فقاعات إعلامية

فقاعات إعلامية
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 
عليكَ ألا تستهجنَ في أزمنة الرداءة تسيّد التافهين وركوبهم سنام المشهد. وعليك ألا تستكثر عدد المصفقين لهم، وحشود المسبحين بسطوتهم، وزرافات الماشين في مساربهم. عليك ألا تسأل عمن وضعهم في مكانتهم هذه. فهي ليست لهم. ثم وهذا المهم، عليك ألا تتفاجأ بأنهم فارغون سطحيون، لا ثقافة ولا جوهر لديهم أو فيهم. اغسل يديك من هذا وأرح روحك، فنحن نرزح في زمن يطمس الذهب، ويعلي من شأن الرغام والخشب.
ثم عليك ألا تتوقع منهم إلا الغرور المتفاقم. عليك ألا تتوقع أن يقصوك ويبعدوك عن مكانتك. فقد قالها منذ قرون بعيدة الأمام علي كرم الله وجهه: ‏»إذا وضعت أحداً فوق قدره؛ فتوقع منه أن يضعك دون قدرك».
لن نخوض في السبل التي وصل فيها هؤلاء إلى ما وصلوا إليه من مكانة وتمكن. ولا أريد أن ألوم عموم الناس الذين صنعوهم وطبطبوا على ظهورهم. ولكني سأسال: هل هم حقا مؤثرون؟ وهل هذا الأثر يدوم طويلا؟ أم أنه مرور عابر؟. هل حقا يتركون أثراً في المجتمع؟ أم أنهم فقاعات يملؤها الخواء؟.
ذات قهر نشر مفكر معروف مقالة مهمة له على صفحته في «فيسبوك» فلم تحصد إلا 6 «لايكات» فأخذه الهم وتفاقم في نفسه الغم حين لمح أن صبية ساذجة نشرت نكتة تافهة حصدت عليها آلافا من الإعجابات والمشاركات.
منذ زمن بعيد أرحت نفسي من أخذ عدد اللايكات على محمل الجد. أنا لا أراها ميزانا أو مؤشرا حقيقيا لجودة المنشور أو حصافته أو ريادته. وأنصح بهذا المسلك كل من ما زال يعلي من شأن عددها ألا يأخذها بعين الجدية، كي يقطع الطريق على كل احباط قد يتسلل إلى نفسه.
حين تصفق لمثل هؤلاء؛ فتوقع منهم أن يصفعوك بقمامتهم. فالجزار الذي يغدو ممهوراً بالشهرة يمكنه أن يبيع الناس أي نوع من اللحم، حتى ولو كان لحم كلاب أو قطط، دون أن تتأثر سمعته الشاهقة أو يرف له جفن ندم. فالناس تبهرها «اللايكات» الكثيرة.
للأسف هذه حالنا مع بعض فقاعات (كي لا أقول نجوم) السوشال ميديا. ففرق كبير بين الشهرة الزائفة والجودة، وبين الفقاعية والنجومية. الفقاعة لربما تبهرك لحظة؛ لكنها تنفجر مسفرة عن خواء خاوٍ. وفرق أكبر بين القدرات الحقيقية، والتورم المزعوم على مواقع التواصل.
اليوم نحن نحيا زمن شهوة الاستعراض وعرض العضلات الهوائية. حتى باتت هذه الشهوة تفوق وتقمع وتقصي كل الجواهر الحقيقية في المجتمع وتغطي عليها.
شريط الأخبار الأمم المتحدة حول تفجير أجهزة اتصال في لبنان: جريمة حرب الدفاع المدني يخمد حريق مستودع مفروشات في اربد ويسعف سيدة مصابة ما مصير عقيل وقادة الرضوان وأين كانوا مجتمعين.. معلومات جديدة حول الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية ماذا دار بين ماكرون ونتنياهو بمحادثتهما المتوترة؟ التربية : لا تغيير على اوقات الدوام والحصص المدرسية غدا السبت خلوة حكوميَّة غداً بعنوان: رؤية التَّحديث الاقتصادي.. ليتواصل الإنجاز لتنظيم عمل الوزارات والمؤسَّسات الحكوميَّة من هو إبراهيم عقيل القيادي في حزب الله الذي أعلن الاحتلال استهدافه في بيروت؟ حسناء البيجر.. لغز سيدة أعمال غامضة ربما تكون وراء تفجيرات لبنان 10 ساعات .. قطع مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق شمال المملكة غداً (أسماء) أفعى الحراشف المنشارية تلدغ ثلاثينية في مندح وتدخلها إلى العناية الحثيثة من هي الدول التي عارضت قرارا أمميا يطالب إسرائيل بإنهاء الاحتلال؟ الهيئة العامة للجنة المالية في اتحاد شركات التأمين تنتخب رئيساً وأعضاءً جدد للجنة التنفيذية.. أسماء لفتح قنوات للتواصل.. حسان يتواصل هاتفيَّاً مع اعضاء مجلس النوَّاب العشرين المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرات مسيرة للتذكير.. غدا السبت دوام رسمي للمدارس الحكومية 350 يوما للعدوان.. مجازر بشعة في غزة والحدود اللبنانية تشتعل والكشف عن مخطط "البيجر" هل هواتفنا الذكية معرّضة للانفجار .. تقرير مفصّل هل يحضر نصر الله لعمل "من حيث لا يحتسبون؟".. قراءة في خطاب الأمين العام لحزب الله اللبناني قديروف يتّهم إيلون ماسك ب«تعطيل» سيارته «تسلا سايبرترك» عن بُعد تفاصيل 3 أحداث أفجعت الشارع الأردني خلال أسبوع