عتب على العاصمة

عتب على العاصمة
أخبار البلد -   اخبار البلد-
 
«العتب على قد المحبة»، ومحبة عمان سر يعرفه من يكابد الغربة أو يزور مدن العالم، فقد تزور مدناً أكثر تنظيماً، وأكثر احتفاليةً وأكثر نظافةً وأقل تلوثاً، ولكن تظل عمان ونكهتها وجهة القلب وسر الروح، ورغم كل التجارب التي نمر بها في هذا الوطن، يظل صوت قائد الطائرة حين يقول: حطت الطائرة في مطار الملكة علياء الدولي ابتسامةً داخليةً عميقةً، وشعوراً جوانياً بالطمأنينة.
في كل انتخابات يعتريني شعور بالعتب على العاصمة وأهلها، فعلى الرغم من أن صوتهم هو الأعلى في المعارضة وفي الموالاة، وهم الأكثر تنظيماً لورشات عمل التمكين الديمقراطي، والحديث عن أهمية مشاركة المواطن في العرس الانتخابي، وهم الأكثر انتقاداً، كما أنهم الأكثر «نقداً»، ولهذا هم الأكثر تأثراً بقرارات الدوار الرابع، ومع ذلك فإنهم يخذلون أنفسهم بكونهم الأقل مشاركةً في الانتخابات، ولعل ذلك يعود في بعضٍ منه أن البعض منهم لديه الثروة، وقد تمكن من وسائل الاستعانة بالسلطة بشكلٍ أو بآخر على نحوٍ مكنه من تأمين مصالحه دون تعب ومشاكل السياسة!
هذه السنة خذلتنا مشاركة عمان أيضاً، وكانت نسبها الأقل بين المحافظات، وحسب المصادر شبه الرسمية، وصلت نسبة المشاركة في معدلها إلى 15 %، والفرق شاسع مقارنةً مع المحافظات مثل جرش وعجلون التي بلغت تقريباً 50 %، والبادية الجنوبية حوالي 65 %، طبعاً الدائرة الثالثة التي دار حولها جدل كثير نسبتها لم تتعد الـ11 %.
لا تقل لي كورونا؛ فإن نسب مشاركة عمان دائماً متدنية ولا تعكس الوهج والضوضاء السياسية التي تسمعها في العاصمة، وهذه ظاهرة يجب أن تدرس، ويجب أن يكون لها برنامج علمي عملي لزيادة نسبة المشاركة في الانتخابات العمانية.
شاركت في الانتخابات كما فعلت في كل الانتخابات السابقة، وقد استغرقت عملية الاقتراع من الباب الخارجي لمدرسة عاكف الفايز في منطقة الشميساني، وحتى الخروج منها ٥ دقائق لا أكثر، الالتزام الصحي ليس نموذجياً، لكنه معقول إذا كان المواطن ملتزماً بالكمامة، المركز الوطني لحقوق الإنسان أصدر تقارير عدة، بينت بعض الخروقات والمخالفات ولكنها جميعاً في رأيي لا تجرح من سلامة العملية الانتخابية العامة ونجاحها، وهنا يجب أن نشيد بجهود الهيئة المستقلة للانتخاب على الجهد والترتيبات التي أعدتها، ولكن لا نفهم لماذا لم يكن التشديد على الالتزام بتعليمات السلامة والتباعد ولبس الكمامة في باقي المحافظات كما هو في العاصمة، وأخشى أن ندفع ثمن ذلك ارتفاعاً في عدد إصابات كورونا في الأيام المقبلة.
لاحظت شخصياً، دون دليلٍ دامغٍ، أن بعض القوائم خانت نفسها، وخان أعضاؤها بعضهم بعضاً، وهنا أريد أن أعرج على القانون، إن الإصلاح السياسي وتفتيت الصوت العصبي، يحتاج إعادةً للنظر في اعتماد القائمة المغلقة حتى نشجع على وصول كتلٍ برامجيةٍ وليس أفراداً شتى، وأيضاً نحتاج قائمة وطنٍ، ولو على نسبةٍ معينةٍ من مقاعد مجلس النواب، وأيضا كوتا أحزاب، فإن كانت كوتا المرأة تعد تمييزاً إيجابياً كتعويضٍ عما لحق النساء من تهميش، فإننا نحتاج لكوتا الأحزاب، وقد غيبوا كتيراً عن الساحة السياسية، أو أنهم بما هم فيه غابوا وعليهم إعادة حساباتهم.
كورونا ليس العامل الرئيسي لتدني نسب المشاركة، بل إن العملية السياسية في حالةٍ بائسةٍ وتحتاج إلى رؤيةً إصلاحيةً وطنيةً شاملةً، وإلا سنظل نعتب على العاصمة، وربما مستقبلاً بقية المحافظات، فاهم علي جنابك؟
شريط الأخبار الأوراق المالية توافق على طلب تسجيل رفع رأس المال لـ شركة "المتحدة للتأمين" إصدار 326 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا منذ بداية العام الحالي إلغاء الإجتماع غير العادي لشركة الأردن الدولية للتأمين بلاط العبدلي مول "مخلع"...! العربي الاسلامي يطلق خدمة فتح الحساب رقمياً الاستهلاكية المدنية تعلن عن تخفيضات على أكثر من 400 صنف أقساط التأمين تبلغ 569 مليون دينار بارتفاع 10.3% حتى نهاية آب الماضي “التربية”: تفعيل أسس النجاح والرسوب بحق متجاوزي نسبة الغياب أسعار الخضراوات تغلي في الأسواق.. وأبو حماد يستثني البطاطا ويفرق بين شرق عمان وغربها لم يتم التخليص على أي سيارة كهربائية شملتها الضريبة حتى الآن المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولتي تهريب بواسطة طائرات مسيرة الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في "بورصة عمان" لجلسة اليوم الأحد وفاة رجل الأعمال والعين رياض الصيفي النائب محمد يحيا المحارمة يزور منطقة النصر في العاصمة مصاهرة ونسب بين عشيرتي طعمه والخصاونة.. ياغي طلب والخصاونة اعطى ... شاهد الصور مهم من البنك المركزي بشأن أقساط التأمين والتعويضات الملكة رانيا: نستحق جميعاً نظاماً عالمياً يُقابل جرائم الحرب والانتهاكات بالعواقب لا بالاستثناءات شاهد انفجارات داخل قاعدة رامات دافيد العسكرية في حيفا وفيات الأردن اليوم الأحد الموافق 22/9/2024 وزراء حزبيون في الحكومة الجديدة