يعقوب ناصر الدين يكتب: السلبية القوة الأكثر تأثيرا

يعقوب ناصر الدين يكتب: السلبية القوة الأكثر تأثيرا
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 
الحديث عن منافع شبكة الإنترنت وإيجابياتها لا يقف عند حد. لقد تغير وجه العالم منذ أن امتلك الفرد وسائل الاتصال التي توفرها تلك الشبكة العنكبوتية، أما خبراء علم الاجتماع وعلم والنفس، والعلوم الأخرى التي تدور في فلك هذين العلمين، فإنهم ينظرون بقلق شديد للمضار الناجمة عن سوء استخدام الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وقد ذهب بعضهم إلى اعتبار هذه الثورة، ومعها الذكاء الاصطناعي، كارثة حقيقية على البشرية، الآن ومستقبلا!

أصبحت السلبية هي القوة الأكثر تأثيرا على الرأي العام في كل مكان، وما تحتويه المنصات من تحريض على الفوضى، ونشر الإشاعات، والكراهية، والتطرف، والتضليل؛ بات يتحكم بمجتمعات بأكملها، وليس الربيع العربي وحده نموذجا لكيفية التحكم في الاتجاهات السياسية، والاجتماعية، والإعلامية، والثقافية، وغيرها، والقدرة على ذلك، بل ان الأمثلة طالت قدرة روسيا على سبيل المثال- على التأثير على الانتخابات الرئاسية في أمريكا، بغض النظر عما إذا كان ذلك حقيقيا، أو غير حقيقي؛ فقد كان هناك من يستطيع ادعاء أمر كهذا في زمن اختراق الشبكات والهجوم السيبراني!

لم يعد ممكنا تقسيم العالم إلى أخيار وأشرار، وفقا لكيفية استخدام الإنترنت، فحجم التضليل يمكن أن يجر الإيجابيين لتبني المواقف التي يسعى إليها السلبيون والمشككون، وتضارب المصالح والمواقف يتم التعبير عنه غالبا بلا قيود، وحين يتعلق الأمر بمجتمعات تعاني في الأصل من أزمات اقتصادية واجتماعية، تصبح السلبية هي الإطار الذي يتحكم في أحاديث الناس، حتى في معظم لقاءاتهم وتواصلهم اليومي

السلبية هنا لم تعد مجرد وصف لنقيض الإيجابية، لقد تحولت السلبية إلى ظاهرة تشوه الحياة الإنسانية، وتنزع من الأشياء الجادة والمبادرات والجهود الرامية إلى التحديث والتطوير دسمها، بما تثيره حولها من جدل وشكوك ويأس وكآبة، حتى يبدو كل شيء وكأنه بلا فائدة، وذلك في غياب معيار أو مقياس للتقدم المُحرَز مقارنة بما كان قائما ومرفوضا!

لست في معرض الانتقاد لآراء محددة بعينها، فالرأي والرأي الآخر حق مشروع ومضمون ومفيد، ولكني أحاول تفسير الحالة التي أصبحت تطبع حياتنا اليومية في أبسط قضاياها وفي أعقدها، ويبدو أنه لا يمكن التعويل على التصريحات وحدها لشرح التوجهات والرؤى والأهداف؛ إذ لا بد من الحديث عن مخرجات ذات قيمة حقيقية، تعكس سلامة التفكير والتخطيط، والإدارة الإستراتيجية لشؤون الدولة ومؤسساتها العامة والخاصة، وعن قاعدة الحوكمة بأضلاعها الثلاثة: التشاركية، والشفافية، والمساءلة، والتقدم بها إلى الأمام بجدية والتزام، وقوة واتزان. أما إذا كان أطراف المعادلة يقفون على المسافة ذاتها من الجدل، والتردد، والنقاش العقيم، وعدم اليقين؛ فإن السلبية في هذه الحالة ستتحول إلى جدران تحجب الرؤية، وتسد الطريق!
شريط الأخبار عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها قرض ياباني بقيمة 100 مليون دولار لدعم الموازنة العامة "حماية المستهلك" ترفض تفرد نقابة الأطباء بتحديد الأجور الطبية التربية تعلن صدور أرقام الجلوس لطلبة تكميلية التوجيهي "النقل البري": قرار إعفاء المركبات المنتهي ترخيصها من الغرامات يشمل مركبات النقل العمومي الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة "الطاقة والمعادن": العدادات الكهربائية الذكية دقيقة ويسهل اكتشاف الاعطال فيها وتخفض الفاقد الكهربائي انفجارات عنيفة في تل أبيب وحزب الله يستهدف قاعدة بحرية بأسدود فيديو.. ولي العهد تعليقا على بدء تأثر الأردن بالمنخفض الجوي: "اللهم صيبا نافعا" يطبق لأول مرة: إجراءات لعقد متحان الثانوية العامة بصورة إلكترونية نهاية العام "صحة غزة": 35 شهيداً و94 إصابة في 4 مجازر بالقطاع خلال ال24 ساعة الماضية حسان والصفدي يؤكدان التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية الجمارك تعلن تمديد ساعات العمل للتخليص على المركبات الكهربائية الحكومة: ارتفاع أسعار المشتقات النفطية عالميا ورشة توعوية للشركات الصناعية حول المنافع التأمينية للضمان الاجتماعي هيئة الأوراق المالية تشارك في الدورة الثامنة لفعالية المستثمر العالمي WIW2024 في آخر أسبوع من الشهر الجاري الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة يوم الاحد ... تفاصيل أبو ناصر: قرار الحكومة بشأن السيارات الكهربائية مقبول ولكنه منقوص ويفتقر إلى الشمولية الجيش يصفي متسلل ويلقي القبض على 6 أشخاص