6 صور شخصية!

6 صور شخصية!
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 

زمان، كانت "استوديوهات التصوير” تطبع 6 صور صغيرة و”كرت” لمن يطلب صورة شخصية لمعاملة رسمية. لا أعرف لماذا كانت 6 صور تحديداً؟ لماذا اتفقت كل محلات التصوير على فكرة الست صور وليس 5 أو 7 مثلاً؟ رغم أن بعض الاستوديوهات صار لاحقاً يطبع 4 صور و”كرت”!
ولم يكن "الكرت” يصلح للاستخدام في المعاملات، فكان يوضع في برواز ويُعلَّق على "الحيط” أو يُسند فوق "النملية” (أتحدث عن السبعينيات وأوائل الثمانينيات).
لاحقاً فهمت أن الرقم 6 كان مرتبطاً بحجم "الكرت” الذي كانت تُطبع عليه الصور الست متلاصقات ثم يجري تقطيعها بمقاس 4×6 بماكينة يدوية كالمقصّ، وقد عايشت تفاصيل كثيرة في "غرفة التحميض” حين عملت في صباي المبكر "مساعد مصور” لشقيقي الكبير الذي كان يملك "استوديو تصوير”، فعملت بيدي في تحميض وطبع وقصّ الصور في الغرفة الداخلية الصغيرة المضاءة بلمبة حمراء وتشبه غرفة الرعب في "مدن الملاهي”، كنت أستمتع بالمهامّ الموكولة إليّ وبالتصريح الخاص لدخول تلك الغرفة التي كانت تفوح منها رائحة "الأسيد” الذي ننقع فيه الصور، ثم نعلقها بملاقط على حبل قصير حتى تجفّ ويظهر البشر تدريجياً منها!
ومن الطريف في الأمر أننا حين كبرنا قليلاً، وصرنا "نتصوَّر” لمعاملةٍ ما، ونأخذ الصور الست في مغلف أبيض، كنا نسارع فور مغادرة "الاستوديو” لمقارنة هذه الصور الستّ ببعضها بعضا لنتأكد أنها متطابقة فعلاً، ونروح نحدّقُ فيها متذاكين ومحاولين البحث ولو عن اختلاف بسيط، رغم أننا نعرف أنها التقطت بـ”كبسة زر” واحدة!
كان الذهاب للاستوديو يتم فقط من أجل معاملة رسمية تحتاج لصور شخصية، وبخلاف ذلك كانت العائلات الميسورة تمتلك "كاميرا” في البيت لتوثيق مناسباتها السعيدة باستخدام "فيلم” 24 صورة، أو فيلم 36 صورة، يجري تحميضه لاحقاً في "الاستوديو” بدينارين!
وغالباً ما كانت هذه "الكاميرا” موضع استعارة بين الأقارب والأصدقاء، مع توصيات مشدّدة بالحفاظ عليها، ووضعها دائماً في جرابها الجلدي، ومسح عدستها باستمرار، ووو.. الخ، فهي في أغلب الأوقات "هدية” من أخ مغترب في السعودية أو الكويت، وتحظى لذلك بتقدير عاطفي مُضاعف!
بعد ذلك، اتسع الفارق الطبقي ليمايز حتى بين الذين يمتلكون الكاميرات أنفسهم، فصارت أنواعها وأشكالها كثيرة، وكان يتربع على رأس قائمة المتفاخرين ذلك الذي يملك "البولورايد” الفورية التي تخرج الصور منها فور التقاطها. بل كان يُنظر له كـ”ساحر صغير” وحين يجلس على الكنبة يضع رِجلاً على رِجل ويتاح له دون تردد أن يتحدث في "السياسة”!
من كان يصدّق أن هذا الهاتف الأرضي الكبير المتربّع فوق المكتب في استوديو التصوير، سيحدث له بعد سنوات قليلة ما حدث للديناصور الذي نقرأ عنه في المدارس، وسيحمل هؤلاء الناس جميعاً في أيديهم هواتف بحجم "الكرت”، تلتقط الصور أفضل مما كان يفعل المصورون في الاستوديوهات!
وأن غرفة التحميض المهيبة ستختفي، وكذلك الرجال الذين بسوالف طويلة، وبناطيل الشارلستون، والنظارات الشمسية الرخيصة، ولا أعرف أين ذهب كل ذلك العدد الضخم من الكاميرات الضخمة التي كانت تقف على مساند كبيرة مثل "رجل الفضاء”؟!



شريط الأخبار ولي العهد يشكر النشامى والأمير علي والجماهير النشامى يصلون إلى أرض الوطن بعد تحقيقهم الوصافة في بطولة كأس العرب مذكرة احتجاج بشأن الأداء التحكيمي في مباراة الأردن والمغرب من هو رئيس محكمة استئناف عمان الجديد الأردن يرحب بقرار إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل