ليس ما ترى هو ما تقشع

ليس ما ترى هو ما تقشع
أخبار البلد -   أخبار البلد-

يحيّرني العالم العربي، ولا شك أنه يحيّر جنابكم أيضاً. ثمة دول وحالات كثيرة نقرأ عنها كل يوم ولا نعرف عنها شيئاً. محبّركم المخلص مخجول بنفسه أيَّ خجلٍ، فهو من الفريق المسؤول، الفريق الذي يجب أن يستطلع ويعرف، من أجل أن يُطلع جنابكم، الفريق القارئ، على ما يجري في هذه الدنيا ولماذا وكيف. ولكن عبثاً يا مولاي، فكل يوم أزداد جهلاً. أتأمل الصور، مثل جنابكم.
ففي الجارة الليبية، لا عسكر ولا مدنيون ولا حتى جماهيريون. لا رئيس في الأعلى، ولا أمين شعبي، ولا استفتاء، ولا حكومة. ودخل على الخط فيما مضى المتظاهرون وسلموا على مبعوثة الأمم المتحدة، التي لها فروع عاملة في اليمن وسوريا وجنوب لبنان وجمهورية تيمور الشرقية. ولا تزال الأحوال والأهوال كما هي.
وفي السودان أرى الفريق البرهان جالساً على كرسي هائل يتحدث عن التآلف والمصالحة والمشاركة مع المدنيين. وفي اليوم التالي أرى كرسي الفريق يكبر، والمدنيون ما زالوا في الشوارع.
في العراق يقولون ليلى مريضة، والسؤال: ومتى كانت ليلى ذات صحة وعافية؟ يا ويل ويلي.
جميع هذه الأقطار، كما يسميها البعثيون الذين لا يقرّون إلاّ بأمة واحدة من أقطار مختلفة، أي القطر العراقي، والقطر الليبي، والقطرين اليمنيين، ومفوضية لبنان، كلها معتادة على هذا النوع من الازدهار والاستقرار والطمأنينة والسكينة. أي لا عجب.
الأحجية، مولاي، هي تونس. أقصد بلاد بورقيبة والشابي والتعليم الإلزامي. ماذا حدث يا إخوان؟ شو القصة؟ هل هي العدوى التي حملتها قرطاج معها من لبنان؟ أنا، الحقيقة لا أفهم. وبعد قليل لا أريد أن أفهم، لأن المسألة ستصبح مثل القطر العراقي والقطر اللبناني، وأقطار ليبيا التي كانت أكثر استقراراً أيام الحرب العالمية الثانية.
تبلغ مساحة دول الغموض مساحة أوروبا. وفيها خير وبشر كثير. وعندما رفع إسماعيل الأزهري، رئيس الوزراء، عَلَم الاستقلال ومعه زعيم المعارضة محمد أحمد المحجوب، قال إن الهدف بعد الاستقلال هو التقدم.
جاء العسكري جعفر النميري وخلع الرجل الجليل إسماعيل الأزهري، وتوالى العسكر على الخرطوم. ووضعوا كبار القادة والزعماء الوطنيين في السجون، أو منازل بلا نوافذ. وكما يحدث عادةً في هذه المتاهات الدائرية، صار السجان الأكبر في السجن هو أيضاً.


شريط الأخبار فيضان سد الوحيدي في معان تعطيل مدارس العقبة غدا بسبب الحالة الجوية تفويض مديري التربية باتخاذ القرار بشأن دوام المدارس خلال الحالة الجوية الملك خلال لقائه ميرتس يؤكد ضرورة الالتزام بتنفيذ اتفاق إنهاء الحرب بجميع مراحله إجراء القرعة الإلكترونية لاختيار مكلفي خدمة العلم الاثنين محافظ العقبة: إنقاذ 18 شخصا تقطعت بهم السبل في القويرة هذا هو أكبر تحد في الأردن بنظر القاضي هل قتل ياسر أبو شباب بالرصاص؟ "يديعوت أحرونوت" تكشف "السبب الحقيقي" عواصف رعدية نشطة خلال الساعات المقبلة... وتحذيرات من السيول سلطة إقليم البترا تؤكد خلو الموقع الأثري من الزوار حفاظا على سلامتهم الحكومة: "ستاد الحسين بن عبدالله" في مدينة عمرة سيجهز بأحدث التكنولوجيا 6.4 مليار دينار حجم التداول العقاري في الأردن خلال 11 شهرا ولي العهد: أداء جبار من النشامى الأبطال لا تتفاجأوا اذا قاد السفير الأمريكي جاهة لطلب عروس! الحاج توفيق يثمّن فوز الأردن بأربع جوائز عربية للتميّز الحكومي وفاة شاب بالمفرق اثر ضربة برق توماس فريدمان: بوتين يتلاعب بالمبعوثيْن الأميركيين كما لو كان عازف ناي ماهرا عمان غرقت حتى الكتفين بالديون والمياه والكاميرات،، تكريم امين عمان في الخارج المنتخب الوطني يتأهل إلى ربع نهائي كأس العرب 2025 تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري