كيف اختلف الأمر هذه المرّة؟!

كيف اختلف الأمر هذه المرّة؟!
أخبار البلد -   أخبار البلد -

ما أقرته اللجنة الملكية أول أمس وفي المقدمة مشروع قانون الانتخاب هو في الحقيقة والجوهر محصلة التوافق. 

أقول هذا لأنني واكبت كل تجربة سابقة أكان من داخلها او قريبا جدا منها. لقد كان طابع اللجان في الحقيقية استشاريا بحتا تقدم ما تريد من الأفكار وتأخذ الحكومة بأي شيء منها او لا تأخذ. وأحيانا كان تشكيلها هدفا بذاته لإعطاء فرصة للحوار وطرح الأفكار. لكن هذه المرة كان الهدف عمليا ومحددا ورد نصا في رسالة التكليف الملكي أخذته بالاعتبار كل الجهات في الدولة وهو أن الساعة قد أزفت لصنع تشريعات تحديث النظام السياسي وهذه التشريعات حال انجازها من اللجنة سيكون الوقت قد فات على اي جهة قبل مجلس النواب التدخل لتعديلها.

 

لم يكن هناك شيء جاهز سلفا ولم يكن لدى اي جهة تصورا محددا لكيفية ترجمة الرغبة الملكية الواضحة والقاطعة بتمكين الحياة السياسية الحزبية وصولا الى نيابة حزبية بالكامل. لقد قدمت الكثير من المقترحات من أعضاء اللجنة ومن خارج اللجنة ومن الأحزاب السياسية. وشخصيا قدمت مقترحا محددا للنظام الانتخابي، ولم ألمس من بداية العمل وجود صيغة معينة يريدها اصحاب القرار بدليل ان المقترحات التي بين ايدينا تقلبت وتعدلت وتأرجحت ومرت بأزمات وتأثرت بردود الأفعال.

 

خذ مثلا نقل الكوتات الى المقاعد الحزبية ثم إخراجها. وقد أحبطني عدم تمرير مقترحاتي الرئيسية كما احبط غيري أن مقترحات عزيزة عليهم لم تمر. لقد كان التوافق يمضي بالقطعة على المقترحات قبل أن يأخذ المشروع شكله النهائي، وبعيدا عن التفاصيل فما تحقق بالنتيجة هو قفزة حاسمة الى الأمام. سنحصل لأول مرة على انتخابات يصوت فيها المواطن لأحزاب سياسية تحتل ثلث مقاعد مجلس النواب الى جانب التصويت لمقاعد محلية. ولهذه الغاية تم عمل قانون للأحزاب يتعامل مع دورها بكل جدية بصفتها عنوان المستقبل السياسي لتشكيل مجلس النواب والحكومات.

 

هذا المشروع قد يتعرض لمقاومة ضمنية أو صريحة تحت عناوين شتى ومن اطراف مختلفة وربما متعارضه لكن الفشل ممنوع هذه المرة.

 

ستكون هناك انتقادات كثيرة ومنها ما هو محق. وفي التفاصيل هناك اجتهادات شتى. وإثناء مناقشاتنا كنت اقول ان هذه التفاصيل مهمة بذاتها ولفئة بعينها لكنها ليست غير مهمة لمشروع الاصلاح ولا تعني شيئا للهدف الذي وضعه جلالة الملك. الأهم هو النظام الانتخابي وللحقيقة لم اسمع افكارا مبتكرة كثيرة بهذا الصدد. وحتى اكثر الناس تشكيكا وانتقادا للجنة لم يقدم مقترحا واحدا مميزا أو أفضل مما كان مطروقا في اللجنة. أما في الجوانب الإجرائية فقد أدخلت على القانون افضل المعايير الدولية المعروفة في ادارة العملية الانتخابية من الترشيح وحتى الفرز واعلان النتائج.

 

وسيقال ان المهم ليس قانون الأحزاب أو الانتخاب بل الارادة السياسية للإصلاح ووقف التدخلات بالانتخابات. وهذا كلام يمكن ان يقال في اي وقت ولا طائل من ورائه. وفي كل حديث عن مقترحات محددة للإصلاح السياسي لا يوجد غير قانوني الأحزاب والانتخاب وها أن بين ايدينا مشروعا محددا اذا أقره مجلس النواب وتضافرت كل الجهود لإنجاحه في التطبيق فهو يضع قدمنا في الركاب لبدء التحديث وصنع مستقبل أفضل.


شريط الأخبار عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها قرض ياباني بقيمة 100 مليون دولار لدعم الموازنة العامة "حماية المستهلك" ترفض تفرد نقابة الأطباء بتحديد الأجور الطبية التربية تعلن صدور أرقام الجلوس لطلبة تكميلية التوجيهي "النقل البري": قرار إعفاء المركبات المنتهي ترخيصها من الغرامات يشمل مركبات النقل العمومي الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة "الطاقة والمعادن": العدادات الكهربائية الذكية دقيقة ويسهل اكتشاف الاعطال فيها وتخفض الفاقد الكهربائي انفجارات عنيفة في تل أبيب وحزب الله يستهدف قاعدة بحرية بأسدود فيديو.. ولي العهد تعليقا على بدء تأثر الأردن بالمنخفض الجوي: "اللهم صيبا نافعا" يطبق لأول مرة: إجراءات لعقد متحان الثانوية العامة بصورة إلكترونية نهاية العام "صحة غزة": 35 شهيداً و94 إصابة في 4 مجازر بالقطاع خلال ال24 ساعة الماضية حسان والصفدي يؤكدان التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية الجمارك تعلن تمديد ساعات العمل للتخليص على المركبات الكهربائية الحكومة: ارتفاع أسعار المشتقات النفطية عالميا ورشة توعوية للشركات الصناعية حول المنافع التأمينية للضمان الاجتماعي هيئة الأوراق المالية تشارك في الدورة الثامنة لفعالية المستثمر العالمي WIW2024 في آخر أسبوع من الشهر الجاري الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة يوم الاحد ... تفاصيل أبو ناصر: قرار الحكومة بشأن السيارات الكهربائية مقبول ولكنه منقوص ويفتقر إلى الشمولية الجيش يصفي متسلل ويلقي القبض على 6 أشخاص