وأثار ظهور النوع شديد التحور، الذي تم اكتشافه لأول مرة في جنوب أفريقيا، الشهر الماضي، مخاوف من أنه قد يتسبب في مرض خطير، أو أن يكون أكثر عدوى، أو قد يتجنب اللقاحات.
وتشير المؤشرات المبكرة إلى أنه يمكن أن يكون أكثر قابلية للانتقال، لكن البيانات الواعدة حتى الآن تشير إلى أن اللقاحات لا تزال توفر الحماية ضد أوميكرون.
واقترحت أحدث الأبحاث، من جنوب أفريقيا، أن جرعتين من لقاح (فايزر – بيونتك) لا تزالان توفران الحماية من الأمراض الخطيرة.
ويقول رايان نواش، رئيس شركة التأمين الصحي الخاصة الرائدة بجنوب أفريقيا (ديسكفري)، والتي شاركت في قيادة الدراسة، في تقرير نشرته اليوم وكالة الأنباء الفرنسية : "تظهر الجرعة المزدوجة من لقاح فايزر / بيونتك، حماية بنسبة 70% للحد من مخاطر الاستشفاء".
وقدمت جرعتان من اللقاح حماية بنسبة 93% ضد المتغيرات السابقة ، وفقًا لدراسات سابقة.
واستندت الدراسة إلى نتائج 78000 اختبار "بي سي آر" أجري في جنوب إفريقيا بين 15 نوفمبر/تشرين الثاني و7 ديسمبر/كانون الأول وأجرتها ديسكفري، جنبًا إلى جنب مع مجلس البحوث الطبية في جنوب أفريقيا.
وتقول جليندا جراي، رئيسة مجلس البحوث الطبية في جنوب إفريقيا: "لقد شجعتنا النتائج بشدة"، لكنها حذرت أنه ورغم الحماية التي توفرها جرعتان، لا يزال من الممكن أن يسبب ضغطا على المستشفيات، لأن أوميكرون ينتشر بسرعة في جنوب أفريقيا.
ووافقت جنوب أفريقيا، الأسبوع الماضي، على جرعات معززة لجميع المواطنين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا في إطار سعيها لوقف انتشار الإصابات الجديدة.
وحتى الآن تم تطعيم أكثر من 17 مليون شخص في جنوب أفريقيا، أي حوالي ثلث سكان البلاد.
وكانت الحكومة تريد في البداية تطعيم حوالي 70% من السكان بحلول نهاية العام، لكنها نقلت هذا الهدف إلى مارس/آذار 2022.
وقالت شركة فايزر منذ فترة، إن جرعتين قد لا تكونان كافيتين للحماية من الإصابة بأوميكرون، رغم أنهما يبدوان فعالان ضد الأمراض الشديدة.
وفي دراسة أولية نُشرت الأسبوع الماضي، قالت الشركات إن الجرعة الثالثة تبدو فعالة ضد السلالة.