ومن على ارضية الندية وقفت الصين حول مبادىء ثلاث واربعة اولويات من اجل علاقات صحية بين بيكين وواشنطن ومن على قاعدة تعيد وصل المتقطع ووفق معادلة تقوم على رابح _رابح وسياسات تعمل على تحويل وعود واشنطن الى افعال جاءت مضامين هذا اللقاء الذى تناول الشراكة البينية الاستراتيجية بين الجانبين وعدم تجاوز الخطوط الحمراء الخاصة فى تايوان اضافة الى احترام المسار الاجتماعي للبلدين ومسارهما التطورى المعرفي وهى العوامل التى لابد ان تكوم قائمة لبناء علاقة قويمة تحفظ روابط الوصل من التقطع او الانقطاع جراء حالة التسابق فى الصواريخ المدارية او الاوربيتية القائمة و التى وصلت الى حدود التشابك او الاشتباك فى المحتوى المداري الاستخباري عندما لامست نقاط حرجة بين الطرفين فى اطار حالة التسابق القائمة بالصناعة المعرفية للذكاء الاصطناعي خاصة ما يتعلق منها بالشفيرات الافتراضية المدارية .
الرئيس بايدن حاول احتواء تخوفات بكين من خلال توجية رسالة طمأنة للقيادة الصينية حملت عناوين مباشرة واخرى ضمنية قال فيها ان الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان بل تعمل على فرض حالة من الاستقرار فى مضيق تايوان وهذا ما جعل من المناخات الحدية الهادئة التى سادت اللقاء تكون اكثرا دفئا لا سيما بعدما قام الرئيسان باجراء مكالمة هاتفية وعلى مرتين متتاليتين لتوضيح صور كانت تتعلق بنقاط اشتباك سياسية وعسكرية بين الجانبين على حد وصف بعض المتابعين .
معادلة رابح - رابح التى اتفق حولها الجانبان هى المعادلة التى انتجت حالة من التوافق الذى يمكن البناء عليه مستقبلا فى ايصال ما يمكن وصله من علاقة تبعد شبح الانزلاق لميادين استخدام القوة والتى بينها الرئيس بايدن فى معرض حديثه بحيث تقوم على عدم تغيير النظام السياسي او الاجتماعي فى الصين مقابل عدم تغيير الوضع القائم فى مضيق تايوان وهذا ما تم اسقاطه ايضا على نقاط التماس فى التبت ومناطق الايغور او تركستان وافغانستان وايران وهى التى تعتبر نقاط اشتباك نفوذى ميدانى وبهذا يكون الجانبان قد توافقا على بعض النقاط واتفقا على وقف التصارع الضدي بين الجانبين فى المسارات المدارية كما فى المراكز الميدانية .
الرئيس جو بايدن الذى وعد بان لا تكون هنالك حرب ضد السلع الصينية كما وعد برفع يد المخابرات الامريكية والاستخبارية عن الصين وهذا ما جعل من الصين تكون فى وضع اكثر استقلالية منذ الحرب العالمية الثانية ولكنه فى ذات السياق اعطى الصين مشروعية الحالة القطبية الجديدة على حد وصف بعض السياسيين .
وهو ما ياتي ضمن استراتيجية الرئيس جوبايدن الجديدة التى تقوم امريكا فيها على اخذ المبادرة والتفاعل الدبلوماسي وفق استراتيجية سياسية تقوم على الاحتواء واعادة الصياغة وهو ما فرضتة امريكيا ليكون قائم فى جوانبة الاولى حتى عام 2025.
هذا لان الصين لن يكون بمقدورها اللحاق بركب الولايات المتحدة حتى هذا التاريخ فى المجالات العسكرية او التقنية المعرفية او حتى الاقتصادية ذلك لان الهوة بين الولايات المتحدة والصين فى ميزان التنافسية مازلت واسعة وان كانت الصين ستكون قادرة بناءا غلى المعطى الجديد بالانتاج وتسويق منتجاتها بمجالات متعددة لكن ضمن السقوف المعطى لها فى العلوم المعرفية كما فى المنازل والمساحات الاقتصادية التى تتحدث عن الكم دون الوصول للنوع والعلوم الخاصة .