بثلاث عيون نقرأ استقلالنا

بثلاث عيون نقرأ استقلالنا
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 

نحتفل بذكرى الاستقلال. هذا الإنجاز يستحق ذلك، الأردنيون، اليوم، أحوج ما يكونون لجامع وطني يلتقون عليه، او حتى ذكرى بالتاريخ تعيد إليهم الثقة بأنفسهم، والأمل بمستقبلهم، هذا البلد الذي ظل واقفا على حد السيف، انتزع من الجغرافيا بساطة حوران وصلابة البتراء، ومن التاريخ انتصارات اليرموك والكرامة، ودهاء الحميمة وكرار مؤتة، معجون بدماء الفاتحين والشهداء، وكرامات الأنبياء والأولياء، لم يعقر شقيقا، ولم يخذل مهاجرا التجأ إليه.
على بوابة العام 76 من الاستقلال، يطرق الأردنيون ذاكرتهم، المتعبة من جردة حسابات الإنجازات والخيبات، فلا معنى للاستقلال بلا حرية وعدالة وكرامة، الحرية التي على أساسها قامت الدولة، وتحررت من الانتداب، وفي فضاءاتها تحرك الآباء والأجداد لصياغة الدستور، وتدشين المسارات، وبناء المؤسسات، والعدالة التي صهرت الديموغرافيا في معادلة المواطنة، وجعلت الجندي والمزارع والمعلم شركاء في البناء والتضحية، والكرامة التي فك "شيفرتها ” الأردنيون، لتصبح عنوانا لشخصيتهم، كرامة المشروع، وكرامة المعركة، وكرامة النفس، حين ترفض المذلة والهوان.
في هذا الإطار، يفهم الأردنيون معنى الاستقلال، ولأجله يبحثون عن دولتهم، ويغضبون حين يمد العابرون لها ألسنتهم، او يمسوها بسوء، من هنا مر البناة الوطنيون الأوائل الذين كان الأردن، الوطن، قضيتهم الأولى، ومن قلب عمان تفجرت دماء هزاع، كما تفجرت بالقاهرة دماء وصفي، فتحولت إلى أنهار "عزة” تتدفق في شرايين الأردنيين، ومن هنا، أيضا، خرج الشامتون والشطار والعيارون، فأقاموا مزاداتهم باسم البلد، لكنهم خابوا في مراهاناتهم على زواله، وهنا، أيضا، نصب الأردنيون، ذات لحظة انكشاف، خيامهم ليتبادلوا فيها الحسرة.
بثلاث عيون نقرأ استقلالنا، عين المؤرخ، وعين السياسي، وعين المواطن البسيط، وأمام هذه العيون المفتوحة على وطن أراده الأردنيون مشروعا للتحرر، وحاول الآخرون الذين لا يعرفونه أن يكون مجرد شركة، تزدحم الأسئلة عن تاريخ لم يكتب كما يجب، وسرديات مغشوشة لم تجد من يصححها، ومحاولات لطمس الذاكرة وجدت من يتاجر بها، وعن حركة سياسية إصابت وأخطأت، اكتشفنا (هل اكتشفنا حقا؟) بعد عقود طويلة أنها بحاجة لمحركات حزبية، وروافع وطنية، فيما ما نزال، للأسف، نبحث عن هوية جامعة، وعن مساواة تكسر الحواجز بين النشامى والنشميات، اما عين المواطن فهي زرقاء اليمامة التي ترى ما لا نراه، وعلى الرغم من كل ما توصف به من "رمد” إلا أن للاستقلال صورة أخرى تعكسها في مريانا، وقد حان الوقت أن نراها.
بدأ الاستقلال بالتحرر من الانتداب، ثم بناء الدولة، وترسيخ قيمها، الآن بوسعنا أن ‏نقيم موازين جديدة للاستقلال، فنتحرر من الفساد، ونستثمر بالحريات غير المقيدة، ونحطم أساطير الاعتمادية على الآخرين، وتماثيل قلة ذات الحيلة، ونفتح أمام شبابنا بوابات الإبداع والمشاركة، بلا وصايات. الآن بوسعنا أيضا أن نخرج من أزماتنا التي يصر البعض على أننا عاجزون عن تجاوزها: أزمة الفقر والبطالة، والسوداوية والخوف، الاستقلال عنوان التوافق على بناء الدولة، والاعتزاز بمنجزاتها، والإصرار على أن تكون حرة أبيه.



شريط الأخبار القريني يكشف مصير مباراة الأردن والمغرب دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي - تفاصيل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء مستثمر أردني يقع فريسة عملية تهريب اموال يقودها رئيس وزراء لبناني أسبق العربية للتأمين: انتهاء عقد المدير العام حدادين وشكرا لجهوده ونتمنى له التقدم نية شبه رسمية سورية لانشاء معبر حدودي مع الأردن رئيسة وزراء إيطاليا تبيع هدايا الزعماء وتثير جدلا بالمنصات التعليم العالي تخصص 2632 منحة جزئية وقرض لأبناء المعلمين في ذكرى تأسيسها الأربعين ... وقفة وفاء وتكريم شركة الجسر العربي البحر بيتكلم عربي نقل بث مباراة النشامى والمغرب في عدة مراكز شبابية .. تفاصيل حزبان في الأردن يحملان مفردة”الإسلامي”.. هل نصحت القيادات بـ”تغيير الإسم”؟ أول تعليق من يزن النعيمات بعد خضوعه لعمل جراحي في قطر