هل تنفجر الأوضاع من بوابة القدس والأقصى..؟؟

هل تنفجر الأوضاع من بوابة القدس والأقصى..؟؟
أخبار البلد -  
اخبار البلد - 
 

الخوف من حصول تصعيد في شهر رمضان الفضيل القادم،في ظل تصاعد الأوضاع وتسارع التطورات في المنطقة والإقليم والعالم …هذا الخوف الذي يسكن دولة الإحتلال من ان تنفجر الأوضاع على نحو أسوء مما حدث في رمضان من العام الفائت، بسبب الهبات المقدسية الثلاثة باب العامود والأقصى والشيخ جراح،وما استتبعها من اندلاع معركة "سيف القدس ” في ايار من نفس العام،وتدخل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة نصرة للقدس والأقصى …التخوف من اندلاع هبة عنيفة في شهر رمضان القادم تتطور الى انتفاضة شعبية شاملة تطال كل فلسطين التاريخية،،وربما تخرج الأمور عن السيطرة وتتدحرج الى أبعد من ذلك، نحو حرب اقليمية محدودة ،اكبر من معركة وأقل من حرب شاملة …هذه التخوفات المقرونة بإرتفاع عدد الشهداء في القدس والضفة والداخل الفلسطيني – 48 – منذ بداية العام الحالي الى عشرين شهيداً بينهم اربعة اطفال …وكذلك تصاعد عمليات الإقتحام للأقصى من قبل الجماعات التلمودية والتوراتية،سواء في عيد المساخر ” البوريم16 /17/2022،وما اعلنت عنه الجماعات التلمودية والتوراتية على وسائل التواصل الإجتماعي وصفحاتها الألكترونية،وتوجيهها الدعوات لكافة اعضائها وأنصارها من أجل القيام بأوسع عمليات اقتحام للأقصى في خمس مناسبات لها،تأتي في شهر رمضان الفضيل،على أن يجري فيها ممارسة كافة الطقوس التلمودية والتوراتية العلنية في ساحات الأقصى،ومن ضمنها النفح في البوق واداء طقوس السجود الملحمي وقراءة فقرات من التوراة وسفر ايستر وتقديم قرابين الفصح .


تلك المناسبات هي عيد الفصح،ويوم الصوم المبكر والسبت العظيم ويوم الشواء ويوم الهجرة العالي،والذي حدد كيوم تجري فيه أوسع الإقتحامات ،11/4/2022.

هذه التخوفات دفعت بالمستويين السياسي والأمني الإسرائيلي،لإجراء محادثات أمنية مع حليفتها الإستراتيجية وشريكتها المباشرة في العدوان على شعبنا أمريكا،عبر ايفاد مسؤول جهاز ” الشاباك” رونين بار الى أمريكا والإلتقاء مع قيادات أمنية أمريكية للبحث في التصعيد المحتمل في شهر رمضان ..وكذلك جرت لقاءات أمنية وسياسية مع أكثر من عاصمة عربية لهذا الغرض،وأيضاً سيتم ارسال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومير بارليف قريباً الى المقاطعة في رام الله لعقد لقاءات مع الرئيس عباس وقادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية،لرفع درجة التنسيق الأمني والعمل المشترك من أجل منع انفجار الأوضاع من بوابة القدس والأقصى.

اسرائيل ترى بان هناك تصاعد في اعمال المقاومة في الضفة الغربية على شكل مواجهات شعبية واشتباكات مسلحة…. وهناك سعي حثيث لإقامة بنى لفصائل المقاومة في جنين ونابلس،ولذلك لكي تقطع الطريق ولتجهض أي عمل مقاوم تقوم بعمليات استباقية من ملاحقة للمطاردين واعتقالات للنشطاء والأسرى المحررين واغتيالات،ضمن ما تسميه بعملية ” جز العشب” لمواجهة العمليات الفردية "الذئب المنفرد” من دهس وطعن واطلاق نار الى اجتثاث أي بنية لعمل مقاوم منظم.

والإحتلال لا يكتفي بذلك ،بل يعمل على استغلال الظروف الناشئة عن الحرب الروسية الأمريكية الدائرة في اوكرانيا، والتي من خلالها سيتم رسم خرائط اوروبا،ومن اوروبا سيتم رسم خرائط العالم،ودولة الإحتلال ستسعى الى فرض نهاية أو وضع حد للقضية الفلسطينية عبر ما تسميه مشروع السلام الإقتصادي وتقليص الصراع،فبينيت رئيس وزراء الإحتلال يرفض أية لقاءات سياسية مع القيادة الفلسطينية،ويمنح اعضاء حكومته ضوء اخضر لعقد لقاءات امنية واقتصادية مع رئيس السلطة وقيادتها، ويرفض اللقاء مع رئيس السلطة والحديث عن مسار سياسي والعودة للمفاوضات أو ما يسمى بحل الدولتين.

نحن ندرك بأن كل ما تقوم به دولة الإحتلال، يأتي في سياق تهيئة الضفة الغربية لمرحلة ما بعد الرئيس عباس،ولذلك هي تقوم بعمل ميداني مكثف تعتقل وتقتل وتفكك بنى وبؤر المقاومة وخاصة في جنين، لكي تجهض أي عمل مقاوم من شانه ان يلهب المنطقة ويقود الى إنتفاضة شاملة،وكذلك هي تسعى من خلال التهديدات المستمرة ضد قطاع غزة عبر الإجتياح البري،كما هدد رئيس أركان جيش الإحتلال كوخافي ،بهدف الضغط على حماس وقوى المقاومة من أجل توقيع هدنة طويلة ،تقبل بها بفصل الضفة الغربية عن القطاع.

اسرائيل تدرك بأن أي عملية تصعيد ،كما حصل في رمضان الفائت وتطورها الى إنتفاضة شعبية شاملة،قد يهدد وجود السلطة ويعجل في انهيارها في ظل تراجع حضورها وشعبيتها عند الجماهير الفلسطينية،ولذلك ترى بأن محاصرة أي تصعيد ووقفه،هو مصلحة مشتركة لدولة الإحتلال والسلطة الفلسطينية.

العالم يتغير بسرعة في ظل الأزمة العالمية والتحالفات الناشئة،على ضوء الحرب الروسية الأمريكية وساحتها اوكرانيا اولاً وأوروبا ثانياً،واسرائيل رغم أنها تستغل تلك الأزمة من أجل تعظيم انجازاتها ومكاسبها من تلك الأزمة،لجهة تهجير اليهود الأوكران الى دولة الإحتلال،وإسكانهم في الضفة الغربية وفي النقب وقرب المدن والبلدات الفلسطينية،لتعزيز الإستيطان والوجود اليهودي الإستيطاني فيها،فهي تستمر في مشاريعها ومخططاتها الإستيطانية والإستيلاء على ممتلكات المقدسين،ومطاردة وملاحقة وتصفية نشطاء فصائل المقاومة واعتقالهم كذلك.ولكن تخشى من أن التطورات،من شأنها أن تخفف الضغوط الأمريكية والأوروبية الغربية على طهران،وتعقد معها اتفاقاً حول مشروعها النووي،لا يلبي هواجس ومخاوف اسرائيل الأمنية،أو ان لا تعود طهران الى هذا الإتفاق دون رفع امريكي شامل للعقوبات عنها،وبالتالي ترفع من درجة تخصيبها لليورانيوم على درجة 90%،وتتجاوز عتبة انتاج السلاح النووي الى انتاجه الفعلي.

اسرائيل ترفع من درجة تنسيقها مع السلطة وتمهد لمرحلة ما بعد الرئيس عباس،فهي سمحت بإجراء الإنتخابات المحلية والبلدية بدون تدخلات كبيرة،من اجل ان يكون هناك أجسام محلية يجري التعامل معها كعناوين،والإدارة الأمريكية تساهم في هذا الجهد،ما يسمى بخطوات بناء الثقة، لترسيخ ” السلام الإقتصادي،حيث عقد نائب وزير الخارجية الأمريكي هادي عمرو في زيارته لدولة الإحتلال والسلطة الفلسطينية مؤخراً،لقاءات مع قيادة السلطة،وكذلك رتب للقاءات مشتركة بين رجال أعمال فلسطينيين واسرائيليين.

هاجس التصعيد في رمضان الحالي،والذي قد يتطور ويتصاعد الى انتفاضة شاملة،عود ثقابه جاهز للإشتعال،حيث استفزازات وزعرنات المستوطنين واعتداءاتهم المستمرة،يتقدمهم بن غفير ويونتان عوفديا وأريه كنج وبتسليل سومتريتش وغيرهم،وكذلك الإقتحامات الواسعة للمسجد الأقصى المتوقعة في شهر رمضان،فهناك خمس مناسبات دينية يهودية تاتي في شهر رمضان الفضيل،وهناك دعوات من قبل جماعات امناء الهيكل والمعبد للقيام بأوسع عمليات اقتحام للأقصى لفرض وقائع جديدة فيه،تمكنهم من إدخال قرابين الهيكل الى ساحات الأقصى وأداء طقوسهم وصلواتهم التلمودية والتوراتية كاملة في ساحاته،بما يشكل الصلاة بشكل جماعي وبصوت مرتفع واداء طقوس السجود الملحمي والنفخ في البوق وغيرها من الطقوس.

نعم الإنفجار من بوابة القدس والأقصى قد يحصل،يعزز ذلك ما طرحناه من عوامل للتفجير،وكذلك ما يحصل من تطورات اقليمية ودولية،هي الأخرى قد تشكل عوامل تفجير اضافية…وهذا الإنفجار سيكون له تداعياته الكبيرة،ودولة الإحتلال تستشعر الخطر من هذا الإنفجار،وهي باتت تشعر بأن ما يحدث من متغيرات اقليمية ودولية،قد تشكل خطرا جديا على وجودها.

شريط الأخبار وفاة خمسيني بحادث تدهور في الاغوار الشمالية رغبة حكومية بتأجير قلعة القطرانة وتحويلها إلى مطعم وفندق "الجمارك" : لا صحة لمنع دخول السيارات الكهربائية ذات البطارية الصلبة للأردن اعتراف غير مسبوق من زعيم المعارضة الإسرائيلي بخصوص جيش الاحتلال: لم يعُد لديه ما يكفي من الجنود! توضيح رسمي حول التشويش على نظام "جي بي أس" في الأردن سخرية كبيرة من تعيلق أفيخاي أدرعي على اقتباس من كلمة أبو عبيدة القسام تعلن استهداف موقع تجسس للاحتلال الإسرائيلي وسط غزة مكافحة الأوبئة تشخص واقع الملاريا في االأردن الأردن...3 شبان ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء الهيئة العامة للبنك الأردني الكويتي تعقد اجتماعها السنوي العادي برئاسة الشيخة ادانا الصباح بكلفة أكثر من مليون.. الأشغال تحدد موعد بدء مشروع صيانة تأهيل طريق جرش -المفرق صمت دام أكثر من شهرين: رئاسة الوزراء ووزارة المالية تتجاهل كتاب "جمعية مستثمري الإسكان" بإعفاء الأجانب والشركات العقارية من الغرامات تعديل على ساعات عمل معبر الكرامة الأسبوع القادم -تفاصيل الأوقاف: 1679 مستوطنا متطرفا اقتحموا المسجد الأقصى مستشفى الاستقلال يبرز بمشاركة فاعلة في مؤتمر كلية الطب الأول للجامعة الهاشمية لواء ناحال الصهيوني يغادر غزة توقيف محكوم بـ"غَسل أموال" اختلسها بقيمة مليون دينار خصم تشجيعي من بلدية إربد القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية بنك ABC في الأردن يعقد الاجتماع السنوي للهيئة العامة عبر وسائل الاتصال المرئي والالكتروني