تحت غزارة المطر اللذيذ، الذي نحمد الله عليه، وقفت جوار عامل وافد في أمانة عمان، كان منهمكاً دون جودى بفتح (منهل) تصريف المياه؛ كي تغيض البحيرة الواسعة التي تشكلت قربنا. وبعد أن تمنيت له العوافي، قلت: (العليق) ما بنفع عند الغارة!، يا صاحبي، فقال: إيه يعني؟!، فقلت: محاولتك لفتح المنهل عابثة غير ذات فائدة الآن، تماماً كالذي يتذكر أو يفطن أن يطعم حصانه مع انطلاق المعركة أيام كانت المعارك بالسيوف والأحصنة. فأين كنت بالصيف يا عزيزي؟؟!، وهذا السؤال ليس لك، بل للمسؤول عنك!.
لا أريد أن أتحسر على بنيتنا التحتية الهشة والملفقة، في عمان وسائر المحافظات، فقد صرنا نتوقع، حتى ولو أمطرت الدنيا مترا مكعبا واحدا، أن تغرق طرقاتنا، وتتلعثم حركة السير، وتتشقق شوارعنا، وتظهر جلية أمانة ونزاهة المقاولين الذين (شلفقوها) علينا، وتنفجر مناهل المياه، وتتطاير أغطيتها، وأرجو أن أتمنى على شركات السيارات العالمية، أن تصنع لنا سيارات (برمائية) قد تفيدنا في مثل الطوافانات التي شهدتها شوارعنا، في ظرف يومين من الهطول، مع أن دولا كثيرة تتجاوز كمية أمطارها أضعاف ما يأتينا؛ تظل شوارعها جافة!.
لكن ما يوجعنا أكثر أن تذهب هدراً كل هذا الأمطار المباركة، التي نحتاج إلى كل لتر منها، فنحن مهددون بالعطش وعلى حافته، فيا ترى كم ستجمع السدود منها؟!، هل ستجمع واحد على عشرة من مجموع كميات الهطول؟!، بل أقل بكثير من ذلك، وما يزيد تحسرنا، أننا لم نركز على هذا الموضوع، فظلت كثير من مشاريع السدود المقترحة حبراً على ورق، ترحلها الحكومات المتعاقبة!. ورغم كل المطر الذي نزل في الأيام الماضية، إلا أن سدود الشمال لدينا لم تجمع إلا 50 ألف متر مكعب. وهذا قليل فيما لو أحسنا استغلال المياه بطريقة مثلى!.
غالبية البيوت(خاصة في عمان) تربط مزاريب المياه بمجاري الصرف الصحي، فتسبب مشاكل مضاعفة. وهنا سأسال لماذا لا يكون في كل بيت بئر تجمع هذه الأمطار، لماذا نتغاضى عن هذا المطلب الاستراتيجي؟!، ولماذا ترتضى أمانة عمان والبلديات بالغرامة المالية اليسيرة، إذا ما قورنت بكلفة الحفر، لدى أصحاب العمارات، الذي لا هم لهم سوى بيع شققهم بأسرع وقت؛ لغرس عمارات جديدة بلا آبار أيضاً. فهل هذا تواطؤ، أم قصر نظر؟!.
لا أريد أن أتحسر على بنيتنا التحتية الهشة والملفقة، في عمان وسائر المحافظات، فقد صرنا نتوقع، حتى ولو أمطرت الدنيا مترا مكعبا واحدا، أن تغرق طرقاتنا، وتتلعثم حركة السير، وتتشقق شوارعنا، وتظهر جلية أمانة ونزاهة المقاولين الذين (شلفقوها) علينا، وتنفجر مناهل المياه، وتتطاير أغطيتها، وأرجو أن أتمنى على شركات السيارات العالمية، أن تصنع لنا سيارات (برمائية) قد تفيدنا في مثل الطوافانات التي شهدتها شوارعنا، في ظرف يومين من الهطول، مع أن دولا كثيرة تتجاوز كمية أمطارها أضعاف ما يأتينا؛ تظل شوارعها جافة!.
لكن ما يوجعنا أكثر أن تذهب هدراً كل هذا الأمطار المباركة، التي نحتاج إلى كل لتر منها، فنحن مهددون بالعطش وعلى حافته، فيا ترى كم ستجمع السدود منها؟!، هل ستجمع واحد على عشرة من مجموع كميات الهطول؟!، بل أقل بكثير من ذلك، وما يزيد تحسرنا، أننا لم نركز على هذا الموضوع، فظلت كثير من مشاريع السدود المقترحة حبراً على ورق، ترحلها الحكومات المتعاقبة!. ورغم كل المطر الذي نزل في الأيام الماضية، إلا أن سدود الشمال لدينا لم تجمع إلا 50 ألف متر مكعب. وهذا قليل فيما لو أحسنا استغلال المياه بطريقة مثلى!.
غالبية البيوت(خاصة في عمان) تربط مزاريب المياه بمجاري الصرف الصحي، فتسبب مشاكل مضاعفة. وهنا سأسال لماذا لا يكون في كل بيت بئر تجمع هذه الأمطار، لماذا نتغاضى عن هذا المطلب الاستراتيجي؟!، ولماذا ترتضى أمانة عمان والبلديات بالغرامة المالية اليسيرة، إذا ما قورنت بكلفة الحفر، لدى أصحاب العمارات، الذي لا هم لهم سوى بيع شققهم بأسرع وقت؛ لغرس عمارات جديدة بلا آبار أيضاً. فهل هذا تواطؤ، أم قصر نظر؟!.