لا يمكن ان تستذكر ايام (الطفولة) ولاتستذكر معها رأس (ابو العبد).. ففي مرحلة حساسة ودقيقة من طفولتنا كان رأس (ابو العبد) هو ورقة الضغط الرابحة الوحيدة في يد رب الاسرة.. ومتى اراد ان يلعب بها كان يستطيع ان يقلب موازين القوى داخل العائلة ويغير الاجواء العائلية المشحونة لحالة من الهدوء والاستقرار.. ولان الروح المعنوية كانت مطلوبة في اشد لحظات الضيق والفقر التي كانت تمر بها الاسرة الاردنية كان رأس (ابو العبد) هو الوحيد القادر على رفعها لاعلى درجات الفرح والانتعاش فلم يحضر رأس (ابو العبد) في يوم الا وصرخت العائلة باعلى صوتها: (هايييييييي).
في تلك الفترة الذهبية اذكر جيدا انه ظهر منافس قوي لرأس (ابو العبد) هو شوكلاته (كراميل).. تلك الشوكلاته كانت مدعومة بحملة دعائية قوية جدا من خلال ظهور فتاتين كل منهما تسأل الاخرى: بتوكلي كراميل?.فترد الاخرى: اه بوكل.. فتسألها مرة اخرى: حبة ولا حبتين?.. فترد: حبتين.. فتقول لها: بس!.. فترد عليها: لأ بستين!
بعد ظهور تلك الدعاية غاب رأس (ابو العبد) عن المشهد تماما.. ففي تلك الايام لم يعد يهمنا كثيرا طعم رأس (ابو العبد) ولا طعم (الكراميل).. بقدر ما كان يهمنا ممارسة (البس بستين ).. فلم تعد تسمع احدا يقول: بس.. الا ويرد عليه الاخر: لأ بستين.. ودخلت البلد في (بسبسة) طويلة الامد كان المتأثر الوحيد من تبعاتها هو رأس (ابو العبد) حيث لم يكن له دعاية بهذا التأثير وبهذا الحجم المؤثر.
بعد ان فاقت البلد من مأساة (البس بستين) عاد رأس (ابو العبد) للظهور مجددا وما ان بدأ يتعافى من محنته شيئا فشيئا حتى ظهرت مفاجأة لم تكن اطلاقا على البال.. شوكلاته جديدة اسمها (توتو) وكان لهذا المنتج اغنية غاية في الروعة تقول كلماتها: (ازاز.. ياتوتو.. ازاز.. يا توتو.. لو از ازوني حا ازاز ايه).. في تلك الايام دخلت البلد في (از ازه) عنيفة بعد الشيئ .. وتعرض رأس (العبد) لصفعة قوية من (توتو) كادت ان تنهي حياته الا ان ارادة رأس (ابو العبد) كانت اقوى من كل المؤامرات وخرج من محنة (توتو) بارادة وعزيمة اقوى وعاد للظهور كلاعب قوي في الساحة المحلية بعد ان ملّت البلد من (ازازات.. توتو ).
بعد ذلك شعر رأس (ابو العبد) بعدم الارتياح وان الايام القادمة ستحمل له مفاجآت غير سارة وفعلا كان شعور رأس (ابو العبد) في محله.. شوكلاته نزلت كالصاعقة على رأس (ابوالعبد) اسمها (روكو).. و( روكو) كانت له اغنية تقول: (يا اصحابي تعالوا.. روكو.. هاتولي السلم.. روكو.. بشويش بشويش.. روكو) من خلال كلمات الاغنية شعر رأس ابو (العبد) بالخطر المحدق الذي يحوم حوله.. لان (روكو) يريد سلما للقفز عن رأس (ابو العبد) والاخطر ان روكو استعمل مصطلح (بشويش) مما يشير الى ان هناك مؤامرة في الخفاء يحيكها (روكو) لرأس (ابوالعبد).. فتنبه لذلك مبكرا واستطاع ان يكشف المؤامرة وعاد هذه المرة سريعا الى الساحة.. لان فترة (الوشوشة) التي دخلت بها البلد لم تكن طويلة هذه المرة.
بعد ذلك توالت المنتجات والدعايات ورأس (ابو العبد) لا زال صامدا لم يغادر الاسواق وظل حاضرا في ذكريات الطفولة الاردنية.
قبل عدة ايام قامت لجنة مختصة بضبط مصنع يقوم بصناعة رأس (ابو العبد) دون الالتزام بشروط الصحة والسلامة العامة وقامت بمخالفة المصنع واغلاقه.
ولا ندري حتى اللحظة هل سيتجاوز رأس (ابو العبد) هذه المحنة وسيعود كما عودنا دائما.. ام ان الزمن قد تغير وهذه المرة لن يصمد امام (الجشع) الذي اكل بلدان بما فيها من خيرات فما بالك برأس مسكين مثل رأس (ابو العبد)!!
في تلك الفترة الذهبية اذكر جيدا انه ظهر منافس قوي لرأس (ابو العبد) هو شوكلاته (كراميل).. تلك الشوكلاته كانت مدعومة بحملة دعائية قوية جدا من خلال ظهور فتاتين كل منهما تسأل الاخرى: بتوكلي كراميل?.فترد الاخرى: اه بوكل.. فتسألها مرة اخرى: حبة ولا حبتين?.. فترد: حبتين.. فتقول لها: بس!.. فترد عليها: لأ بستين!
بعد ظهور تلك الدعاية غاب رأس (ابو العبد) عن المشهد تماما.. ففي تلك الايام لم يعد يهمنا كثيرا طعم رأس (ابو العبد) ولا طعم (الكراميل).. بقدر ما كان يهمنا ممارسة (البس بستين ).. فلم تعد تسمع احدا يقول: بس.. الا ويرد عليه الاخر: لأ بستين.. ودخلت البلد في (بسبسة) طويلة الامد كان المتأثر الوحيد من تبعاتها هو رأس (ابو العبد) حيث لم يكن له دعاية بهذا التأثير وبهذا الحجم المؤثر.
بعد ان فاقت البلد من مأساة (البس بستين) عاد رأس (ابو العبد) للظهور مجددا وما ان بدأ يتعافى من محنته شيئا فشيئا حتى ظهرت مفاجأة لم تكن اطلاقا على البال.. شوكلاته جديدة اسمها (توتو) وكان لهذا المنتج اغنية غاية في الروعة تقول كلماتها: (ازاز.. ياتوتو.. ازاز.. يا توتو.. لو از ازوني حا ازاز ايه).. في تلك الايام دخلت البلد في (از ازه) عنيفة بعد الشيئ .. وتعرض رأس (العبد) لصفعة قوية من (توتو) كادت ان تنهي حياته الا ان ارادة رأس (ابو العبد) كانت اقوى من كل المؤامرات وخرج من محنة (توتو) بارادة وعزيمة اقوى وعاد للظهور كلاعب قوي في الساحة المحلية بعد ان ملّت البلد من (ازازات.. توتو ).
بعد ذلك شعر رأس (ابو العبد) بعدم الارتياح وان الايام القادمة ستحمل له مفاجآت غير سارة وفعلا كان شعور رأس (ابو العبد) في محله.. شوكلاته نزلت كالصاعقة على رأس (ابوالعبد) اسمها (روكو).. و( روكو) كانت له اغنية تقول: (يا اصحابي تعالوا.. روكو.. هاتولي السلم.. روكو.. بشويش بشويش.. روكو) من خلال كلمات الاغنية شعر رأس ابو (العبد) بالخطر المحدق الذي يحوم حوله.. لان (روكو) يريد سلما للقفز عن رأس (ابو العبد) والاخطر ان روكو استعمل مصطلح (بشويش) مما يشير الى ان هناك مؤامرة في الخفاء يحيكها (روكو) لرأس (ابوالعبد).. فتنبه لذلك مبكرا واستطاع ان يكشف المؤامرة وعاد هذه المرة سريعا الى الساحة.. لان فترة (الوشوشة) التي دخلت بها البلد لم تكن طويلة هذه المرة.
بعد ذلك توالت المنتجات والدعايات ورأس (ابو العبد) لا زال صامدا لم يغادر الاسواق وظل حاضرا في ذكريات الطفولة الاردنية.
قبل عدة ايام قامت لجنة مختصة بضبط مصنع يقوم بصناعة رأس (ابو العبد) دون الالتزام بشروط الصحة والسلامة العامة وقامت بمخالفة المصنع واغلاقه.
ولا ندري حتى اللحظة هل سيتجاوز رأس (ابو العبد) هذه المحنة وسيعود كما عودنا دائما.. ام ان الزمن قد تغير وهذه المرة لن يصمد امام (الجشع) الذي اكل بلدان بما فيها من خيرات فما بالك برأس مسكين مثل رأس (ابو العبد)!!