أخبار البلد - قالت ابنة الرئيس العراقي الأسبق رغد صدام حسين إن أغلب العراقيين كانوا يحبون والدها ويحترمونه ويعتبرونه رمزا للعراق ولهم.
وأكدت رغد في مقابلة عبر قناة "المشهد" حول سؤالها عمّن خان صدام حسين: "لماذا ننظر للعدد الأقل الذين هم حالة استثنائية. نحن ننظر للأغلبية حتى من الناحية الإنسانية. يجب أن نتبع للأفضل وللأغلبية".
وأضافت "الأغلبية ما خانوه (صدام حسين) وكانوا من أروع ما يمكن. كانوا مخلصين حتى الرمق الأخير. كانوا مؤمنين بقضيتهم إلى النهاية".
وزادت رغد "حتى الناس الذين لم يكن لهم دور في الحكم، وما كانت قريبة من العائلة. أعداد كبيرة منهم كانوا مخلصين لوطنهم أولا ولرمزهم ثانيا ولمرحلة تاريخية مشرفة ثالثا".
وأكدت أنها تفضل أن تبقى مع الأغلبية منوهة "شخص يخفق هنا أو يخطئ هناك، إلا أنه في النظرة الشمولية تجد أن هناك احتراما وحبا وإيمانا قويا بهذا الرجل وبدوره".
وأشارت رغد صدام حسين إلى أنها تفضل البقاء على النقاط التي تحدثت بها في الوقت الحالي على الأقل.
وكانت ابنة الريس العراقي الراجل قد أكدت خلال المقابلة أن العراق ما زال محتلا، وهي قصة الجميع يعرف أبعادها وحقيقتها على أرض الواقع.
وأضافت "الفئة التي تحكم العراق في الفترة الحالية بقناعتي الشخصية، لا تستطيع أن تحكم لأسبوع وإنما ليوم واحد بدون مظلة الولايات المتحدة".
ولدى سؤالها عن جثمان والدها وإن كان قد عومل بشكل يليق به كرئيس سابق للعراق أو حتى كإنسان عادي، أكدت رغد "أنه بهذه الجزئية لا يمكن الحديث عن رأيي فقط، أولا نحن كمسلمين فهذا الأمر لا يجوز شرعا، وأدبيا فإن الرموز لا يجب أن يساء إليها بأي طريقة".
ولفتت رغد إلى أن "الرموز تعامل بمعاملة معينة. ونرى هذه الأمور تتكرر في كل سنة في دول عدة"، مبينة أنها لا تقرأ أي شيء عن كيفية معاملة جثمان والدها وأن اللحظات الحاسمة في حياته ترفض رؤيتها لغاية اليوم.
وقالت "ورد إلى مسامعي أنباء تليق بهم لأن الإنسان عندما يصدر منه رد فعل معين فيجب أن يكون هناك فعل يليق به".
وأضافت رغد "هم أناس اتخذوا خانة معينة بالحياة. رسموها بشكل يليق بهم من مختلف الجوانب. ليس من المهم كيف عاملوا والدي. المهم كيف كانت نهايته. كانت نهاية عز ترضي الله سبحانه وتعالى ويفتخر بها كل المسلمين في العالم وحتى غير المسلمين وكل الأحرام وكل من يهمهم الأبطال والرموز".