«الشيخ جراح»: الجرح لا يزال مفتوحاً..!

«الشيخ جراح»: الجرح لا يزال مفتوحاً..!
أخبار البلد -   اخبار البلد - د . اسعد عبد الرحمن
 

عادت قضية حي الشيخ جراح في القدس المحتلة لتتصدر واجهة المشهد الفلسطيني مجدداً، مع سقوط مقترح القضاة في المحكمة الإسرائيلية العليا، خلال جلسة المحكمة التي نظرت في التماسات 4 عائلات فلسطينية ضد قرارات إخلائها من منازلها في الحي المقدسي وإحلال مستعمرين/ «مستوطنين» مكانهم، بعد أن رفض أهالي الحي و"المستوطنون» التوصل للتسوية بالشكل المقترح.

 
هذا، ولم تحدد المحكمة موعد إصدار قرارها بشأن القضية، أو عقد جلسة أخرى للمحكمة، الأمر الذي سيلقي بظلاله على مصير 9 عائلات فلسطينية أخرى مهددة بالإخلاء من الحي في قضايا ينظر فيها قضاء الاحتلال على انفراد.
 
وكان حل التسوية المقترح ينص على أن تبقى العائلات الفلسطينية في بيوتها مقابل تعريفهم بـ"سكان محميين» (وهو مكررٌ وليس جديدا). أما الجديد بمقترح تسوية القُضاة فهو أن المحكمة كانت ستعتبر الجيل الصغير (الحالي) من أهالي حي الشيخ جرّاح هو الجيل الأول وعدم اعتبارهم أبناء الجيل الثالث كما هم معرفون اليوم، وهو ما يؤجل ويعوّق إمكانية ترحيل السكان من بيوتهم لعشرات السنوات.

 
ومن الجديد أيضا أن القضاة سمحوا للمحامين الذين يترافعون عن العائلات الفلسطينية طرح الادعاءات الموضوعية، وليس القانونية فقط، بخصوص ملكية الأرض ليظهر أن ملف تسجيل الأراضي بملكية «المستوطنين» تنقصه تفاصيل قانونية عديدة، وأن التسجيل تم دون إبلاغ المواطنين الفلسطينيين، وأنه ليس لديهم أي قوشان ببيع الأرض من القرن الـ19 كما يدعون، وأن الوصي العام حرر هذه الأراضي حين لم تكن بملكية أحد، وأنه ليس هنالك أي ذكر لاعتراف الفلسطينيين بملكية «المستوطنين» للأرض، وأن الحكومة الأردنية أعطت الأرض للفلسطينيين، وبعد عام من احتل?ل القدس، في 1968 تعهد وزير القضاء الاسرائيلي آنذاك (شمشون شبيرا) أن لا يتم اخراج السكان من بيوتهم بحجة إعادة الأملاك لليهود أو أي حجة أخرى.

 
لقد أكدت الوثائق التي قدمها الأردن للعائلات الفلسطينية المهددة بالإخلاء من الحي، والتي قامت العائلات بتسليمها للمحكمة الإسرائيلية العليا، أن الأردن عمل بالفعل على نقل ملكية الأراضي والمباني المقامة عليها والمهدد بالإخلاء في الشيخ جراح، لملكية العائلات الفلسطينية، غير أن حرب حزيران/ يونيو 1967 عطلت هذه الإجراءات.

 
وأشار تقرير إسرائيلي أورده الموقع الإلكتروني لصحيفة «هآرتس»، أن «السلطات الأردنية، سلّمت الجانب الفلسطيني، مؤخراً، وثائق تتعلق بحي الشيخ جراح المهدّدة عشرات المنازل فيه بالإخلاء». وأن «الفرق بين هذه الوثائق وتلك التي سلمت سابقا في نيسان/ أبريل الماضي، كون الوثائق السابقة تتحدث عن نوايا، بينما تشير هذه الوثائق إلى خطوات عملية لتطويب الأرض بأسماء السكان، وأن المسار القانوني كان على وشك الاستكمال لولا شن إسرائيل حرب 67 واحتلال مدينة القدس».

 
إن إصرار «المحكمة» و"المستعمرين» على قبول أهل الحي المساومة يؤشر إلى خوفهم من انتهاء القضية عند قرار التهجير، لذا فهم يحتاجون إلى اعتراف أهل الحي بهذه الملكية بأي شكل. كما تدرك «المحكمة» أنه في حال حافظ أهل الحي على وحدة موقفهم، وأفشلوا محاولات شق صفهم عبر المهل المتوالية للوصول إلى فرض مساومة تدفع أهل الحي للاعتراف بملكية «المستوطنين»، فإن «المحكمة» ستفشل في تصدير أزمتها إليهم، وستصبح هي أمام خيارين صعبين: فإما أن ترفض الاستئناف وتضع الحكومة الصهيونية الهشة أمام تحدي تنفيذ التهجير، أو أن تقبل الاستئناف وح?نها ستكون مضطرة لفتح النقاش حول الملكية الأصلية، وهو الباب الذي تصر المحاكم المتعاقبة على إبقائه مقفلاً لإدراكها أنه سينقلب ضد «المستوطنين». وبهذا، فإن أبواب المواجهة لم تقفل بعد وستحمل الأيام في طياتها تطورات جديدة.

شريط الأخبار وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء