ينظر كثيرون إلى رياضة كمال الأجسام على أنها واحدة من أخطر الرياضات العالمية، وذلك بسبب الجرعات العالية من المنشطات الخطيرة التي يستخدمها بعض اللاعبين أحيانا.
وخلال السنوات القليلة الماضية تناقلت وسائل الإعلام أخبارا عن لاعبين كانوا محترفين في هذه الرياضة، إلا أنهم توفوا جميعا في سن مبكرة.
من بين هؤلاء، ناصر السنباطى، توفي في عمر الـ 47، وريتش بيانا في عمر الـ 46، وجورج بيترسون في الـ 37، ولوك وود في عمر الـ 35، ودانيل ألكساندر في عمر الـ 31 سنة، ودالاس مكارفر توفي عام 2017 في الـ 26 فقط من عمره.
هذه الأسماء وغيرها جعلت البعض يطلق على هذه الرياضة اسم "لعبة الموت"، ويقولون إن بعض لاعبي كمال الأجسام يتناولون جرعات عالية من المنشطات الخطيرة، التي تعمل على نمو وزيادة الحجم العضلي، وتغير البنيان وشكل الجسم، وهم في الغالب يدفعون أموالا طائلة للحصول على تلك المنشطات، رغم علمهم مسبقا بأنها قد تقضي عليهم إذا حصلوا على جرعات زائدة منها.
في عام 2016، ذكر موقع Renal and urology News أن لاعبي كمال الأجسام لديهم معدل وفيات يزيد بنسبة 34% أعلى من معدل الوفيات من الذكور في الولايات المتحدة، في نفس الفئة العمرية.
ونشر الموقع دراسة لفريق من الباحثين في كلية بايلور للطب في مدينة هيوستن الأميركية، قاموا فيها بفحص بيانات 1578 لاعب كمال أجسام، من المحترفين الذين تنافسوا في الفترة من 1948 إلى 2014، وتمكَّن الباحثون من الحصول على بيانات كاملة لـ 597 من هؤلاء اللاعبين، من بين هذه المجموعة الأخيرة أُبلِغ عن وفاة 58 شخصا، وكان متوسط عمر الوفاة هو 47.7 سنة.
إذا...
هل فعلا رياضة كمال الأجسام هي لعبة الموت؟
لماذا يزيد معدل الوفيات بين الذكور من ممارسي هذه الرياضة عن مثيله في نفس الفئة العمرية؟
أسئلة ضمن غيرها ناقشناها في حلقة جديدة من برنامج #واتس_نيو مع الإعلامي #أشرف_شهاب،
وكان ضيف اللقاء الدكتور معن زكارنة، أخصائي اللياقة البدنية وكمال الأجسام من جنين.
شاهد الفيديو :