عودة الاحتجاجات للمستعمرة

عودة الاحتجاجات للمستعمرة
أخبار البلد -   أخبار البلد- 

استؤنفت للأسبوع 17 على التوالي، احتجاجات الإسرائيليين، بعد انتهاء فترة الأعياد اليهودية، وعودة البرلمان للعمل، مع بداية شهر أيار الجاري.


الاحتجاجات بدأت مع تغول اليمين الإسرائيلي المتطرف المتحالف مع المتدينين المتشددين الذين يسعون معاً لفرض قيم وإجراءات وقوانين جديدة، تُشكل بمثابة انقلاب في مسار المستعمرة، وتحويلها من حالة التوافق مع القيم الغربية الأوروبية الاميركية، وجعلها نموذجا جديدا مع التخلف الداخلي والعداء المتطرف لكل ما هو: 1- غير يهودي، 2- غير متدين، 3- غير متمسك بخارطة المستعمرة من البحر المتوسط حتى نهر الأردن في هذه المرحلة، وللمرحلة المقبلة، وما يتطلب ذلك من قوانين وأنظمة وإجراءات تتفق مع هذا الخيار، مع هذا التوجه، مع هذا التوسع، والرفض السياسي والديني للتراجع عن خارطة المستعمرة التوسعية، والإقرار: 1- أن القدس الموحدة عاصمة للمستعمرة، 2- وأن الضفة الفلسطينية هي يهودا والسامرة أي جزءاً من خارطة المستعمرة عبر تشريع الاستيطان وقانونيته ومده بكل أسباب البقاء والتطور.
الاحتجاجات من قبل شرائح إسرائيلية مختلفة لا تستهدف الجانب السياسي أو المطالبة بالعدالة والمساواة في مناطق 48، أو إنهاء الاحتلال ومنع الاستيطان في مناطق 67، بل هم يرفضون فرض القيم الدينية وإجراءات اليمين المتطرف على الحياة السياسية والاجتماعية والقانونية، أي الصراع داخلي ليس له علاقة بفلسطين أو الفلسطينيين من قريب أو بعيد.
رئيس المستعمرة اسحق هرتسوغ وصف ما يجري داخل المجتمع الإسرائيلي على أنه "أخطر أزمة داخلية" تجتاح المستعمرة منذ قيامها عام 1948.


الصراع يدور على ما يُسمى "خطة الإصلاح القضائي" التي أعلنها وزير العدل الليكودي لدى حكومة المستعمرة يلفين، علق إجراءات تشريعها في البرلمان نتنياهو في نهاية شهر آذار الماضي، وستعود إلى واجهة برنامج الكنيست بعد فشل كل المحاولات لإلغائها أو إجراء أي تعديل على مضمونها وخاصة: 1- الحد من صلاحيات المحكمة العليا وتقليص سلطاتها، 2- سيطرة الائتلاف الحكومي على تعيين القضاة، والهدف من ذلك لدى نتنياهو شطب الاتهامات الجنائية المتورط بها والتي وُجهت له وعناوينها: الرشوة وسوء الائتمان وخيانة الأمانة.


مظاهرات الاحتجاج تتواصل أسبوعياً، ولكنها المرة الثانية التي يتوجه الائتلاف اليميني الديني المتطرف نحو الشارع الذي شهد مظاهرة داعمة للحكومة لمواجهة استمرار المظاهرات الاحتجاجية ضد الحكومة، مما عمق من الأزمة وزاد من فجوة الانقسام الذي يواجه المجتمع الإسرائيلي.


العوامل السلبية المحيطة بالمستعمرة: 1- الإنقسام الفلسطيني، 2- الحروب البينية العربية، 3- اهتمام العالم بما يجري في أوكرانيا وتداعياتها، شجعت حالة الإنفجار الداخلي، لإحساس الإسرائيليين بغياب عدو يستهدفهم فانفجر الخلاف والصراع بين: 1- المتدينون وغير المتدينين، 2- بين الشرقيين والغربيين، 3- بين اليمين واليمين السياسي المتطرف نظراً لغياب التوجهات المعتدلة أو المتوسطة واضمحلال تأثيرها.


المستعمرة الآن تختلف جوهرياً على المستوى الداخلي، عما كانت عليه قبل انتخابات الكنيست 25 يوم 1/11/2022، وإن كانت ما زالت استعمارية، توسعية، فاشية، عنصرية تمارس الأبارتهايد ضد الفلسطينين، وزادت، وهي ستدفع ثمن هذا الخيار ولو بعد حين.

 
شريط الأخبار 57 شهيداً في غزة خلال 24 ساعة وزير الصحة: البدء بدفع مستحقات الشركة المنفذة لمستشفى مأدبا الجديد بعد تسليمه مستشفيات البشير تجري عملية نوعية في جراحة العظام وزير التربية: مستمرون في تطوير امتحان "التوجيهي" ليكون إلكترونيا الأردن يوقع اتفاقيتين لاستثمار خارجي بقيمة 133مليون دينار في القطاع الصحي مجلس الشيوخ يصدر بيانا مشترك ضد نتنياهو "الحشيش حلال!".. فتوى دينية تثير ضجة واسعة في مصر وردودا رسمية السياحة الأردنية مهددة بخطر مؤشر وجهة سياحية غير مرغوب بها الأردن يرحب بعزم فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين اقتصادي أردني: التقاعد المبكر سببه الذكاء الاصطناعي وفاة الفنان اللبناني زياد الرحباني عن 69 عاما صناعة الأردن: تأهل النشامى لكأس العالم فرصة اقتصادية تقرير: 96 ألف وظيفة استحدثت في القطاعين العام والخاص العام 2024 الاحتلال يدرس 3 خطط بعد فشل المفاوضات.. منها احتلال القطاع ربط استراتيجي جديد بين موانئ الصين والبحر الأحمر بينها العقبة سوريا: شخصيات تعلن عن تأسيس "جبهة الإنقاذ" كيف صعدت بتكوين من 13 دولاراً إلى 120 ألف دولار؟ “المتحدة للاستثمارات المالية تصدر تقريرها الأسبوعي لأداء بورصة عمان (20–24 تموز 2025) الصفدي يبحث التعاون بين الأردن ومنظمات الأمم المتحدة لإيصال المساعدات إلى غزة طقس حار وجاف في معظم مناطق المملكة السبت