وقال متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء البريطاني، إنّ سوناك أثار قضية الإصلاح القضائي الذي يجريه نتنياهو، وذلك خلال اجتماعهما في لندن الجمعة.
وأضاف مكتب سوناك "شدد رئيس الوزراء على أهمية التمسك بالقيم الديمقراطية التي تقوم عليها علاقتنا، بما في ذلك الإصلاحات القضائية المقترحة في إسرائيل".
وتعالت أصوات مئات المحتجين بالصراخ والصفير لدى وصول رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو إلى مقرّ رئيس الوزراء البريطاني في 10 داونينغ ستريت الجمعة، إذ تبعته المعارضة لخططه لإصلاح النظام القضائي إلى لندن.
وصافح نتنياهو نظيره سوناك عند مدخل داونينغ ستريت بينما سمعت أصوات المتظاهرين على مقربة منهما وهم يرفعون علم إسرائيل ويهتفون "نتنياهو.. اذهب إلى السجن، لا يمكنك التحدث باسم إسرائيل".
وتتشابه تلك المشاهد في لندن مع أخرى في برلين الشهر الحالي تجمع خلالها مئات للاحتجاج على التعديلات القضائية المزمعة التي دفعت بإسرائيل إلى أزمة.
وتشهد إسرائيل احتجاجات حاشدة على مدى أسابيع اعتراضا على محاولات ائتلاف نتنياهو الحاكم المؤلف من أحزاب دينية وقومية الدفع بتعديلات على النظام القضائي من شأنها أن تمنح الحكومة نفوذا حاسما في اختيار القضاة وتحد من سلطة المحكمة العليا في إلغاء القوانين.
وتسببت الخطوة بقلق في الداخل والخارج على المعايير والتوازنات الديمقراطية في إسرائيل.
وتوقعت هيئات البث أنها ستتمكن من تصوير بداية الاجتماع بين نتنياهو وسوناك، لكن تم إلغاء ذلك فيما يبدو الجمعة.
وخارج داونينغ ستريت لوّح محتجون أحاطت بهم الشرطة البريطانية والحواجز المعدنية بأعلام إسرائيل ورفعوا لافتات كتبوا عليها "لا يمكنك الاستمتاع بعطلة نهاية أسبوع في لندن بينما تسقط ديمقراطية!".
ونظم يهود بريطانيون وإسرائيليون العديد من التظاهرات الحاشدة في لندن في الأسابيع القليلة الماضية تحت شعار "دافعوا عن الديمقراطية" للتعبير عن معارضتهم لإصلاحات نتنياهو القضائية.
ومن المقرّر أن يلتقي نتنياهو أيضا بوزيرة الداخلية البريطانية سويلا بريفرمان.