ها قد جاء الناتو يا صلاح الدين

ها قد جاء الناتو يا صلاح الدين
أخبار البلد -  
فرق والله بين من اسقط عن الحكم من اجل مبادئه، واهداف امته وحقها في الاستقلال والسيادة، وامتلاكها ثرواتها الوطنية ووقف شامخا في وجه التهديد والهيمنة الامريكية، والتسلط الدولي، ذلك الذي اعدم وهو يردد فلسطين حرة عربية، وبين من يريد ان يصل للحكم من خلال المستعمر، والاعتراف بكامب ديفيد واسرائيل، والاتفاقيات الموقعة معها.
فرق بين من كانت امته بوصلته، وكان الغرب والاستعمار عدوه، والاستقلال والسيادة رمز حكمه، وكانت عروبته نقية لا تصيبها شائبة، وبين عملاء السفارات، ومن يجلبون الاستعمار الى بلدانهم لاجل الحصول على الحكم، ويخونون امتهم في وضح النهار والتاريخ.
فرق بين من خسروا كراسيهم لاجل كرامتهم الوطنية وسيادة امتهم، وبين من يطلبون الكراسي حثيثا من يد المستعمر الاجنبي عدو الدين والعروبة، وهو من قسم الامة، والحقها بالتبعية والاستعمار، وهيمن على ثرواتها الوطنية.
فرق بين اؤلئك الرجال الكبار الذين عانقوا المشانق من اجل حرية امتهم، وماتوا من اجل الوقوف في وجه المطامع الغربية، ولم يفرطوا بكرامة العرب، واولئك الذين قدموا اوطانهم على طبق من ذهب للمستعمر، والاجنبي، وعملوا على تدويل المنطقة، ونزع السيادة عنها، وتدمير قدراتها العسكرية لاجل الكراسي.
نشتاق اليك يا صدام. نشتاق للزمن العربي الجميل، نشتاق للحظة كنا ظننا فيها اننا نملك كبرياءا عربيا، وسيادة واستقلالا، وقدرة على الوقوف بموازاة الامم الاخرى في هذا العالم، ولسنا مجرد ملحقات بالغرب، وادوات لتنفيذ ارادته، وعملاء تحت ظله، ومؤسساتنا العربية خادمة لمخططاته.
نشتاق ليوم كنا فيه اصحاب سيادة، وكان رجال يرفعون قضايا الامة العربية العادلة الى مسمع العالم، وكنا نملك القدرة على ان نبني جيشا عربيا، يملك مؤهلات الدفاع عن الامة. وقاعدة علمية تمثل حلم العرب في امتلاك القوة. وكنا نتحدث عن الوحدة ولم شمل العرب وضرورة وقوفهم امة واحدة في هذا العالم واخذ مكانتهم التاريخية، وكان الشارع العربي حيا، ووعي العرب لم يتلوث، ولم يفقدوا القدرة على التفريق بين عدو الامة التاريخي، ومستعمرها السابق والحالي واللاحق وبين ابناء جلدتها. وقد ادرك البعض الانتهازي ان تحقيق مصالحه يستعصي على عروبة نقية، وقفزت الانتهازية السياسية الى الواجهة وتمكن الحالمون بالسلطة من هدم جدار الرفض العربي، وتقويض حلم سيادة الامة واستقلاليتها، ووظفوا الظروف في استحضار المستعمر الى قلب هذا الوطن العربي، في كنف تحالف شيطاني تقوده بعض الدول العربية المأجورة حتى لا يبقى صوت عربي يمسك بالثوابت القومية، وينادي بالحقوق التاريخية للامة.
ها قد جاء الناتو يا صلاح الدين، ها قد جاء الناتو وجاءت امريكا وفرنسا وبريطانيا وايطاليا بطلب مباشر منا، هاهم يجرون بروفة تدمير الامة، ويوزعون الدمار علينا بلدا بلدا، وغدا لا يبقى صوت عربي حر، ومن يركبون على الكراسي ليسوا سوى خداما للرغبة الاستعمارية. واطمئن الذين اتوا بهم الى هذه المنطقة، وشكلوا لهم جسرا للوصول الى اهدافهم التي ظلت عصية عليهم بفعل الثقافة النقية أطمئنهم لن يبقى رئيس عربي لا يرضى عنه الغرب، وسينتهي مشروع الامة المستقلة. وسندخل بطور من التبعية قد يمتد لعقود حتى يكتشف العرب ان التنظيمات التي تغطت بلبوس الدين جلبت الاستعمار الى المنطقة للوصول الى اهدافها في الحكم، وقد عرضتهم لخديعة تاريخية. وان الحرية التي جلبوها هي ذاتها الحرية التي جلبتها المليشيات العراقية للعراق.
الناتو لا يحرر العرب من الطغيان، والاحلاف العسكرية الغربية هي التي اهدت الموت والدمار للعراق وافغانستان، وفلسطين الضحية الكبرى للنظام الدولي، فكيف يضع الاسلاميون ايديهم بايد قتلة ابناء امتهم ، وما هو هذا الجهاد الذي يشترك فيه الامريكي والفرنسي والبريطاني الى جانب الاسلامي الليبي والاسلامي السوري وغدا الاسلامي اليمني، وربما غير ذلك ، وهو مدخل لشيطان تدويل المنطقة، ووضعها تحت الوصاية مجددا.
رحم الله صدام حسين، وسقى الله ايام العزة والعنفوان ، والشموخ العربي، وسلام الله على الامة التي تفقد هويتها التاريخية والنضالية، وحقوقها العادلة في سبيل وصول الانتهازيين الى اهدافهم في الحكم.
شريط الأخبار المساعفة يعلق على فيديو المعلمة المسيء في إربد: شكلنا لجنة تحقيق وأوقفنا المخصصات المالية الخاصة بهم عمان الأهلية توقع مذكرتي تفاهم مع جامعتي السليمانية والسليمانية التقنية...صور 89 احتجاجا عمّاليا العام الماضي الحوثيون: استهداف سفينتين إسرائيليتين بالصواريخ والمسيرات (فيديو) (عمومية الأطباء) تناقش الجمعة لائحة الأجور الحاج توفيق يدعو لانشاء منصة عربية للابتكار وفيات الأردن اليوم الخميس 9/5/2024 حصيلة جديدة لخسائر الجيش الإسرائيلي منذ بداية حرب غزة طقس دافئ فوق المرتفعات وحار في الأغوار والبحر الميت والعقبة جريمة تهز العراق .. أب يقتل (12) فرداً من عائلته ثم ينتحر الذكرى السنوية الأولى لوفاة الدكتور عارف البطاينة حركات (إي فواتيركم) تتجاوز 3.1 مليار دينار بثلاثة أشهر منع أطباء غير أردنيين من العمل في المملكة حريق صهريج محمل بمواد نفطية على طريق العقبة استقبال حافل وتقدير ممتد..مستشفى الاستقلال يكرم أطباء العزة لجهودهم البارزة بـ”المسيرات الانقضاضية والقذائف الصاروخية”.. حزب الله يهاجم مواقع الجيش الإسرائيلي في شمال فلسطين شركة ألمانية تشتكي على عطاء الجواز الالكتروني .. والمحكمة الإدارية تحسمها (وثيقة) العثور على جثث شهداء مفصولة الرأس في مجمع الشفاء الطبي "مكافحة الأوبئة": لا إمكانية لحدوث آثار جانبية لدى متلقي أسترازينيكا منذ عامين اتفاقية لكفالة 4 آلاف يتيم