عبثا المحاولة فلن تجد من يدافع عن الاعلان ولن تجد من يبرره ايضا؛ فالقول ان امريكا تبتز الاردن وتضغط عليه لا يمثل مبررا؛ فإذا كانت اميركا غير مقتنعة بالشراكة مع الاردن وفق معايير اردنية فلتبحث عن هذه الشراكة مع حزب الله في لبنان او مع داعش في سوريا والعراق.
الاردن شريك لا يمكن تعويضه ومن الصعب ابتزازه في ظل تعدد الاقطاب الاقتصادية والسياسية وتعدد وتنوع القوى الاقليمية؛ وكثرة الكيانات دون الدولة الفاعلة واللاعبة في الاقليم.
نقاشات المسؤولين لم ترق الى درجة التبرير وانما اقتربت من الاعتذار عما حدث بالقول انه لا يعتبر اتفاقا بل اعلان مبادئ ويمكن التراجع عنه من خلال البند الخامس؛ اذن الامر بسيط ليتم التراجع عنه وليبدأ العمل بالبحث عن بديل محترم من جديد.
ما هو لافت في كل ما يجري انعدام التصريحات من الشركاء العرب والمقصود الامارات العربية؛ فلم يعلق مسؤولوها على اعلان النوايا؛ وما سمعناه جاء من الجانب الاسرائيلي الذي عكس قدرا كبيرا من التنمر والتحدي للدولة والشعب الاردني لخصه واختزله الصحفي باراك رافيد بتغريدة له قال فيها معلقا على ما ورد على لسان وزير المياه والري بعبارة: "كذب"؛ تنمر وتطاول يعكس حقيقة نظرة الاحتلال للشعب والحكومة في آن واحد.
اذا لم يكن هناك من يدافع عن اعلان اكسبو للنوايا سواء من الامارات او الكيان او الاردن فإن وزير المياه والحكومة مطالبة بالدفاع عن مصداقيتها من خلال الغاء اعلان اكسبو؛ فالامر لا يستحق كل هذا العناء مع دولة الاحتلال؛ فلا احد يدافع عن الاعلان حتى الصهاينة.