وقد درس العلماء حفرة بعمق 5 أمتار وعرض 13 مترا حيث عثروا تحت طبقة من التربة على أجزاء من محرك الصاروخ العامل بمزيج الأكسجين السائل والكحول.
وكان فريق من علماء الآثار بقيادة الأخوين، كولين وشون والتش، قد درس في وقت سابق مكان سقوط 4 صواريخ أخرى. إلا أن هذا الاكتشاف أصبح فريدا من نوعه، إذ أن كل أجزاء المحرك الصاروخي كانت بحالة جيدة.
وقالت صحيفة "إكسبريس" البريطانية إن الصواريخ الألمانية عادة ما كانت تغوص في الأرض بزاوية 70 درجة، ما جعل شظاياها تتطاير إلى مسافة بعيدة. لكن الصاروخ الذي اكتشفه العلماء لم ينقسم إلى أجزاء. وربما يعود سبب ذلك إلى طبقة الرمل التي منعت الحطام من التطاير. وقال العلماء إن عملية تنظيف وترميم الصاروخ ستستغرق عاما واحدا.
ويرى العلماء أن الصاروخ تم إطلاقه في فبراير عام 1944 من هولندا. ويأملون باكتشاف رموز ستسمح لهم بتحديد مكان إنتاجه.
يذكر أن "فاو- 2" هو أول صاروخ باليستي بعيد المدى في العالم. وبلغ الصاروخ عام 1944 لأول مرة حدود الفضاء على ارتفاع 188 كيلومترا. وتم تزويد الصاروخ بمحرك يعمل بالوقود السائل ونظام قيادة استمراري. وبلغ وزن الصاروخ عند إقلاعه 12.5 طن، مدى تحليقه 320 كلم، سرعته 5940 كلم/ساعة.
واستخدم هتلر سلاحه السري لقصف بريطانيا حيث تم إطلاق 3225 صاروخا إلى أهداف مدنية أودت بحياة 2700 شخص. وتطلبت عملية تزويد الصاروخ بالوقود معالجة 30 طنا من البطاطس اللازمة لإنتاج الكحول.