مستشفى البشير .. مثل خبز الشعير !

مستشفى البشير .. مثل خبز الشعير !
أحمد طه
أخبار البلد -  

الأسبوع الماضي وفي زيارة لمستشفى البشير طالما تطلعت لها لمعرفة ما يجد على أرض الواقع في هذه المؤسسة الصحية الكبرى شهدت بأم عيني ما أسعدني فهزني من الاعماق، لا باعادتي لنشوة الماضي وذكرياتٍ وعيتها منذ إنشاء اول بناء في المستشفى قبل أكثر من نصف قرن بل بجلوسي الى نفر كريم من الاطباء القائمين عليه وتبادل الحديث معهم حول انجازاته وخدماته التي فاقت كل توقعاتي واثلجت صدري ودحضت سمعة ظالمة تشبّهه بخبز الشعير(!) وزادتني ايمانا بأن القطاع الصحي (( العام )) بخير وأنه أفضل بكثير من بعض مؤسسات القطاع الخاص التي وإن كانت تلمع على السطح إلا أن جوهر (( البشير )) يبقى في الحقيقة أشد توهجاً بعراقته وخبراته ثم بكفاءة العاملين فيه وهو يوفر الرعاية الصحية مجانا أو باجور رمزية لمئات الالوف من المواطنين (( المحتاجين )) الذين لولاه لواجهوا مصيرهم على قارعة الطريق ! إذ تذكر بعض احصاءات العام الماضي (2011) أن اكثر من 76 ألف مريض ادخلوا اليه واجريت فيه عشرون الف عملية وتمت فيه 13 ألف ولادة وراجع عياداته الخارجية اكثر من نصف مليون وقسم الاسعاف والطوارئ 400 ألف وعيادات الاسنان 33 ألفا وقد بلغ عدد أسرته 956 وفيه اكثر من ثمانين حاضنة خداج.

ليتكم كنتم معي وانا أتجول في اقسام الولادة والاطفال لتروا بأم اعينكم النظافة والعناية والتطوير والتحديث وحدب الاطباء والممرضات على عملهم ومرضاهم ولتلمسوا بأنفسكم التطبيق العملي الصادق لمبدأ التشاور المباشر بين الاطباء في امر الحالات الصعبة وهو التطبيق شبه الغائب عن مستشفيات السياحة العلاجية ولا يعرف عنه المرضى او ذووهم الا عند تسديد الفواتير !

كثيراً ما أعربت عن رأيي في الازدحام الشديد الذي يعاني منه مستشفى البشير (وباقي مستشفيات القطاع العام) وأن أهم اسبابه اثنان، الأول تدفق اعداد كبيرة من المرضى الى العيادات الخارجية (عيادات الاختصاص)! وهو ما يمكن التخفيف منه الى درجة قصوى لو تم تفعيل نظام المراكز الصحية الشاملة الذي سررت اثناء حديثي مع كبار اطباء المستشفى انهم مقتنعون به ولا يعارضونه كما كان يوحي بعض الوزراء السابقين في تبريرهم لعدم تطبيقه ! أما السبب الآخر فهو ان عدداً كبيرا من المرضى الذين يراجعون المستشفى هم من مستخدمي القطاع الخاص المشتركين في مؤسسة الضمان الاجتماعي التي مازالت تماطل في القيام بواجبها حسب قانونها بتأمينهم صحياً فيزاحمون مرضى التأمين الصحي من موظفي الدولة وعائلاتهم الذين تضطر وزارة الصحة لتحويلهم الى مستشفيات القطاع الخاص !

وبعد .. ففي مقال محدود المساحة لا يمكنني إعطاء الموضوع حقه وسأكتفي الآن بالقول بأن هذا المستشفى العريق بخدماته الواسعة رفيعة المستوى هو الرد المفحم على دعاة الخصخصه ، وهو بمبانيه الجديدة التي ستكون جاهزة خلال شهر كما افادني وزير الصحة بحماس شديد وهو يصف كيف يمكن الانتقال به الى مستوى مدينة طبية كبرى يزهو بها الوطن وتوفر على الدولة مبالغ طائلة تنفقها الآن على تسديد فواتير المستشفيات الخاصة ومستشفيات (( عامة )) أخرى تملكها الدولة نفسها لكنها تشتري منها الخدمات !.

 
شريط الأخبار البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي ولي العهد والأميرة رجوة وعدد من الأمراء يساندون "النشامى" في ستاد لوسيل الإعلان عن تشكيلة "النشامى" في نهائي كأس العرب أمام المغرب القريني يكشف مصير مباراة الأردن والمغرب دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي - تفاصيل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء مستثمر أردني يقع فريسة عملية تهريب اموال يقودها رئيس وزراء لبناني أسبق