لا تلوموا الضحية

لا تلوموا الضحية
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 

الفلسطيني إنسان مثل كل البشر، يبحث عن فرص الحياة، لا يزيد عنهم ولا يقل، يُناضل، يقاوم، يقدم التضحيات بسخاء من أجل الحياة المصحوبة بالكرامة، والتمسك بالأرض والبيت والبلد ووطنه الذي لا وطن له غيره.

الأردنيون أبناء الريف والبادية والمدن والمخيمات يقفون إلى جانب الفلسطينيين، ومعهم، لسببين جوهريين:

أولاً حماية أمن الأردن واستقراره، في مواجهة مشاريع المستعمرة التوسعية، ومنعها من إعادة رمي القضية الفلسطينية وتبعاتها إلى الأردن، كما سبق ونجحت في ذلك عام 1948 حينما تمكنت المستعمرة من رمي القضية الفلسطينية واللاجئين إلى خارج فلسطين، وتحويلها بقرار أميركي أوروبي من قضية سياسية يستوجب حلها على أرض فلسطين، إلى قضية إنسانية تقتصر على توفير العلاج والمعيشة والعمل في لبنان وسوريا والأردن.

ثانياً علينا واجب وطني وقومي وديني وإنساني، الوقوف مع الشعب الفلسطيني، لاستعادة حقوقه غير المنقوصة في العودة والاستقلال، خاصة أن القدس والضفة الفلسطينية احتُلتا حينما كانتا جزءا من أراضي المملكة الأردنية الهاشمية، وهذا ما يفسر صلابة الموقف الأردني دولة وشعباً، نحو فلسطين، لا يملك أحد المزايدة في حجم الفهم وعمق الوعي الأردني، ومدى انحيازه لفلسطين، مهما تعددت المواقف والاجتهادات، وتلونت المعايير، وتغيرت المعطيات السياسية ومستجداتها.

فجّر مطار رامون الاستفزازي موقفاً غير مبرر، غير مفيد، نال الاهتمام بغير مكانه، وحمّل المسؤولية لضحيته، لا نحو المجرم الذي يواصل إجرامه، وأخفق من حاول تناوله والحديث عنه، وتوجيه الملامة لغير عنوانها، فالمطار الاستفزازي ذو الصبغة التوسعية الاحتلالية، يتعارض مع المصالح الوطنية الفلسطينية، بنفس القيمة التي يتعارض فيها ومن خلالها مع المصالح الوطنية الأردنية، حيث سبق للأردن أن قدم احتجاجات متعددة لعناوين مهنية مختلفة بسبب تأثيره السلبي على مطار العقبة، فهو أداة للمستعمرة، كما هي المستعمرات المقامة تعسفاً وظُلماً على أرض الفلسطينيين، وكرامتهم وحقوقهم، وهو مثل التطاول على حرمة المسجد الإبراهيمي في الخليل، وحرمة المسجد الأقصى في القدس، وعلى كنائس الفلسطينيين، هي حصيلة المستعمرة وبرنامجها ومشروعها، وهي الأساس والجوهر: مستعمرة متعددة الأشكال والألوان والمؤسسات الاستعمارية الاحتلالية الإحلالية على أرض فلسطين.

الذين وجهوا نقدهم للسلطة الفلسطينية، تسرعوا في استغلال ضعفها، وعدم قدرتها على المواجهة، وخُفوت صوتها أمام قوة المستعمرة وتفوقها، ولكن ذلك لن يمنح المستعمرة لا شرعية برنامجها، ولا قانونية إجراءاتها، فالجزائر بقيت أكثر من قرن وربع القرن تحت وطأة الاستعمار الفرنسي حتى اندحر بلا رجعة.

لم يُفلح الذين وجهوا نقدهم للضحية، بدلاً من توجيهها نحو المجرم المحتل المستعمر، وتاهوا عن اختيار العنوان، مثلما وقعوا في خطيئة انتقاء أدواتهم.

رئيس وزراء فلسطين كان في الأردن، تأكيداً للشراكة الأردنية الفلسطينية، وتزويد فلسطين بالطاقة، بقرار وواجب، ويبدو أن بعضهم لم تصله رسالة الأردن ومدى انحيازه لفلسطين، ولذلك نخاطبهم ونقول لهم «تأنوا ووسعوا صدوركم» لأن ما يربط فلسطين مع الأردن أكبر من كل التهويشات والمزايدات والانفعالات، والسلام.


شريط الأخبار فتح باب الاعتماد للمراقبين المحليين للانتخابات النيابية وفيات الجمعة 26/ 4/ 2024 جيش الاحتلال ينسف مربعات سكنية في بلدة المغراقة وسط قطاع غزة المعايطة: 19 لجنة رئيسية للانتخابات النيابية موقف محرج لوزير بريطاني: هل رواندا والكونغو دولتان مختلفتان؟ (فيديو) الحبس لأردني سخر صغارا للتسول بإربد السفير الأردني الخالدي يقدم أوراق اعتماده سفيرا معتمدا غير مقيم إلى رئيسة هندوراس 332 ألف متقاعد ضمان والنسبة الأقل لمتقاعدي الوفاة الإصابية.! سيدة باكستانية تلد 6 توائم خلال ساعة واحدة استقالة متحدثة باسم الخارجية الأمريكية بسبب الحرب على غزة تطورات اليوم ال203 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة أسعار الذهب اليوم عالميا انطلاق منافسات ألتراماراثون البحر الميت الاحتلال يقتحم مدينة نابلس مقتل إسرائيلي بقصف جنوبي لبنان 7 وفيات و521 حادثاً مرورياً أمس بالأردن تراجع تأثير الكتلة الهوائية الحارة وانخفاض على درجات الحرارة وفاة خمسيني بحادث تدهور في الاغوار الشمالية رغبة حكومية بتأجير قلعة القطرانة وتحويلها إلى مطعم وفندق "الجمارك" : لا صحة لمنع دخول السيارات الكهربائية ذات البطارية الصلبة للأردن