الصين: ضربة معلم . وحظاًّ أوفر لأمريكا واسرائيل !

الصين: ضربة معلم . وحظاًّ أوفر لأمريكا واسرائيل !
أخبار البلد -   أخبار البلد - صنع في الصين: اتفاق سعودي ايراني .. مفاجأة من العيار الثقيل على قدر أوزان القوى المجتمعة.. الدولتان الاشد تنافراً وتنافساً في العشرين عاماً الأخيرة في اقليم التقلبات والرمال المتحركة "الشرق الاوسط" اتفقتا على عودة العلاقات بينهما وتبادل السفراء في غضون شهرين. أهم بنود الاتفاق يتمثل في اعادة تفعيل الاتفاقية الامنية التي كانت قد وقّعت بين طهران والرياض في العام 2001 أثناء زيارة وزير الداخلية السابق الأمير نايف بن عبد العزيز لايران، وهي تشكل جوهر التعاون بين البلدين في مكافحة الارهاب وتبييض الاموال ومراقبة الحدود والمياه الاقليمية، أي كل ما له علاقة بالأمن الاقليمي . وهذا الأمر بمثابة تأكيد قوي أنّ ما تمّ في بكين جدّي وفاعل منذ لحظة التوقيع عليه ولا يقتصر على الدبلوماسية الشكلية والخطابات الرنانة.


للدول الثلاث مصلحة حيوية في هذا الاتفاق الذي لم يكن وليد اللحظة .. لكن اللحظة صينية بامتياز.. منذ عامين والسعودية وايران في اطار مباحثات صامتة في العراق .. استطاعت الصين أن تعي اللحظة التي يمكن بها ان تلتقي ايران والسعودية حول مصلحة مشتركة وتضرب ضربتها القاضية للعجرفة الامريكية وتحقق نصراً دبلوماسيًّا فارقاً، وتثبت أنها في الطريق للخروج من عباءة النفوذ الاقتصادي الى فعالية النفوذ السياسي في منطقة اعتقدت الولايات المتحدة أنها حكراً عليها تتركها وترجع اليها حسب حاجتها. فأهلاً بالصين لاعب اقليمي وحظًّا اوفر لأمريكا واسرائيل !


السعودية، من جانبها تريد انهاء الحرب في اليمن واستعادة الهدوء على حدودها واعادة هيبتها وتموضعها كقوة اقليمية كبرى لها امتدادات وعلاقات مؤثرة مع جميع البلدان. ومن المرجح أن تكون باكورة نتاج الاتفاق هو وقف الحرب اليمنية والبدء في مرحلة الاعداد للتسويات القادمة هناك. أيضاً لا عجب أنّ الملل والقرف قد أصاب السعوديين من فوقية الامريكان وانتقاداتهم الداخلية المستمرة لسياسة الحكم في الداخل السعودي كلما وقع خلاف في وجهات النظر حول قضية ما بين واشنطن والرياض ، فما المانع إذاً من الانفتاح على قوى أخرى أكثر مراعاة وتأدبا لخصوصية الحالة السعودية.


 أما ايران التي تعبت من معاداة الجميع واكتشفت أن سياسة صفر اصدقاء لا تنفع ، وان استمرارها في تأجيج التوترات في البلدان المحيطة ولعب دور المهدد الثوري للاضطرابات في المنطقة لا يعود عليها سوى بالخسارة الداخلية والخارجية، فضلا على ان تحالفاتها الحالية لا تكفي مع معاداتها الصريحة لقوى اقليمية نافذة مثل السعودية.


وللاتفاق ابعاد مفصلية على صعيد ضمان الاستقرار الاقليمي المستقبلي، لأنه فرصة ذهبية لبسط نظام جديد يعتمد على تعاون القوى في المنطقة بدلاً من التنافس الخطير الذي يختلط فيه الدين بالسياسة وينشر التطرف والفوضى والتهديد واكتوت بناره بلدان ضعيفة في السنوات السابقة. إضافة إلى أنه يمنع دول خبيثة مثل اسرائيل من تغذية هذا التنافس وتأجيجه ، ويثبت أن محاولة أية دولة رسم خرائط جديدة في الاقليم هو محاولة فاشلة جدا، وأن سياسة تغيير الانظمة لا تجد نفعا، والأمر الاهم أنه /سيؤجّل/ على أقل تقدير الحلم الاسرائيلي بالتطبيع مع السعودية.
 
شريط الأخبار الهيئة العامة لنقابة الصحفيين تقرر حفظ ملف لجنة التحقق بالتامين الصحي إصابة مستوطنة في عملية طعن بالرملة جرش .. مطالب بتنفيذ الإجراءات اللازمة لمكافحة آفة جدري العنب مسيرات في عمان والمحافظات للتنديد بالعدوان الغاشم على قطاع غزة مصر.. جديد واقعة طفل شبرا منزوع الأحشاء 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى أمطار رعدية في طريقها إلى المملكة تحذير من مديرية الأمن العام للأردنيين بعد الولادة المعجزة.. وفاة رضيعة غزة التي خرجت من جثمان أمها فتح باب الاعتماد للمراقبين المحليين للانتخابات النيابية وفيات الجمعة 26/ 4/ 2024 جيش الاحتلال ينسف مربعات سكنية في بلدة المغراقة وسط قطاع غزة المعايطة: 19 لجنة رئيسية للانتخابات النيابية موقف محرج لوزير بريطاني: هل رواندا والكونغو دولتان مختلفتان؟ (فيديو) الحبس لأردني سخر صغارا للتسول بإربد السفير الأردني الخالدي يقدم أوراق اعتماده سفيرا معتمدا غير مقيم إلى رئيسة هندوراس 332 ألف متقاعد ضمان والنسبة الأقل لمتقاعدي الوفاة الإصابية.! سيدة باكستانية تلد 6 توائم خلال ساعة واحدة استقالة متحدثة باسم الخارجية الأمريكية بسبب الحرب على غزة تطورات اليوم ال203 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة