في الإدارة قوة!

في الإدارة قوة!
أخبار البلد -  
اخبار البلد - 
 

خلال فترة عمل اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية التي تشرفت بأن أكون أحد أعضائها، وفي كلّ المجالات التي اجتهدت عليها اللجان الخاصة بقانون الأحزاب، وقانون الانتخاب، والتعديلات الدستورية، وتمكين المرأة والشباب؛ ظهرت الحاجة الأكيدة لتحديث الإدارة العامة، على أنها الأرضية الصلبة الضرورية لنجاح عمليات التحديث والإصلاح السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي.
الحديث هنا يتركز على اعتبار أن قوة مؤسسات الدولة العامة والخاصة واحدة من عناصر قوة الدولة، وأنها المعيار الحقيقي لسلامة أدائها الكلي، والمقياس المتفق عليه لمدى تطورها، وقدرتها على التعامل مع المستجدات، وعمليات النهوض، وتلك هي المعاني التي أشار إليها جلالة الملك عند اجتماعه برئيس لجنة تحديث القطاع العام التي تشكلت مؤخرا وأعضائها؛ حين أكد أن الإصلاحات يجب أن تكون شاملة ومتكاملة، كي تترافق المسارات الإدارية والسياسية والاقتصادية مع بعضها، ودون ذلك ستتأثر عملية الإصلاح برمّتها.
منذ وقت طويل ومشاريع تطوير الإدارة العامة في بلدنا لا تتوقف أبدا، وفي الحقيقة لم يكن وصف مؤسسات الدولة « بالترهل» دقيقا، ولا منصفا، فلقد خبرنا بعضها يعمل وفق معايير عالية الجودة، ولا ننسى أن عددا منها قد حصل على جائزة الملك عبدالله الثاني لتميز الأداء الحكومي والشفافية، وغيرها من شهادات التميز والجودة العربية والدولية، ولكن الأداء الكلي لم يكن على سوية واحدة، وكذلك الشأن بالنسبة لمستويات التدريب والتأهيل، والشروط الوظيفية وغيرها مما نعرف أسبابه، وطرق معالجته!
لقد شرح الدكتور بشر الخصاونة رئيس الوزراء – رئيس اللجنة– الإطار العام لعمل اللجنة، والأهداف، والآليات، والمراحل، وصولا إلى إستراتيجية واضحة المعالم تأخذ في الاعتبار مواطن الخلل في المؤسسات ومعالجتها بشكل فوري، وتحسين الخدمات وأتمتتها، وزيادة التفاعل بين القطاعين العام والخاص، وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين، كل ذلك في نطاق ما يعرف بإعادة هيكلة الجهاز الحكومي.
إعادة هيكلة، أم إعادة هندسة مؤسسات القطاع العام؟ ذلك ما يفترض أن تبحثه اللجنة، بوصفه مقدمة لتحديد خريطة الطريق التي سترسمها لتحسين الإدارة العامة وتحديثها، طالما أن هذا التحديث مرتبط بمسارات سياسية واقتصادية واجتماعية، ومرتبط كذلك بانتقال الدولة إلى مئوية ثانية من عمرها، تتزامن مع تحولات عالمية هائلة في أعمال الإدارة للمؤسسات العامة والخاصة ومهماتها، وأساليبها، وقد أدخلت مفاهيم جديدة على كيفية قياس مستويات الجودة والأداء، من أجل تحقيق الغايات والأهداف الكبرى، وكسب رضا المواطنين، سواء كانوا متلقين للخدمة، أو زبائن، أو مستهلكين، وعلى هذا الأساس وضعت نظريات إعادة الهندسة؛ كي تتجاوز مفهوم إعادة التفكير لغايات التحسين، إلى مفهوم إعادة تصميم الأعمال والمهمات بناء على التغيرات أو التحولات التي تمر بها المؤسسة أو الدولة، بما يضمن قدرتها على الثبات والمنافسة والنجاح.
إنها في اعتقادي مسألة تستحق النظر، ويستحق معها القول إن نقطة البداية تكمن في عمليات التفكير، والتخطيط، والإدارة الإستراتيجية، وفي الحوكمة بأبعادها الثلاثة: « التشاركية، والشفافية، والمساءلة»، وبها تتحقق قوة الإدارة، وفاعليتها، ومخرجاتها، وعن ذلك سأكتب في مقال لاحق، بإذن الله.

شريط الأخبار وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء