النقد والانتقاد..الفرق كبير

النقد والانتقاد..الفرق كبير
أخبار البلد -  
أخبار البلد ــ لأني أقول الحق ولا اجامل يغضب مني الجميع ,هذه الجملة التي تتذرع بها الشخصية المنتقدة الباحثة عن أخطاء الآخرين المتغافلة عن الايجابيات مهما كانت كثيرة وواضحة , تركز على السلبيات وتضخّمها,وغالباً ما تخفي هذه الشخصية دوافع لا تُظهرها للعلن وتخفي الكثير من الأخطاء والعيوب, ولا تمتلك الأسلوب فتسعى إلى إبراز عيوب الآخرين وأخطائهم حتى تصرف النظر عن تقصيرها وعيوبها .

أن تقول الحق هذا مطلوب ولكن لمن تقوله ؟ وكيف ؟ ومتى ؟ وأين ؟

من المهم أن نفرق بين الانتقاد والنقد ,فالنقد هو وصف التصرفات, الأفكار, والآراء السلبية والايجابية بطريقة لبقة ودودة والهدف منها التصحيح والتصويب في حال وجود الخطأ ,والتشجيع والاستمرارية في حال وجود الايجابيات والنجاح.

أما الانتقاد فهو تصيّد مقصود للأخطاء هدفه أبعد ما يكون عن التصحيح و النصح , الهدف منه إظهار السلبيات أو ايهام الآخرين بوجود سلبيات وأخطاء غير موجودة أصلاّ.

سهل جداً أن توجه الانتقاد والصعب أن تُقوّم أخطاءك قبل انتقاد الآخرين, للنقد أصول أهمها أن تنتقد المشكلة , الفكرة , الرأي وليس الشخص ,تثني وتمتدح الأمور الايجابية وتجعلها مدخلاً للنقد ,قدم واقترح وصوّب بطريقة مهذّبة وابتعد عن أسلوب الأمر ,وإياك أن تلجأ للإهانة , التجريح , الاستهزاء أو حتى التلميحات بحجة التصويب وتوجيه النصيحة , ولتحرص على أن يكون ذلك ما أمكن بينك وبين الشخص فمن وعظ أخاه سراً فقد نصحه ومن وعظه علانية فقد فضحه ,يقول لقمان الحكيم :إن من الكلام ما هو أشدّ من الحجر وأنفذ من وخز الإبر وأمرُّ من الصبر وأحرُّ من الجمر فاختر كلماتك بعناية فهي تمثل جانباً مهماً وخطيراً من شخصيتك وتدل على مدى الرقيّ والنمو العقلي والحضاري للإنسان .

ولعل السؤال المهم هل طُلب منك تقييم الآخرين أداءهم ,عملهم ,آراءهم ,أم أنك متطوع ؟ وهل أنت من أصحاب الإختصاص ورأيك مبني على أسس مدروسة وموضوعية وحيادية ؟ الغريب أن الإنتقاد يأتي دائماً من أشخاص غير مختصين وعلى الأغلب يفتقدون العلم والمعرفة والثقافة والأسلوب ,بالاضافة إلى عدم الدراية والوعي الكافي بالحلول والبدائل المثلى لما ينتقدون.

للإنتقاد الهدّام آثارٌ سيئة جداً على الفرد والمجتمع أهمها انتشار روح العداوة والكراهية بين الناس , والكثير ممن يتعرضون للانتقاد يصابون بالتوتر والاكتئاب والإحباط والحزن وقد يؤثر ذلك على حياتهم وعملهم وانجازاتهم .

نحن مع النقد البنّاء الواعي فهو مطلوب بل وضرورة حتمية فهو ظاهرة صحيّة وجزء أساسي من عملية التطوير والتقويم المستمر فهو وسيلة لإثارة العقل والفكر وتحريك الأفكار وتقليب وجهات النظر لتصبح أكثر نضجاً وقوة .

لذلك وجب علينا تقبّل النقد البنّاء ووضعه في مكانه الصحيح وعدم المبالغة في التعامل معه أوتناوله بشكل عدواني ,الاستماع الجيد للنقد ومحاولة ايجاد مبرراته والتعامل معه بموضوعية والأخذ به للتصويب والتصحيح ,والتحلي بالثقة بالنفس فيكون الشخص مدركاً لنقاط القوة والضعف عنده ويتقبل النقد بطريقة ايجابية ,ويقدم الامتنان والشكر للناقد الذي يمتلك العلم والخبرة والمعرفة والأسلوب.


 
شريط الأخبار وفيات الجمعة 26/ 4/ 2024 جيش الاحتلال ينسف مربعات سكنية في بلدة المغراقة وسط قطاع غزة المعايطة: 19 لجنة رئيسية للانتخابات النيابية موقف محرج لوزير بريطاني: هل رواندا والكونغو دولتان مختلفتان؟ (فيديو) الحبس لأردني سخر صغارا للتسول بإربد السفير الأردني الخالدي يقدم أوراق اعتماده سفيرا معتمدا غير مقيم إلى رئيسة هندوراس 332 ألف متقاعد ضمان والنسبة الأقل لمتقاعدي الوفاة الإصابية.! سيدة باكستانية تلد 6 توائم خلال ساعة واحدة استقالة متحدثة باسم الخارجية الأمريكية بسبب الحرب على غزة تطورات اليوم ال203 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة أسعار الذهب اليوم عالميا انطلاق منافسات ألتراماراثون البحر الميت الاحتلال يقتحم مدينة نابلس مقتل إسرائيلي بقصف جنوبي لبنان 7 وفيات و521 حادثاً مرورياً أمس بالأردن تراجع تأثير الكتلة الهوائية الحارة وانخفاض على درجات الحرارة وفاة خمسيني بحادث تدهور في الاغوار الشمالية رغبة حكومية بتأجير قلعة القطرانة وتحويلها إلى مطعم وفندق "الجمارك" : لا صحة لمنع دخول السيارات الكهربائية ذات البطارية الصلبة للأردن اعتراف غير مسبوق من زعيم المعارضة الإسرائيلي بخصوص جيش الاحتلال: لم يعُد لديه ما يكفي من الجنود!