظمة وتؤسس هيئات جماعية، و يشعر العديد من المراقبين بالقلق من أن نفوذها المتزايد قد يكون مصحوبا بتطبيع الأشكال الاستبدادية لـ "رأسمالية الدول"، وحتى يمكن أن تفكك النظام الليبرالي الحديث. من جهة أخرى، تعمل المجموعة في الآونة الأخيرة على إصدار عملة واحدة تهيمن بها على التبادل التجاري الدولي كبديل عن الدولار الأمريكي. الجدير بالذكر، تقدمت أيضا كل من مصر وإيران والمملكة العربية السعودية وتركيا والأرجنتين والبحرينوالإمارات وألجيريا والجزائر وغيرهمإلى الإنضمام للمجموعة (أو تناقش طلب الإنضمام) في الوقت الحالي، الأمر الذي سيؤول بالتأكيد إلى تعزيز كل القطاعات الإقتصادية لتلك الدول، وسيكون له تأثير مباشر على مستقبل النظام النقدي العالمي.

سياسيا، شهدت الدول الغربية أيضا تراجعا في جودة الديمقراطية، وأصبحت أكثر عرضة للانحلال الديمقراطي أكثر من أي وقت آخر في التاريخ الحديث. ويبدو أن الحرب في أوكرانيا قد رسمت خطا فاصلا بين الشرق والغرب، من حيث التوجهات الجيوسياسية والإقتصادية المستقبلية. من الصعب تصور فصل حاسم بين الغرب والشرق، أو السير في عملية نهائية "لإزالة العولمة"، بسبب الحجم الهائل للتجارة في السلع والخدمات، وتدفقات رأس المال والبيانات والأشخاص عبر الحدود لتسهيل ذلك، ومدى الترابط الاقتصادي وتعقيد الإنتاج العالمي القائم على سلسلة القيمة، والذي يعتمد على المدخلات من جميع أنحاء العالم.

إن الاكتفاء الذاتي الاستبدادي ليس استراتيجية تنمية قابلة للتطبيق أو ذات مصداقية اليوم. ولكن في الوقت نفسه، فإن الضغوط التي تواجه الدول من أسفل تعني أن المستويات العالية من الانفتاح الاقتصادي غير الوسيط والمزعزع للاستقرار تظل سامة سياسيا.

ما هو موقف الأردن الرسمي من دول المجموعة، وهل يفكر في الإنضمام مستقبلا؟ بالنظر إلى المصلحة الوطنية الإقتصادية والسياسية العامة، فإن للمملكة إحتياجات إقتصادية قد يلبيها قرار الإنضمام، وقد يغير ذلك من الأسلوب السياسي في المنطقة، وذلك لموقع المملكة الجيوسياسي.

حفظ الله الأردن تحت ظل الرعاية الهاشمية الحكيمة من كل مكروه


شريط الأخبار نفوق أعداد كبيرة من الأسماك في سيل الزرقاء بجرش "أمن الجسور": تعديل ساعات العمل في جسر الملك حسين الأحد ضبط شخصين باعا تذاكر لمباراة الأردن والعراق في السوق السوداء كلام مهم وصريج لسمو ولي العهد بشأن الأندية الأردنية... عن العقليات القديمة والاعتماد على الذات والكثير القسام: استهداف قوة صهيونية تحصنت داخل منزل ودبابة "ميركافا" ببيت لاهيا بيان صادر عن شركة CFI الأردن نتائج تصنيف UNIRANKS لعام 2025: الجامعات الأردنية تتألق في التصنيفات العالمية والعربية الأردن: استخراج 55 مليون متر مكعب من الغاز والعمل جارٍ على حفر 145 بئرا مع حلول 2030 الملك يزور مشروع استزراع سمكي في الجفر مطار الملكة علياء الدولي يستقبل 814,819 مسافرًا خلال نيسان 2025 مدير الأحوال المدنية: الوعي الرقمي مفتاح تطوير الخدمات الحكومية عتب وغضب من اعلاميين مخضرمين بسبب استثنائهم من حفل عيد التلفزيون ال57 المواصفات: آخر موعد لتخليص المركبات الكهربائية "المستثناة" مطلع أيلول شركات صينية تزور المدن الصناعية الأردنية النقل السورية تعلن عن جاهزية الموانئ من والى الأردن قلق ينتاب الاردنيين بسبب ظاهرة "اختفاء الاطفال" والأمن لا عصابات والشارع يغلي ..!! الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الأربعاء .. تفاصيل صدق او لا تصدق .. رواتب فلكية في وزارة الاستثمار و"مشوقة" ينشر غسيل الوزارة غضب جماهيري بسبب اختفاء تذاكر مباريات النشامى خلال دقائق الحكومة تعلن اجازة طويلة لعيد الاضحى