«فنون» إخفاء المجازر إسرائيلياً

«فنون» إخفاء المجازر إسرائيلياً
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 

منذ العام 1948، يد إسرائيل موغلة في الدماء، بدءاً من مجزرة دير ياسين مروراً بمجزرة الطنطورة التي يعرفها الفلسطينيون تماما والتي اعترف الإسرائيليون بها مؤخراً، وليس انتهاء بمجزرة كفر قاسم، وغيرها الكثير، وصولاً إلى عمليات القتل شبه اليومية بذرائع وحجج واهية، فضلا عن مخططات التطهير العرقي وإجراء عمليات ترانسفير... وهذه كلها الهدف منها واحد وفق الآلية الإسرائيلية القديمة/ الجديدة: «أرض (يهودية) أكثر» و"عرب أقل!!».

فيما يخص مجزرة الطنطورة، نحن أمام واحدة من أخطر المحاولات في تاريخ «إسرائيل» ليس لإخفاء جريمة حرب بل إسكات النقاش، إسرائيليا، حول هكذا جرائم. هنا، تلجأ إسرائيل للعديد من الأكاذيب وإن لم يكن لنفي المجزرة، فالتقليل من عدد الضحايا باعتبار أن القتلى كانوا من المقاتلين في المعركة، مع تجاهل تام لما حدث بالفعل في الطنطورة في 23 أيار/ مايو 1948، وكيف تم حجب الأحداث عن المجتمع الإسرائيلي حتى اليوم. وبذلك، فإن «إسرائيل» لا تسعى فقط للتستر على مجزرة الطنطورة أو غيرها من المجازر الكبرى في التاريخ الفلسطيني الحديث بل هدفها الأساس هو محاولة إخفاء النكبة برمتها.

لقد «اعتادت» الدولة الصهيونية، وبشكل منهجي، على إخفاء أدلة طرد العرب عام 1948، ونحن لا نحتاج إلى اعتراف إسرائيلي بما حدث في الطنطورة في عام النكبة، أو حتى في أي مجزرة غيرها. ففلسطين التاريخية، كلها، ومنذ العام 1948 مناطق تواجه واقعا سياسيا واحدا، هو مضمون الصراع على الأرض، الصراع على الوجود في وجه حركة استعمارية/ «استيطانية"/ إحلالية تسعى حثيثا لاقتلاع الفلسطيني من أرضه وإحلال الغريب فيها. لكن اعتراف عدد من المجندين في «لواء ألكسندروني» في العصابات الصهيونية والخاص بتنفيذ عناصر من اللواء مجزرة رهيبة في أهالي القرية الأبرياء، وإجبارهم مجموعة من رجال القرية لاحقا على إعداد حُفر عديدة لدفن جثث القتلى في قبور جماعية، وطمس معالم المنطقة التي تحولت مع مرور الزمن إلى موقف للسيارات قرب شاطئ الطنطورة، يفسد على «إسرائيل» ما تخفيه من جرائم حرب في العام 1948، مع أنه للأسف لم يقم الفلسطينيون بأي خطوة لجعل هذه المجزرة أو غيرها لحقت بالشعب الفلسطيني سلاحا سياسيا.

"فنون» إخفاء المجازر إسرائيليا هدفه إلغاء الرواية الفلسطينية منذ العام 1948. لذلك، لا تيأس «إسرائيل» من محاولات نفي أي من البحوث والدراسات التاريخية وحتى الأدبية، التي تتطرق إلى الرواية الفلسطينية لكنها تواجه هجمات الإنكار صهيونيا. وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فإن «طواقم سرية تابعة لوزارة الأمن الإسرائيلية، بدأت منذ مطلع 2010 بإجراءات مسح شامل لأرشيفات في أنحاء «إسرائيل» وتقوم بإخفاء وثائق تاريخية، خاصة تلك المتعلقة بأحداث وقعت أثناء النكبة عام 1948، في إطار عملية منهجية لطمس أدلة على النكبة». وبحسب تقرير نشرته «هآرتس": «هذه الطواقم تنقل الوثائق وتحتجزها في خزنات خاصة، وأن المسؤول عن حملة إخفاء هذه الوثائق هو جهاز سري داخل جهاز الأمن الإسرائيلي، الذي تعتبر نشاطاته وميزانيته سرية، وأنها أخفت وثائق تحتوي على شهادات جنرالات في الجيش الإسرائيلي حول قتل فلسطينيين وهدم قرى».

اليوم هناك اعترافات إسرائيلية بشأن مجزرة الطنطورة كمثال. فهل الفلسطينيون مستعدون للتحرك من أجل تحويل هذه الاعترافات إلى قوة ضاغطة من أجل إحداث تغيير في التعاطي العالمي، ولم لا الإسرائيلي أيضًا مع الرواية الفلسطينية.

شريط الأخبار القريني يكشف مصير مباراة الأردن والمغرب دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي - تفاصيل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء مستثمر أردني يقع فريسة عملية تهريب اموال يقودها رئيس وزراء لبناني أسبق العربية للتأمين: انتهاء عقد المدير العام حدادين وشكرا لجهوده ونتمنى له التقدم نية شبه رسمية سورية لانشاء معبر حدودي مع الأردن رئيسة وزراء إيطاليا تبيع هدايا الزعماء وتثير جدلا بالمنصات التعليم العالي تخصص 2632 منحة جزئية وقرض لأبناء المعلمين في ذكرى تأسيسها الأربعين ... وقفة وفاء وتكريم شركة الجسر العربي البحر بيتكلم عربي نقل بث مباراة النشامى والمغرب في عدة مراكز شبابية .. تفاصيل حزبان في الأردن يحملان مفردة”الإسلامي”.. هل نصحت القيادات بـ”تغيير الإسم”؟ أول تعليق من يزن النعيمات بعد خضوعه لعمل جراحي في قطر