عندما ألتقي الملك..

عندما ألتقي الملك..
أخبار البلد -  

ليس شرطاً أن تكون مسؤولاً مهماً حتى تحظى بمقابلة الملك، فالأردن يختلف عن غيره من الأقطار العربية في أهم مفصل يتمثل في رأس الحكم، فالأردن يحكمه ملوك هاشميون، عُرفوا بالحكمة والعدل والتواضع والقرب من الشعب، ومهما قيل عن حالات استبداد وفساد في دول وأقطار أخرى، فإن المسألة تختلف عندما يكون الحديث عن الأردن، لأن أي حالات من هذا النوع إنما تكشف عن ضعف أدوات الحكومات وعدم إمساكها بزمام الأمور بالصورة التي تعكس ذلك القسم المغلظ الذي أقسمته أمام الملك، ولا تعكس بأي حال صفة من صفات الحكم الهاشمي الأصيل القائم على قاعدة "العدل أساس الملك..".
مشكلة النظام السياسي الأردني تكمن في كثير من الأحيان والمراحل والحقب في الحكومات، التي لم تصل في معظم تشكيلاتها إلى مرحلة النضج الكافي الذي يؤهلها للقيام بدورها على الوجه الذي يرضي الشعب ويرضي الملك، وفي الوقت الذي تُمنح فيه هذا الحكومات ثقة الملك، ويُعزز رأس النظام مكانتها بأنْ يُضفي عليها، تشريفاً وتكليفاً" تسمية "حكومة جلالة الملك..!" إلاّ أن الممارسات تأتي في أغلب الأحيان متعارضة مع التوجيهات، وتكشف عن ظاهرة مراهقة الحكومات، فتزداد حالة الإقصاء، ويتسع الشرخ، وتتفاقم الأزمات، وتبدأ حالة من الغليان في الشارع، تفرض توجهات أسرع للتغيير والإصلاح، ويتقلب الرؤساء والحكومات، وكل رئيس وحكومة يدّعون أنهم سيحلّون مشاكل البلد، وأول ما يبدأونه إلغاء حقب بأكملها، ومحاكمة مراحل سابقة أو حرق مراحل لاحقة، وفي كل مرة نسمع كشعب وعوداً بأننا سنحظى ببحبوحة من العيش الكريم المحفوف بالورود والرياحين، الطافح بالسمن والعسل، ولكن في كل مرة ترتد أحوالنا إلى الوراء، ويتزايد العبء المعيشي، وتزداد حالة الاحتقان في أوساط العامة، وترتفع وتيرة القهر..!!
ثمّة قضايا لا بد أن تُناقش مع الناس، مع الشعب بعامته، وليس فقط مع الخاصة من علية القوم والمتنفذين، فقد مضى زمن التجارب، بعد أن استنفذت الحكومات كل تجاربها بنا، وعقب كل تجربة، كنا ندفع الثمن، وفي كل مرة يكون الثمن أكبر لأن التجارب تراكمية والأخطاء تراكمية، وبالتالي فإننا ندفع ثمناً تراكمياً..!!
سيدي الملك الرشيد: إذا كنت تجلس مع رؤساء حكومات الأردن الموجودين على قيد الحياة، فهذا أمر حسن، ويدل على حس هاشمي رفيع بضرورة إشراكهم بتحمل المسؤولية في هذا الظرف الدقيق، ولك أن تختبر يا سيدي استعداد أي منهم لتحمل المسؤولية، وأقلها أن تسأل أحدهم هل يقبل بأن يشارك في حكومة ما وزيراً أو نائباً للرئيس، وليس رئيساً إذا ارتأى جلالتكم أن في ذلك مصلحة للبلاد..!!؟ لدى جلالتكم الآن عدد وفير من أصحاب الدولة، ممن يُفترض فيهم جميعاً الدأب على مصالح الوطن، والحرص على حمايته وتمكينه، وليس هذا فحسب بل والتضحية من أجله، وما هي بتضحية أن يكون هناك عدد من أصحاب الدولة أعضاء في حكومة أردنية قوية قادرة على الإصلاح واسترداد هيبة الدولة، وصون مقدراتها، وترسيخ تشريعات ديمقراطية متقدمة، وعكس صورة سياسية ذات مكانة وقوة على الصعيد الخارجي، وتعزيز مباديء العدالة والإنصاف والحريات، وتكون قادرة على استرداد ثقة الناس بحكومة الأردن ونظامه.
الحديث يطول في أمور الوطن شؤوناً وشجوناً، ولكنني عندما ألتقي الملك، سأتحدث، كما هو شأني دائماً، بصدق وأمانة وموضوعية، لقناعتي بأن الحديث الصادق هو الذي يبلغ درجة التأثير، ويحرك نحو التغيير، وما أحوج الملك الآن إلى الاستماع إلى كلام من القلب من محب صادق، على قناعة راسخة، لا يساورها أدنى شك، بأن الهاشميين ملوك يستحقون منا كل الدعم والتأييد والمحبة والإخلاص.

Subaihi_99@yahoo.com
شريط الأخبار هذه المبالغ التي ستحصل عليها الأحزاب بعد الانتخابات.. الجبهة والميثاق وإرادة لها حصة الأسد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تنشر تقريرًا شاملًا حول نتائج القبول الموحد إرسال نتائج القبول الموحد لطلبة البكالوريوس عبر رسائل نصية فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق في المفرق وجرش غدا رئيس هيئة الأركان: القوات المسلحة لن تتردد في التصدي لمن يحاول المساس بأمن الأردن الملك خلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة: فكرة الأردن كوطن بديل لن تحدث أبدا وزارة الخارجية: عودة شاحنات أردنية كانت قد احتُجزت في سوريا منذ قرابة شهرين الحكومة : خطط إجلاء للأردنيين من لبنان حال وقوع حرب شاملة نائب نقيب الفنانين عن فيديو دعيبس بدار المسنين : "غير راضيين عن المقابلة ونزوره كل اسبوع " ارتفاع أسعار الذهب محلياً 70 قرشا في التسعيرة المسائية إرادة ملكية بقبول استقالة أعضاء بمجلس الأعيان الملك يصل إلى مقر الأمم المتحدة لترؤس الوفد الأردني المشارك في اجتماعات الدورة التاسعة والسبعين جيش الاحتلال ينفذ غارة جوية لمحاولة اغتيال قيادي رفيع في حزب الله في بيروت التعليم العالي: لم نتأخر بأصدار قائمة القبول الموحد وموعدها نهاية الشهر الجاري وهناك متسع من الوقت لدى الطلاب شركات تداول وهمية تسرق اموال الاردنيين وتختفي والمواطنون ( رجعولنا مصارينا) "بلبن" يستفز الاردنيين بأسماء اطباق خادشة للحياء العام أيهما قدّم للأردن أكثر: سميرة توفيق أم حكومة بشر الخصاونة؟! بيان رد من عشيرة الدعيبس الشوابكة بما يتعلق بالفنان حسين دعيبس أمهلت الصحة حتى 10/16.. قرار من نقابة الأطباء بخصوص "لائحة الأجور" النائب مشوقة: رفضنا دعوة السفارة البريطانية لدعمها الإجرام الصهيوني وخرق الأعراف الدبلوماسية