ونظراً لأن المزيد من الأشخاص يتجهون إلى البقاء في المنزل وعدم الخروج كثيراً خلال أشهر الشتاء، فإن الطريقة التي يمنعون بها انتشار جزيئات كوفيد 19 في البيئات الضيقة والمغلقة تصبح ذات أهمية حيوية.
وتظهر الدراسات السابقة أن السعال والعطس ينشران الهباء الجوي الفيروسي على بعد 6 أقدام - وربما أبعد من ذلك، وفقاً لموقع studyfinds الأمريكي.
ولمعرفة كيف يمكن أن يساعد السلوك البشري أو يؤذي هذا التدفق (قطرات السعال)، وضع فريق من الأكاديمية الصينية للعلوم نموذجا لكيفية تفاعل قطرات الجهاز التنفسي عندما يصعد الناس أو يسيرون على الدرج.
وأجرى الدكتور هونج بينج وانج وزملاؤه في معهد الميكانيكا التابع للأكاديمية الصينية للعلوم تجارب معملية في نفق مائي لبحث كيفية تشتت القطرات المنبعثة من الزفير أثناء صعود السلم أو نزوله، مع التركيز بشكل خاص على توضيح آثار عدم ثبات التدفق على تشتت القطيرات.
واستخدم معدو الدراسة مجسمات (مانيكان) لطرد الراتنج أو الصمغ الأبيض (إفراز المواد الهيدروكربونية من النبات) لمحاكاة سعال الأشخاص على السلالم.
وقاموا أيضاً بوضع العارضات في وضع الانحناء إلى الأمام، بالطريقة التي يفعلها كثير من الناس أثناء صعود السلالم، والاستناد إلى الخلف كما يفعل الكثيرون أثناء النزول.
وكشفت النتائج أنه بالنسبة للمانيكان التي تحاكي الأشخاص الذين يصعدون السلالم، بقيت معظم الجسيمات أسفل الكتف، وتتحرك إلى أسفل على مسافة قصيرة.
وبالنسبة للمجسمات التي تحاكي الأشخاص الذين ينزلون الدرج، تحرك المزيد من الجزيئات فوق الرأس وتمكنت من الوصول لمسافات أبعد عبر الهواء.
وإجمالا، فإنه في حالة السعال إلى أسفل، تتركز الجزيئات دون كتف الشخص وتتحرك إلى أسفل لمدى قصير، بينما في حالة السعال إلى أعلى، تتناثر الجزيئات على رأس الشخص وتصل لمسافة أطول.