ويقترح باحثون في جامعة بينغامتون أن الماء محاصر داخل معادن طينية تقع على بعد 18 ميلا تحت سطح المريخ.
ويوجد المعدن الغني بالحديد، الذي يُطلق عليه اسم smectite، على الأرض ويتشكل من تفاعل محدد بين الصخور والمياه.
ولاحظ الفريق ferrous-iron-smectite على سطح المريخ، وهو أقل أشكال smectite استقرارا حراريا.
وقال ديفيد جينكينز، أستاذ الجيولوجيا والدراسات البيئية في جامعة بينغامتون، في بيان: "بمجرد أن رأينا أن ferrous-iron-smectite، أقل أشكال smectite استقرارا حراريا، كان مستقرا حتى درجات حرارة تبلغ حوالي 600 درجة مئوية على عمق 30 كم، أصبح من الواضح أن smectite قد يكون في الواقع خزانا مهما لـ "المياه المفقودة" على المريخ".
وأصدرت وكالة ناسا أول دليل على وجود الماء على سطح المريخ في عام 2006 - وهما صورتان لحفرتين: Terra Sirenum وCentauri Montes والتين تظهران على ما يبدو وجود الماء السائل على المريخ في وقت ما بين 1999 و2001.
وفي 31 يوليو 2008، أكدت مركبة الهبوط على المريخ "فينيكس" التابعة لوكالة ناسا وجود جليد مائي على سطح المريخ، والذي يحتوي على العناصر نفسها الموجودة في الماء الموجود على الأرض، وليس شكلا آخر من أشكال الجليد.
ويتميز الكوكب الأحمر بالعديد من الوديان القديمة الجافة وقنوات الأنهار التي أشارت منذ فترة طويلة إلى إمكانية تدفق المياه السائلة إلى هناك.
وتقوم "بيرسيفيرانس" ناسا حاليا برحلات عبر المريخ لاستكشاف Jezero Crater التي كانت بحيرة مليئة بالمياه منذ حوالي 3.5 مليار سنة.
وكان يعتقد أن الكثير من المياه التي كانت موجودة سابقا على سطح المريخ موجودة الآن كجليد مخزّن في الغطاء القطبي وكثلج تحت الأرض.
وفي السنوات العديدة الماضية فقط، كان هناك ما يكفي من البيانات التي جمعت من الأقمار الصناعية التي تدور حول المريخ لتحديد عدم وجود جليد كاف، ولا فقدان كاف لبخار الماء من سطح المريخ، وذلك لتفسير حتى التقديرات المنخفضة لكمية المياه التي كانت موجودة على كوكب المريخ من قبل، وفقا لـ جينكينز.
وحتى هذه النقطة، ركزت الدراسات السابقة على إظهار تكوين smectite عند درجات الحرارة المنخفضة، ولكنها لم توضح مدى استقراره.
وقال جينكينز: "هذه المعلومات الأخيرة ضرورية إذا أردنا أن نحاول ونحدد إلى أي عمق قد يحدث smectite المعدني على المريخ".
وعلى الرغم من أن هذه الدراسة تساعد في التأكيد على أهمية معادن الطين كخزان محتمل للمياه على سطح المريخ، إلا أنها بالتأكيد ليست الكلمة الأخيرة في هذا الموضوع.
ولم يتم تحديد السؤال الأكثر صعوبة حول الكمية الإجمالية من المعادن الطينية في سطح المريخ أو البيئة القريبة منه بالدقة اللازمة للتأكد حقا من أن المعادن الطينية قد تكون خزان المياه المهيمن على المريخ.