ومنذ الصباح تجمهر الطلاب والطالبات أمام المدرسة مرددين هتافات تدعم "الناجيات" من التحرش وتطالب بمحاسبة الأستاذ المتهم بالتحرش، حتى أنهم اقتحموا مكتب مدير المدرسة لأنهم اعتبروه "متواطئا" بعد أن اشتكى الطلاب إليه ولم يستمع لهم، وقاموا بطردها منها
هذا وانتشرت عبر "تويتر" شهادات للطالبات تتحدثن فيها عن تحرش الأستاذ بهن، وكيف أنه يواجه رفضهن بخفض العلامات
وجاء في منشور احدى الطالبات أن استاذ "تربية مدنية وقيم إنسانية" في الثانوية كان يعلم صفا للبنات عن الأخلاق والاحترام ضمن مادته "التربية المدنية". بعدها طلب الأستاذ من التلميذات التقاط صورة إلى جانبه، الأمر الذي رفضته بعضهن، خصوصا لأنه هددهن أنه في حال رفضهن لتصرفاته أو لم يتصورن معه ستنخفض علاماتهن
وتوجه الأستاذ إلى تلميذة معينة بكلمات نابية فقال لها: "يا حقيرة، يا حيوانة، اخرسي"، وعندما التلميذات الرد عليه قال لهن: "انتو بدكن دعس بالصرماية". وطلبت تلميذة الدخول إلى الحمام فرد عليها: "عمليا بالزاوية"
ولم تنته القصة هنا، خاصة وأن التعليقات على المنشور كشفت أمورا جديدة، حيث كتبت إحدى تلميذات ثانوية القلمون، أن الأستاذ كان قد علمها في فترة معينة قبل أن يرحل عن المدرسة بسبب تصرفاته اللاأخلاقية
هذا وأوقف وزير التربية، عباس الحلبي، الأستاذ عن التدريس، وأحال الملف إلى الهيئة العليا للتأديب، ومصلحة حماية الأحداث في وزارة العدل، لاتخاذ الإجراءات اللازمة
كذلك، طلب الحلبي من المديرية العامة للتربية عبر الوحدات المختصة، تأمين الدعم النفسي والاجتماعي لتلامذة الثانوية