بول بيلوسي البالغ من العمر 82 عاما أصيب بجروح خطيرة في هجوم بمطرقة، حيث دخل المعتدي من باب خلفي لمنزلهما في سان فرانسيسكو صارخا: "أين نانسي؟" .
وكانت نانسي بوليسي في ذلك الوقت في واشنطن العاصمة.
ووصل ضباط الشرطة إلى المنزل وجدوا المهاجم وزوج بيلوسي يتصارعان من أجل السيطرة على مطرق، وأمام الشرطة قام المعتدي بسحب المطرقة وهاجم بعنف زوج بيلوسي الذي خضع لعملية جراحية لإصلاح كسر في الجمجمة وإصابات أخرى.
هذا الحادث يأتي والولايات المتحدة الأمريكية على أبواب انتخابات التجديد النصفي للكونغرس التي تشهد تنافسا وتقاربا بين الحزبين "الديمقراطي" و"الجمهوري" ومن شأن من يسيطر على "الكونغرس" أن يتحكم أيضا بالرئاسة الأمريكية في الانتخابات الرئاسية عام 2024.
وقد تحمل نتائج التجديد النصفي معها عنفا سياسيا يشبه ما شهدته البلاد من عنف سياسي عقب خسارة ترامب للانتخابات الرئاسية التي لا يزال ترامب ومؤيديه يزعمون بأنها سرقت منهم.
الهجوم على زوج بيلوسي يأتي في الوقت الذي تصاعدت فيه التهديدات والعنف ضد الشخصيات السياسية في أمريكا، والذي جعل رئيسة مجلس النواب ومشرعين آخرين ونائب الرئيس الجمهوري على مسافة أمتار من مثيري الشغب الذين هددوا حياتهم.
الانقسام والفوضى السياسية التي تسبب بها ترامب والمتطرفون المؤيدون له، تسببت في ضعف ثقة العالم بقدرة الولايات المتحدة الأمريكية على قيادة العالم، وسط مخاوف من أي يؤدي عدم الاستقرار السياسي في أمريكا إلى هزات اقتصادية كبرى تدمر اقتصاديات بعض الدول وخصوصا الدول الفقيرة.
وبدأ كثير من قادة العالم يتجهون في تحالفاتهم نحو الصين وحتى روسيا ونحو دول أخرى أكثر استقرارا من الناحية السياسية من أمريكا التي تزداد انقساما مع الوقت، وعدم اليقين في قدرتها على أن تكون قوة مؤثرة بشكل إيجابي.