وأضاف الموقع، في تقرير نشره الأربعاء، أن الأجسام المضادة التي يطورها الشخص بعد التطعيم وحده أو بعد الإصابة السابقة وحدها قد لا تكون قادرة على السيطرة على المتغيرات الجديدة.
وفي الدراسة الجديدة، التي نُشرت نتائجها في مجلة "mBio"، وجد الباحثون أن الأجسام المضادة لدى الأشخاص الذين لم يصابوا سابقاً بكورونا، والذين تلقوا اللقاح كانت أقل فعالية ضد المتغيرات الجديدة مثل بيتا أو جاما مقارنة بالسلالة الأصلية.
وحلل الباحثون عينات الدم من الأشخاص الذين أصيبوا بكوفيد-19 في الفترة قبل مايو/أيار 2020، وهي الفترة التي سبقت الإعلان عن وجود متغيرات جديدة للفيروس، ووجدوا أن أجسامهم المضادة توفر حماية أقل ضد المتغيرات الأحدث مقارنة بالفيروس الأصلي.
ووفقاً لمؤلفي الدراسة، فإن الأجسام المضادة الناتجة عن الإصابة بعدوى خفيفة أو الناتجة عن الحصول على التطعيم وحده لا تزال تجعل الشخص عرضة للإصابة بالمتغيرات الجديدة، لكنهم وجدوا أن الأجسام المضادة الموجودة لدى الأشخاص الذين أصيبوا قبل مايو/أيار 2020 وتم تطعيمهم بعد عام واحد، كانت فعَالة ضد المتغيرات الجديدة بنفس فعاليتها ضد الفيروس الأصلي.
ونقل الموقع عن مؤلف الدراسة الدكتور أوتو يانج، اختصاصي المناعة في كلية "ديفيد جيفن" للطب في جامعة كاليفورنيا، قوله: "لقد توقعنا أن تستمر الأجسام المضادة في التطور والتحسن مع التعرضات المتعددة للفيروس، لكننا لم نتوقع حدوث ذلك بهذه السرعة"، مضيفاً: "النتائج تظهر أن جودة الأجسام المضادة، وليس كميتها فقط، يمكن أن تتحسن بمرور الوقت".
ورأى يانج أن معرفة المزيد من المعلومات عن كيفية تغير جودة الأجسام المضادة يمكن أن يساعد في الوصول إلى لقاحات وجرعات معززة أفضل لكوفيد-19، وكذلك لمسببات الأمراض الأخرى التي قد تشكل تهديداً في المستقبل.