المتتبع لمحتوى الرسالة والمضمون لخطابات القادة العرب يلاحظ أن رسالتهم طالبت بضرورة التحرك العاجل من اجل انقاذ حل الدولتين وضرورة ايجاد افاق سياسية لتحقيق السلام العادل وهذا الامر يعكس اهمية العمل على المستوى الدولي من اجل انهاء الاحتلال ووضع حد لتلك الممارسات القائمة في الاراضي المحتلة والتي تصفها اغلب التقارير الدولية بأنها ممارسات عنصرية وقمعية ولذلك يجب على الامم المتحدة العمل اولا على توفير الحماية للشعب الفلسطيني والاعتراف بقيام الدولة الفلسطينية ومنحها كامل العضوية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني .
لا يمكن استمرار بسياسة الكذب والمراوغة وتجاهل الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني وإن الخيارات ستكون مفتوحة اذا بقي الاحتلال جاثما فوق الاراضي الفلسطينية واستمرت ممارساته القمعية الى ما لا نهاية ولا بد من التحرك الدولي الشامل ووضع حد لأكاذيب الاحتلال ورفض الجرائم الإسرائيلية المتتالية من الاستيلاء على الأراضي والبناء الاستعماري والاستيطاني وعمليات القتل وانتهاك المقدسات ومحاولات التهويد في مدينة القدس والفصل العنصري الذي تمارسه سلطات الحكم العسكري الاسرائيلي .
المرحلة الراهنة التي يتعايش معها الشعب الفلسطيني وطبيعة المواقف الدولية من القضية الفلسطينية باتت تطلب من جميع الفصائل الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني ان يكون الجميع في داخل الوطن وأماكن الشتات على مستوى الحدث والعمل على رفض الاحتلال كون ان الموقف الفلسطيني بات واضحا ويتلخص برفض الالتزام احادي الجانب بالاتفاقيات فيما سلطات الاحتلال تتنصل منها وتتمسك بما يكفل تحقيق مصالحها التي تتعارض والمصلحة الوطنية الفلسطينية العليا كون ان الاحتلال يستفيد من حالة الانقسام الفلسطيني القائمة، ولذلك يجب العمل على تدعيم كل اشكال الوحدة الوطنية وتجسيد الشراكة الحقيقية في بناء المؤسسات الفلسطينية المتكاملة ورفض كل اشكال الاحتلال والتمسك بالحقوق الفلسطينية المشروعة لضمان تحقيق سلام قائم على العدل والقانون الدولي .
حان الوقت للعمل على إنهاء الاحتلال والمأساة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ولا يمكن التعاطي مع مواقف الحكومات الإسرائيلية المتتالية العنصرية وضعف وعجز إرادة المجتمع الدولي أمام سياسات الاحتلال وجرائمها في الاراضي الفلسطينية المحتلة .