دكاكين تطبيع

دكاكين تطبيع
أخبار البلد -  
اخبار البلد - كتب: أحمد حمد الحسبان

ليس خلطا متعمدا بين ما هو خيري وسياسي، بقدر ما هو اعتقاد بوجود خلل إداري، أو تنظيمي، وظرف استثنائي أزال الحدود الفاصلة بين الملفين. وأدى إلى ما نحن فيه من ضبابية مكنت البعض من استغلال الظروف وتطويع المرحلة خدمة لأهداف بعضها خاص، والبعض الآخر يخدم أطرافا خارجية.

القضية ـ باختصار ـ وجود جمعيات ومؤسسات خاصة مرخصة لممارسة نشاطات معينة، تجاوزتها إلى أهداف لا يختلف اثنان على أنها مشبوهة. وواصلت ارتكاب الكثير من المخالفات تحت نظر وسمع المرجعيات الرسمية. وفي المقابل مؤسسات مرخصة بأسماء وأهداف غائمة يعتقد أن القانون الأردني لا ينص صراحة على مشروعيتها. ولا على قانونية مخرجاتها.

بالطبع ليس المقصود هنا الجمعيات الخيرية التي أسست بالمئات وتركز نشاطها في المدن التي شهدت لجوءا من بعض الدول العربية. وإنما مؤسسات عنوانها الرئيس التدريب، وتطوير المهارات، وصولا إلى ما يوصف بأنه» تطوير مهارات السلام». أو » تعزيز ثقافة التطبيع مع إسرائيل» باعتباره العنوان الذي يكشف حقيقة تلك المؤسسات وارتباطاتها الخارجية، واهتمامات القائمين عليها بعمليات التطبيع المرفوضة شعبيا.

فضمن أجندات سياسية مرفوضة على مستوى الشارع، تنتشر جمعيات بمسميات متعددة عملها الظاهري تطوير إمكانات وقدرات الشباب وتأهيلهم للعمل كمدربين، بينما مهامها الحقيقية تدريب ناشطين والقيام بمهمات تخدم عمليات التطبيع مع العدو الإسرائيلي، وتجري تلك العمليات أمام سمع وبصر الجهات الرسمية، في وقت يكشر العدو عن كل أنيابه ويواصل البطش بأهلنا الصامدين في أرضهم، ويواصل عمليات التهويد بكل ما يملك من قوة.

القراءات تشير إلى أنه ومع ارتفاع نسبة البطالة بشكل لافت، ووصولها إلى حاجز 25 بالمائة ـ كنسبة عامة ـ و33 بالمائة بين الإناث، وغياب أية بارقة أمل بقرب انفراج تلك الأزمة على المدى المنظور، أصبحت الفرصة مواتية للبعض من أجل استغلال حاجة الشباب للعمل، وإيهامهم بأن ما قاموا بتسجيله وترخيصه من» دكاكين» يمكن أن يجلب لهم الفرج، ويحل مشكلتهم مستندين إلى الصمت الرسمي عن تلك التفاصيل، والاكتفاء بمحددات مصلحية غير معلنة.

فقد وجد مالكو تلك» الدكاكين» الفرصة مناسبة لممارسة نشاطاتهم التي تحمل عناوين لأهداف غائمة، ظاهرها العمل من أجل تدريب الشباب وتأهيلهم في مهارات معينة، ومساعدتهم في الحصول على فرص عمل تصب في خدمة المجتمعات المحلية، ومساعدة اللاجئين وغير ذلك من عناوين. وباطنها أهداف لا أحد يستطيع الجزم بأنها خالصة للخدمة العامة، أو لمساعدة المجتمعات المحلية.

اللافت ان بعض تلك الجمعيات تضيف عنوان» السلام» إلى أسمائها، أو أهدافها، وتصوغ ذلك الهدف بمسمى» تعزيز ثقافة السلام». وتكون مهمتها الرئيسية تنظيم دورات تدريبية لأشخاص أغلبهم في سن الشباب ومن العاطلين عن العمل، وبعضهم من الطامحين للتقدم سياسيا واجتماعيا. وتقوم بمنح المشاركين شهادات والقابا ومراتب معينة، مثل» فارس السلام»، أو مستشار السلام.

وقد تصل تلك الألقاب إلى مستوى منح درجة الدكتوراة الفخرية للبعض، مع أن تلك الدرجة لا يحق لأية جهة منحها سوى الجامعات. ووفقا لأسس وضوابط متعارف عليها أكاديميا.
 
شريط الأخبار الأردن يرحب بقرار إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ