ثورات الدم والربيع العربي... والفيس بوك ..

ثورات الدم  والربيع العربي... والفيس بوك  ..
أخبار البلد -  
من هذا المنبر الحر والشريف والصرح الكبير ايها الاخوة والاخوات الاعزاء ايها النشامى والنشميات في كل الميادين الانسانية والاجتماعية والاقصادية والسياسية ايها الرجال الرجال . هاهي ثورات الدم العربي والربيع العربي والفيس بك والحروب الباردة وننتظر أن تهدأ العاصفة لنخرج في طلب التغيير.
لا نعرف ثقافة دينية أو مدنية تبيح مثل هذا القتل وتجعل منه فريضة إلهية إلا الثقافة التلمودية. ما نشهده ليس سلفية أو أصولية أو جهادية لأن هذه كانت مرتبطة بأسلحة بدائية مثل السيف. هذه المحارق الجماعية ليست ممكنة إلا بأدوات الحضارة المعاصرة. أكثر العنف الدائر في منطقتنا صار أداة مسخَّرة في خدمة الفوضى لا التحرير على الفيس بك وها هي الحروب الباردة والربيع العربي .
ثمة مشهد عربي إسلامي يغطي بدخانه على جريمة العصر المتمادية الأكثر خطورة، حيث الدولة العبرية تلغي شعب فلسطين. لماذا يحصد التفجير في بغداد مئات القتلى والجرحى وتنطلق من جنوب لبنان صواريخ بدائية معطّلة!؟ مَن يموّل آلة القتل بين شعوب فقيرة جائعة، والرصاصة أغلى من الرغيف والمتفجرة الإلكترونية أغلى من ميزانية قبيلة!؟ والفيس بك هذه الحروب السرية المقنّعة مَن يديرها وينظمها على أرض العرب والمسلمين باسم العروبة والإسلام، بينما الأقصى يغرق وحيداً في الأسطورة الصهيونية و يفيض الدم العربي على أسرّتنا ومتاجرنا ومخابزنا وأسواقنا وشوارعنا وتوثق الشاشات أشلاءنا، و ان الدماء اساسها النفط والغاز والديمقراطية المصدر وما من شك بأن الامبريالية الأميركية المتعولمة، وأوروبا المتعسكرة في الحلف الاطلسي، عادت لاستخدام التدخل والسيطرة الكولونيالية العسكرية المباشرة كإحدى وسائلها في الضبط والسيطرة وحماية المصالح. وهي مرشحة للاستمرار في هذا النهج تعويضا عن ضعفها الاقتصادي قياسا الى الاقطاب المنافسة لارتفاع المديونية وتعاقب الازمات الدورية. لكن هذا الاستخدام لاشكال كولونيالية تشكل إضافة إلى الامبريالية المتعولمة يشمل الاتكال المتزايد على المؤسسات الدولية وعلى السلطات المحلية لتأمين السيطرة على الموارد والثروات الطبيعية والزراعية والمائية وسواها، وممارسة الأشكال المختلفة والمستجّدة من الاستغلال الاقتصادي وتعميم دكتاتورية الأسواق وترييع الاقتصادات وتنمية الأنماط الاستهلاكية والفيس بك والثورات بالربيع العربي والحروب الباردة والدم العربي والديمقراطية .

الى موضوع السيادة الوطنية، يجري الحديث عن النفط كأن الدول العربية تسيطر على نفطها وان 'المشروع الاميركي' يروم انتزاع تلك الثروات الطبيعية والموارد والفوائد التي تتأتى منها. في حالة ليبيا، 'الغرب' متهم بالبحث عن مصالحه. يصعب تصوّر ما هو الشيء الآخر الذي يراد للـ'غرب' ان يبحث عنه: مصالح الشعوب العربية مثلا؟ و'الغرب' متهم بأنه يريد 'السيطرة' على النفط الليبي. و'الغرب' متهم بأنه يتسابق من اجل نيل اكبر حصة من عقود التنقيب عن النفط الليبي. ما لنا وللنفاق الديموقراطي العربي أو التظلم والتباكي العربي على المبادئ الغربية التي تبددها المصالح. الغرب يفصّل مبادئ سياساته الخارجية على مقاس مصالحه الاقتصادية (الاسواق والنفط) والجيواستراتيجية (امن النفط وامن اسرائيل) ولا نقول 'المبادئ' إجمالا حتى لا نضفي عليها قيمة اخلاقية ليست لها. وفي أساس دعم الدول الغربية للانظمة الاستبدادية، السلالية منها والجمهورية، هذا المزيج من الحكم الفردي ـ الذي يملك الزام بلاده بستين مليار دولار لشراء الطائرات الاميركية بجرّة قلم ـ والدور الرئيسي للجيش والاجهزة الامنية في ضبط الحدود وضبط الامن السياسي والاجتماعي الداخلي وهاهي الثورات العربية والربيع العربي والحروب الباردة والدم العربي والفيس بك في كل الميادين .

لمزيد من الوضوح، لا بد من القول أن للدول الغربية مصالح أكيدة بالنسبة للنفط الليبي وقد شكلت هذه المصالح السبب الأول من ثلاثة أسباب رئيسة للتدخل العسكري إلى جانب الثوار. أما السبب الثاني فهو الظهور بمظهر الداعم لتطلعات الشعوب العربية في الديموقراطية بعد عقود من دعم أنظمة الاستبداد. والسبب الثالث هو ضمان السيطرة على عملية الانتقال السياسية والاقتصادية وعلى المعارضة نفسها إن لم يكن إن قسما كبيرا منها هو تحت السيطرة أصلا.

لا يحتاج المرء لأن يكون خبيرا اقتصاديا كي يقسّم موضوع النفط المعقّد إلى دوائره الثلاث الرئيسة:

- اولا، الدول الاوروبية المستهلكة للنفط معنية بضمان وصول النفط الليبي إليها بميزاته العديدة من حيث النوعية والسعر وانخفاض أكلاف التكرير والنقل. ذلك ان ايطاليا وفرنسا معا تستوردان أكثر من ثلث الانتاج الليبي من النفط.

- ثانيا، للدول الأوروبية والأميركية وشركات النفط والغاز التابعة لها مصالح أكيدة في نيل اكبر حصة من امتيازات النفط والغاز الليبية. لكن 'يصدف' أن نظام العقيد القذافي قد منح بعد العام ٢٠٠٤ النسبة الأكبر من عقود النفط والغاز للشركات الأوروبية: 'بي.بي' البريطانية و'توتال' الفرنسية و'إيني' الايطالية، إضافة إلى شركتين أميركيتين ظلتا عاملتين خلال فترة المقاطعة هما 'كونوكو ـ فيليبس' و'هس اند ماراثون'. وقد وعد 'المجلس الوطني الانتقالي' بالالتزام بتلك العقود. وهذا يضيء بضوء آخر الخبطة الإعلامية التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام عن وعد قدمته جبهة ليبية معارضة بتخصيص فرنسا بـ ٣٥٪ من النفط الليبي في مقابل دعمها للثوار. ليس يحتاج الأمر لجميل الثوار ما دام العقيد نفسه قد منح مثل تلك الحصة لفرنسا الشيراكية ـ الساركوزية.

- ثالثا، الدائرة الأثمن والاهم هي طبعا كيفية التصرّف بعائدات النفط والغاز وإمكنة إيداعها ومجالات استثمارها وطرائق توزيعها داخليا. خضعت هذه الاموال ـ التي لا تزال ارقامها التي تقدر بعشرات بل مئات المليارات في عالم الأسرار ـ لسيطرة العائلة القذافية المالكة وما نجم عن ذلك من هدر ونهب وانتفاع. إلا أن المؤكد في أمرها أن كلها، أو جلّها، موظفة في الغرب، وان الشعب الليبي لم يكن له قول فيها.

هذه هي المصالح الغربية. لنتحدث في المصالح العربية.

لعل المشغولين بواجب سيطرة الشعوب العربية على ثرواتها الطبيعية، والتحكّم بعائدات تلك الثروات، يتساعدون في الجواب عما هو الاضمن للمصالح العربية، والليبية هنا تخصيصا: أن يقرر مصير النفط فردٌ أو أسرة مالكة تشكل عائدات النفط والغاز 'بيت المال' الخاص، أم أن تتولى القرار مؤسسات منتخبة وآليات مراقبة وتدقيق ومحاسبة يشكل تعددها وتنوع، بل تضارب المصالح التي تمثلها المناخ الملائم لصدور تشريعات وقرارات أوسع إحاطة باقتصادات النفط العالمية واصدق تمثيلا للمصالح الوطنية وأوفر تلبية للحاجات والتطلعات الشعبية في جزيرة العرب على الفيس بك والحرب الباردةوالثورات الغربية على الغاز والنفط والديمقراطية ؟

فهل سوف يسهم النفط الليبي في تعزيز الديموقراطية ام سوف يشكل القاعدة الريعية المادية لقيام ردّة استبدادية من نمط جديد، تدعمها الانظمة النفطية الاستبدادية الساعية للهيمنة على قرارات الثوار وسلوكهم ومواقفهم؟ وهل يتجه التحوّل الديموقراطي وجهة السيطرة على الثروة والموارد الطبيعية وتسخيرها لتنمية توفر فرض العمل والأمل للشباب ولتوزيع اجتماعي عادل يحقق الرفاه ويعزز الوحدة الوطنية؛ أم يصير مصدرا للتنافس والنزاع على المحاصصة القَبَلية والمناطقية لاقتصاديات الدماء و النفط والغاز والديمقراطية على أرض الحضارات ، وإلى أرض الرسالات، من جزيرة العرب الى الثوراث العربية والربيع العربي والدم العربي الى الفيس بك وتجار الفيس بك والحرب الباردة؟

شريط الأخبار البطاينة يقدم استقالته من حزب إرادة "المياه": مشروع الناقل الوطني بمرحلة مفاوضات مع المناقص ونتوقع بدء تنفيذه منتصف 2025 "الطيران المدني" تُقيّم إعادة تشغيل الطائرات الأردنية إلى مطار بيروت الحكومة: نحترم استقلالية الإعلام الملك يؤكد للرئيس القبرصي حرص الأردن على تعزيز التعاون بين البلدين منحة بقيمة 15 مليون دولار لتنفيذ 18 مشروعا في البترا هل نحن على أبواب أزمة مالية جديدة؟ حسّان يوجه بضرورة التوسع في برامج التدريب المهني لمضاعفة فرص التشغيل مباجثات اردنية سورية حول ملف حوض اليرموك "النقل البري": السماح بتسجيل مركبات الهايبرد للعمل على نقل الركاب بواسطة السفريات الخارجية حسان يؤكد تقديم الحكومة تسهيلات لتطوير الاستثمارات وتوفير فرص تشغيل والوصول لأسواق خارجية تقرير للبنك الدولي يهز أمانة عمان ويكشف بأنها تغرق بالديون.. أرقام وتفاصيل عامر السرطاوي.. "استراحة محارب" وزير الداخلية يوعز للحكام الإداريين بالإفراج عن 486 موقوفاً إدارياً الإعتصام الـ (93) لمتقاعدي الفوسفات .. من يستجيب لمطالبهم في التأمين الصحي؟! .. شاهد الفيديو تعميم حكومي على جميع الوزارات والمؤسسات الملخص اليومي لحركة تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة الأربعاء وتغلق تداولاتها بنسبة إرتفاع (0.12%) بنك الاتحاد يتوّج شركة Capifly بجائزة الشركات الصغيرة والمتوسطة لعام 2024 الملك والرئيس المصري يؤكدان ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة حرصًا على سلامة الطلبة.. تعميم هام من وزارة التربية إلى جميع المدارس في الأردن