"الجزيرة".. نهاية أسطورة

الجزيرة.. نهاية أسطورة
أخبار البلد -  


خلال العقد الأول من هذا القرن, حققت قناة " الجزيرة" القطرية, معجزة إعلامية, بل معجزة الإعلام في قدرته اللامحدودة على بناء فضاء يتجاوز الحدود. وحدت " الجزيرة", العالم العربي في مدار أجندة بدت مفتوحة على الواقع والوقائع والأفكار والتيارات والخصوصيات في منبر بدا خارج المكان واشتراطاته, لكنه يولّف زمنا مشتركا للعرب. 

لعبت "الجزيرة" دورا إيجابيا في تسييس المواطن العادي, صار يعرف الخبر العاجل قبل وزراء الإعلام, مستبدلا المسلسل العاطفيّ بالتحليلات التي تزوّده بذخيرة للنقاش, وخصوصا البرامج الحوارية المثيرة التي تستفزّ غرائزه السياسية وتعصباته, جنبا إلى جنب مع برامج ثقافية وسياسية أكثر عمقا وتعددية, وتمنح لأنصاف المثقفين, فُرجة تمزج بين السينما والمعارف والأفكار, وتعوّض الملايين عن فقرهم الثقافي وكسلهم الفكري وضجرهم من الكتاب. 

أربعة عناصر لعبت في استحواذ "الجزيرة" على علاقة الجمهور العربي بالإعلام: الصدقية النسبية, والانحياز الضمني لقوى الممانعة والمقاومة في فلسطين والعراق ولبنان وسورية, والتعددية, والمهنية. وتتجلى الأخيرة لا في إتقان الصَنْعة فقط, بل في إتقان إخفاء الأجندة السياسية القَطرية الإخوانية والتيمة المذهبيّة والنزعة الوهابية. 

هيمنت " الجزيرة" على وعي العرب, مستخدمة تكتيكات متعددة متداخلة, وسوّقت وفرضت , بذلك, ما تصنّعه من نجوم في شتى المجالات. ومع تكرار ظهور النجم في سمت المناضل, يصبح كذلك, وفي سمت المحلل الخبير, تغدو تحليلاته في قيمة الخبر العاجل نفسه, وفي سمت المثقف, ينال شرف الاعتراف. لا بل كان من سطوة " الجزيرة" أنها صنّعت وفرضت مثقفا من الدرجة الثانية, لا بصفته مفكرا فحسب, بل بصفته " المفكر العربي". 

هل كانت "الجزيرة" تبني رصيدها لتقامر به دفعة واحدة في أجندة قَطرية مكشوفة? أتكون الخديعة بهذا الحجم?

ظل وتر "الجزيرة" مشدودا على إنجازاتها مع تغطيتها للثورتين التونسية والمصرية. كانت منحازة لخط دون آخر في الثورتين? نعم. لكن انحيازها للشعب كان يدعو إلى غض النظر عن التفاصيل. إلا أنها انحازت ضد الشعب في البحرين, وشاركت في الحرب على ليبيا كجزء من خطة العمليات, وفي كل الأحوال, كان ما يزال لديها حدث قائم من الممكن معالجته بالحد الأدنى من المهنية. لكن في سورية افلت منها الإيقاع بسبب غياب حدث بحجم التغطية الكثيف, فذهبت إلى حدّ تصنيع الخبر, بما في ذلك إنتاج الأفلام في استديوهات مفتوحة, واستخدام الكومبارس وعناصر السوابق الجنائية مرة كمتظاهرين ومرة كثوّار ومرة كمتضامنين سلميين ومرة كمنشقين الخ وتحول البث المستمر المستفَزّ الغضوب من تغطية المشهد إلى تأليفه بالكامل.وقد انكشفت اللعبة, مئات المرات منذ بدء الأزمة السورية, مع أنه, في حالة "الجزيرة", فإن سقطة واحدة تكفي لنزع الأسطر عن شاشة تبين أنها لا تتحلى بالصدقية ولا تتقيد بالمهنية ولا تحاول أن تغطي كونها أداة سياسية حربية للمموّلين وحلفائهم.


شريط الأخبار وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء