اليوم نحن أمام ظاهرة كونية جديدة قد تبدو مرعبة وهي كذلك..إنها ظاهرةالزلازل المدمرة التي بدأت مؤشرات ريختر في جميع أنحاء العالم ترسم خطوط بيانية لها وصلت مؤخراً إلى درجة7.8والتي أدّت بدورهاإلى تدمير شامل وإلى وقوع آلاف الضحايا في المناطق التي وقعت فيها, وما زالت الارتدادات تجوب جميع انحاء العالم إلى يومنا هذا.
العالم اليوم على أعتاب زلازل مرعبةوذلك لإعادة ترتيبالنظامالكوني, ويتوقع علماء الزلازل المتخصصين أننا أمام مشاهد مرعبةومتوقعة كانتشارالموجاتالمرنةفيجميعأنحاءبواطن الكرةالأرضية, وحدوث تسونامات مخيفهوظهور عملياتبركانيةوتكتونيةمصحوبة بانفجارات ضخمة جداً, بحيث يصعب التنبؤ بالتوزيعالجغرافيلها, وبالعمقالبؤريلها, وبالتالي عدم القدرة على تحديد الطاقةالزلزاليةالمتحررة, والقوةالتدميرية لذلك.
أشار عالمالزلازلالامريكي«Bruce Bolt» أن النظامالكوني وبعد مضي ملايين السنين عليه بحاجة ماسة إلى إعادةترتيب لنظام الكون, وإعادةالترتيب هذه قد تتطلب وقوع زلازل مدمرة من شأنها أن تعمل على إعادة ترتيب القارات من جديد, وتعمل علىإعادةترتيبمسارات الكواكب والمجرات في الفضاء من جديد, ثمتعمل أيضاًعلىإعادةترتيب بواطن الأرض وما تحمله هذه البواطن من معادن وغازات وبقايا كائنات حيوانية ونباتية (بترول) خام وما إلى ذلك من مستودعات متهيجةغير مستقرة في بواطن الأرض والتي مضى عليها ملايينالسنين.
ونوه أيضاُ عالم الزلازل الايرلندي«Robert Mallet»إلى أنالنظامالكوني عنيد وشرس لدرجة أنه ربما يستدعي زلازلمرعبة ومدمرة قد تؤدي بدورها إلى تشكل يابسة (قارات جديدة) في عرض بعض المحيطات, أو ربما تؤدي في المقابل إلى دفن ودثر قارات بعينها وتمسحها عن الوجود, وأن الإنسانأمام إعادةترتيبالنظامالكوني من خلالالزلازلالمدمرة سيكون أضعف مخلوق على هذه الأرض, في حين أن الطيور والحيوانات ذات التنبؤ الفطري يمكن لها أن تهاجر أو ربما تتكيف مع مثل هذه الظواهر الضخمة, حتى النباتات يمكن أن تحمل الرياح والمياه بذورها الخفيفة وتنقلها من قارة إلى أخرى.
أنه التوازن الكوني, وأنه إعادةترتيبالنظامالكوني من جديد والذي يحتاجه الكون إليه بعد مضيملايينمن السنين ليتكرر,ومع أنكل ذلك يترك خلفه كوارث طبيعية يتغير من خلاله النظامالكوني بأسره, إلا أن هناك فوائد عظيمة في الفضاء تعمل على التوازنالكوني لمسارات الكواكب والنجوم والمجرات, والعمل على استقرار المناخوالطقس والمياه على الكرة الأرضية, ثم تخفيف هيجان بواطن الارض, وذلك من أجل حياة جديدة متوازنة للمملكة الحيوانية والمملكة النباتية علىالكرةالأرضيةلقرون أو ربما سنوات قادمة لا يعلم عددها إلا الله سبحانه وتعالى.
اعتقد جازماً أن جميع الحيثيات السابقة موجودة في ثنايا كتاب الله (القرآن الكريم), وعلينا أن نعيد قراءته من جديد.. لكن بطريقة (التدبّر) وليس بطريقة الاحتفالات والمناسبات وتوزيع الجوائز والدروع وتغميض الاعين أثناء قراءته, كي لا نتفاجأ في قادم الأيامبما تقوم به الزلازلمن إعادةترتيبالنظامالكوني.
بقي أن نقول: فيالأمسأرتبكأطباءمنظمةالصحةالعالميةوتبنوا نظرية (مناعةالقطيع)وحدثماحدث, واليوميرتبكعلماءالزلازل, فماذا سيتبنوا من نظريات؟..نظرية (مناعة الأساس)!
دمتم بخير.