بسكويت ماري أنطوانيت

بسكويت ماري أنطوانيت
أخبار البلد -  
اخبار البلد ـ هناك أصناف من الناس تعجب لتصرفاتهم وسلوكياتهم، وما أكثر ما يغيظ الفطرة الإنسانية ذاك التكوين النفسي، الذي يدفع البعض للتوهم بأنه أفضل من غيره ويتصور بأن في مقدوره إصدار الأوامر وفي ظنه أن البشر خلقوا ليخدموه ويكونوا عبيدا له! إن هذه الأصناف من بني آدم تتعالى على كل شخص إلا هي، فالكبر آفة احتارت المجتمعات البشرية في طريقة للتعامل معها ونزع خلق العجرفة التي يتباهون بها على الناس، لذلك أصيبت الكتب بالتخمة لكثرة تناول حكايات المتعجرفين الذين تركوا جرحا غائرا لا يندمل في جسد التاريخ.
على مرور الزمن، واجهت الشعوب شخصيات كثيرة، أثرت في مسيرتها، وكان الملاحظ هو سمة الكبر التي ميزت الأشخاص الذين تحكموا في مصائرهم، وأوصلوهم إلى طريق مسدود فثاروا عليهم وأسقطوهم من على عروشهم "وبسكويت ماري انطوانيت خير دليل على ذلك”. وما يدفع تلك الشعوب إلى رفض الحاكم الذي يحكمها والمناداة للإطاحة به، هو التعالي عليها ووضعها في زاوية الإهمال واللامبالاة لأحوالها وأوضاعها المزرية. لقد تحركت العديد من الرموز الإنسانية إلى محاربة هذه النوعية من البشر الذين يرفضون الاندماج في مجتمعاتهم، الذين يتوهمون أنهم أشخاص مميزون ويستحقون المراتب العليا والترفع عن باقي البشر.
لقد حفلت الأحداث التاريخية والوقائع القديمة، بأمثلة كشفت عن سوء خلق المتكبر، فهو إن دل فإنما يدل على مرض كامن في قلوب أولئك المتكبرين، وقد أفردت صفحات التاريخ البشري القديم والحديث، لتناول شخصيات غيرت وجهها إلى وضع مأساوي من الفوضى والحروب التي لا طائل منها سوى حصد أرواح بشرية لا ناقة لها ولا جمل. فالمتكبرون لا يتركون البشر ينعمون بحياة هادئة، لأنهم يعتقدون أن الكون لا يسير إلا بهم!
فالمتكبر لا يمكن أن يدع للآخرين مجالاً للتعامل معه باعتباره إنسانا مثلهم، فالمتكبر لا يسمح بأن يكون في مستوى البشر نفسه، بل يريد أن يكون فوق الجميع، ليصدر الأوامر ويطاع فلا يطيق أن يرد له طلب! لذلك نفرت النفس البشرية من أصحاب النفوس المتعالية. إن شخصية المتكبر وما يشعر به تجاه البشر، ليدفعنا بأن نفكر كيف يمكن أن يكون هناك شخص طبيعي، يعتقد بل يؤمن بأن غيره ما هو إلا شخص فاقد للأهلية لا يستطيع إدارة حياته بالشكل الطبيعي، وعليه فيأخذ المتكبر فرصته للسيطرة والهيمنة المطلقة على كل شيء بحجة نقصان أهلية الناس وكفاءتهم، فهؤلاء لا يجدي معهم سوى التعامل معهم كمرضى يحتاجون الى الدواء والرعاية.
 
شريط الأخبار الأوراق المالية توافق على طلب تسجيل رفع رأس المال لـ شركة "المتحدة للتأمين" إصدار 326 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا منذ بداية العام الحالي إلغاء الإجتماع غير العادي لشركة الأردن الدولية للتأمين بلاط العبدلي مول "مخلع"...! العربي الاسلامي يطلق خدمة فتح الحساب رقمياً الاستهلاكية المدنية تعلن عن تخفيضات على أكثر من 400 صنف أقساط التأمين تبلغ 569 مليون دينار بارتفاع 10.3% حتى نهاية آب الماضي “التربية”: تفعيل أسس النجاح والرسوب بحق متجاوزي نسبة الغياب أسعار الخضراوات تغلي في الأسواق.. وأبو حماد يستثني البطاطا ويفرق بين شرق عمان وغربها لم يتم التخليص على أي سيارة كهربائية شملتها الضريبة حتى الآن المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولتي تهريب بواسطة طائرات مسيرة الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في "بورصة عمان" لجلسة اليوم الأحد وفاة رجل الأعمال والعين رياض الصيفي النائب محمد يحيا المحارمة يزور منطقة النصر في العاصمة مصاهرة ونسب بين عشيرتي طعمه والخصاونة.. ياغي طلب والخصاونة اعطى ... شاهد الصور مهم من البنك المركزي بشأن أقساط التأمين والتعويضات الملكة رانيا: نستحق جميعاً نظاماً عالمياً يُقابل جرائم الحرب والانتهاكات بالعواقب لا بالاستثناءات شاهد انفجارات داخل قاعدة رامات دافيد العسكرية في حيفا وفيات الأردن اليوم الأحد الموافق 22/9/2024 وزراء حزبيون في الحكومة الجديدة