اخبار البلد -
عبر تويتر، اندلعت هذا الأسبوع "حرب البطاطا المقلية" بين عملاقي الوجبات السريعة كنتاكي وبرغر كنج في كينيا، مقدمة درساً في التسويق الإلكتروني للكثير من المنافسين والشركات الكبرى
كانت البداية عندما اشتكى زبائن مطعم كنتاكي من قلة كميات البطاطا المقلية المقدمة مع وجبات الدجاج في فروع المطعم في كينيا، وهو ما نتج عن تراجع كميات البطاطا التي تستوردها سلسلة المطاعم من خارج كينيا. لهذا السبب، لجأت سلسلة مطاعم كنتاكي لتويتر للاعتراف بالأزمة ولطمأنة زبائنها بأن فرقها في كينيا تعمل بجدية لحل المشكلة في أقرب فرصة
لكن إعلان كنتاكي عن عجز في استيراد الكميات المعتادة من البطاطا تسبب بغضب إضافي عبّر عنه الكينيون على تويتر، إذ طالب مستخدمو الشبكة سلسلة المطاعم الأمريكية بشراء البطاطا من المزارع المحلية في كينيا، والتوقف عن استيراد البطاطا من الخارج
سرعان ما استجابت سلسلة كنتاكي وأعلنت عن التعاقد مع مزارع محلية لتزويدها بالبطاطا، لإنهاء الأزمة وإرضاءً للزبائن الذي كانوا قد توّعدوا بمقاطعة كنتاكي في حال لم تقدم حلاً محلياً سريعاً يضمن التوقف عن استيراد البطاطا من الخارج
لمْ يساعد هذا الاشتباك الإلكتروني بين كنتاكي كينيا وزبائن المطعم في الإبلاغ عن المشكلة وحلّها وزيادة مبيعات المزارعين المحليين وحسب، إنما منح فرصة ذهبية لمنافسي كنتاكي لاستغلال الأزمة في الترويج لمنتجاتهم
فباستخدام المنصة ذاتها، قرّر فريق التسويق الخاص بسلسلة المطاعم المنافسة برغر كنج تعويض زبائن كنتاكي الغاضبين، في حملة دعائية وعدت المستهلكين بكميات كبيرة من البطاطا المقلية "التي تكفي للجميع" في فروع المطعم الخمسة في العاصمة الكينية نيروبي.
تمكّنت دعاية برغر كنج، التي أصابت من حيث التوقيت، من إبهار الكثير من الكينيين الذين أدركوا أن بوسعهم إيصال أصواتهم للعلامات التجارية العالمية من خلال تويتر، مستخلصين أن لديهم الآن قوة جماعية لإحداث التغييرات على قرارات الشركات الكبرى بحسب مصالح ورغبات المستهلكين، كما ساعد ذلك سلسلة المطاعم في رفع مبيعاتها وتحقيق شعبية أكبر بين الكينيين.
ما من شك أن فريق التسويق الكيني في برغر كنج نجح في إحراز النجاح بطريقة مبتكرة، من خلال مراقبة التطورات في السوق المحلي وتخطيط الحملات الترويجية الناجحة في تحقيق أرباح أكبر.
مرة أخرى، تثبت منصات التواصل الاجتماعي كتويتر وغيرها أنها أدوات فعّالة لمساندة جهود الشركات في التسويق، من خلال إتاحة الفرصة للتواصل المباشر مع المستهلكين، إضافة إلى فتح المجال للشركات لترويج خدماتها ومنتجاتها بشكل مباشر