المرشد العام .. كلامه الجميل لا يكفي!

المرشد العام .. كلامه الجميل لا يكفي!
أخبار البلد -  
كنت قبل أيام منفتح العقل والقلب وأنا أصغي باهتمام لحوار شيق أَجراه عمرو الليثي على قناة المحور مع المرشد العام للاخوان المسلمين في مصر د. محمد بديع بعد الفوز الذي احرزه الاسلاميون في الانتخابات النيابية في مصر، وقد أسعدتني كل شاردة وواردة تبشر باعتدال المرشد العام، وكم «طربت» حين عرفت أن رفاقه في السجن كانوا يسمونه «المنشد العام» لجمال صوته وتمنيت في نفسي أن ينعكس هذا على نظرة الاسلاميين للموسيقى والغناء ! كما أعجبني تواضعه وهو في موقع المنتصر وهز وجداني تعبيره الحار عن حبه لوطنه وإيمانه العميق بأن شعب مصر العظيم يستحق أن يتبوأ مكانته الرفيعة بين الأمم، ولاحظت في حديثه نبرةً سياسية عاقلة في التعامل والتعاون مع باقي القوى الوطنية في الساحة المصرية ورفضه القاطع لأي صدام معها مهما كانت درجات الاختلاف في الرأي .. لكني في نفس الوقت قلقت من إجاباته الغامضة المبتسرة على بعض الأسئلة الهامة فمثلاً حول النص في الدستور على أن الاسلام دين الدولة قال كلاما مكرراً لم يقنع يوماً اصحاب الرأي الآخر المطالب بمدنية الدولة التي هي لكل المواطنين من دون تمييز بين دين وآخر فالاكثرية المسيحية في معظم دول أوروبا لم تُدخل مثل هذا النص على دساتيرها ناهيك عن رفض العالم لنية إسرائيل اعلان نفسها دولة «يهودية» ..
وحول الحلال والحرام قال كلاماً جميلاً مفاده أن مجال الحلال كبير وفتح لذلك ذراعية على اتساعهما، أما الحرام فقليل وفتح لذلك ما بين اصبعي السبابة والابهام! لكنه لم يحدد تلك المحرمات القليلة، أهي في اللباس أم الشراب أم الاختلاط أم الاستمتاع بالفنون والرياضة (رياضة النساء خصوصاً).. الخ وكلها تدخل في الحريات الشخصية التي ينبغي أن تصونها أي دولة ديمقراطية طبقاً للإعلان العالمي لحقوق الانسان، أما عن الفوائد على الأموال فلم يشأ أن يصدم أحداً بان سياسة حزبه تقوم على إغلاق البنوك «الربوية» بل ترك للناس حرية المقارنة بينها وبين البنوك الاسلامية التي سوف يختارونها في النهاية حسب  رأيه! 
وعن تطبيق الديمقراطية بعد الفوز على أساسها راح يردد ما يقال دائماً عن الشورى، وهو يعلم بأن الشورى – في رأي الآخرين – ممارسة حميدة لكنها مختلفه تماماً عن الديمقراطية فهي لا تعني سوى التشاور في الأمر ولا علاقة لها بالانتخابات التي تُشكَّل الحكومات على أساس نتائجها، ولا بالبرلمان الذي يشرّع ويراقب ويحاسب السلطة التنفيذية وقد يسقطها وليس مجلساً استشارياً لها!. 
وبعد .. يبقى على القوى السياسية الأخرى أن تنتظر قليلا لترى صدقية «الكلام الجميل» في مصر وتونس والمغرب حيث سيشارك الإسلاميون في الحكم ومن مركز قوة إذ أن لهم الأغلبية ، لكن لا أحد يلوم تلك القوى حين تقلق حد الفزع من فوز «السلفيين» في الانتخابات لأنها تعرف حقيقة نواياهم والمذهب الديني المتشدد الذي يلوذون به ونفوذ الدول التي تقف وراءه وتستخدمه وتنفق من اجل نشره الأموال الطائلة!
شريط الأخبار إسرائيل تقصف 100 موقع بلبنان في ثاني موجة ضربات خلال ساعات تفاصيل جديدة حول جريمة قتل شاب والدته وشقيقته في الأردن جمعية البنوك توضح حول انعكاس تخفيض أسعار الفائدة على قروض الأردنيين منتدى الاستراتيجيات يدعو لإعادة النظر في الضريبة الخاصة على المركبات الكهربائية الأردن: إرسال من 120 إلى 140 شاحنة مساعدات أسبوعيا لغزة وسعي لرفع العدد هيئة الطيران المدني: لا تغيير على حركة الطيران بين عمّان وبيروت وزير الشباب الشديفات يلتقي الوزير الأسبق النابلسي البقاعي رئيسا لمجلس إدارة شركة مصفاة البترول الأردنية وزارة "الاقتصاد الرقمي" حائرة بين 079 و077: من الهناندة إلى السميرات! مقال محير يعيد ظهور الباشا حسين الحواتمة الى المشهد.. ما القصة البنك المركزي الأردني يقرر تخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس/4 استقاله علاء البطاينة من مجلس أدارة البنك العربي طقس بارد نسبياً ليلاً وفي الصباح الباكر مع ظهور السحب المنخفضة في عطلة نهاية الأسبوع التعليم العالي: نتائج القبول الموحد نهاية الشهر الحالي الحكومة تطفي ديونا بقيمة 2.425 مليار دينار منذ بداية العام الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الخميس ما قصة حركات بيع وشراء اسهم الاردنية لانتاج الادوية بين اعضاء مجلس الادارة ؟! الوزير خالد البكار.. "تقدم" نحو لقب "معالي" هل باع محمد المومني ميثاق من أجل لقب "معالي"؟!