خلال فترة التدريب أكتشف صعوبة تشخيص جلطات الدماغ ، ولاحظ ان الوسائل المتاحة باستعمال منظار كبير لفحص شبكية العين لمعرفة إمكانية حدوث جلطة ثانية في الدماغ غير كافية. ومن المعروف ان جلطات الدماغ تحدث عند ملاين المرضى في العالم وتؤدي الى وفاة نسبة كبيرة منهم.
استطاع الطبيب المتدرب وليد ان يطور كميره صغيرة توضع على عينين المريض لدراسة التغيرات في شبكة العين المرتبطة عضويا بشبكة اعصاب الدماغ. وبهذا الاختراع استطاع الطبيب وليد الحصول على الجائزة الاولى من الجمعية الالمانية للأعصاب وطب الطوارئ عام ٢٠١٧. ويوم السبت الماضي في ٢٤ نوفمبر ٢٠١٨ ، فاز بلقب مخترع العرب الاول، وحصل على مبلغ ٣٠٠ الف دولار كجائزة عن اختراعه.
قصة الطبيب وليد البنّا، قصة اجتهاد وتعب كبير اثناء الدراسة، ولكنها ايضا قصة نجاح وتفوق كانت مختزنه في نفس ابن غزة الذي كان يعيش في أكبر سجن في العالم، ولكنه تغلب على كل الصعوبات، واستطاع ان يتفوق وينافس أقرانه في بلد البحث العلمي والاختراعات في المانيا. فالف تحية حب وتقدير وفخر بهذا العالم الطبيب الفلسطيني العربي الذي أعلن بأنه سيكون في خدمة وطنة وكافة البلدان العربية.