وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، في أول إجراء تأديبي منذ بداية الأزمة السياسية التي تعصف بإسرائيل، إن الكولونيل تصرف بما لا يليق برتبته ومركزه.
وقال قائد القوات الجوية الجنرال تومر بار، إن الكولونيل "منح نفسه سلطة بما لا يليق باتصاله بطياري سلاح الجو والتعاون في تنظيم غياب، في وقت واحد، عن الخدمة محظور، حتى إن كان نابعًا من حسن النوايا".
ويوم الأحد الماضي، أعلن 37 طيارا احتياطيا من أصل 40 من سرب المقاتلات رقم 69 التابع لـ سلاح الجو الإسرائيلي، العصيان للأوامر، وذلك من خلال عدم حضور دورة تدريبية احتجاجًا على الحكومة.
وذكرت مصادر إعلامية، أن الطيارين يحتجون على قرار الحكومة بتمرير تشريعات تحد من قوة سلطة القضاء لصالح السلطتين التشريعية والحكومية، التي أججت احتجاجات عارمة في إسرائيل منذ أسابيع.
وأبلغ الطيارون في وحدة متخصصة في مهاجمة الأهداف البعيدة بطائرة F15I (الرعد)، الأحد، قرارهم بعدم حضور الدورة المقررة يوم الأربعاء، إلى رؤساء القوات الجوية وقائد سربهم، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية بينها صحيفة "جروزاليم بوست".
ويأتي تمرد جنود الاحتياط في سلاح الجو في أعقاب إعلان سابق الأسبوع الماضي من جنود الاحتياط في وحدة استخبارات النخبة في الجيش الإسرائيلي "8200" الذين قالوا إنهم سيضربون من خلال عدم حضور بعض جوانب واجباتهم الاحتياطية.
وقالت صحيفة جروزاليم بوست: "على الرغم من وجود مخاوف من أن هذا قد يؤثر حتى على استعداد الجيش الإسرائيلي للعمليات في القضايا العسكرية على الجبهات الحرجة، بما في ذلك إيران، قال جنود الاحتياط إنهم سيضربون ليوم واحد فقط من التدريب، وليس كل الأيام، وسوف يردون كالمعتاد إذا تم استدعاؤهم في أي أحداث تشغيلية فعلية".