من حضن الدولة إلى حضن الاسلاميين!

من حضن الدولة إلى حضن الاسلاميين!
رشيد درباس
أخبار البلد -  
منذ سنوات وقضية جمعية المركز الاسلامي الخيرية،مُعلقة،هذا على الرغم،من ان الجمعية هي للاخوان المسلمين،ويتوجب اعادتها الى من بناها وتعب عليها،عبر عشرات السنين.

هي اهم جمعية اسلامية في البلد،واستثماراتها تصل مئات ملايين الدنانير،،ولعبت دوراً مهماً جداً على صعيد مساعدة عشرات الاف العائلات،وعلاجهم،وتأمينهم بالمساعدات،فوق مشاريع التعليم والرعاية.

خصومة الحكومات مع الحركة الاسلامية يجب ان ُتحل جذرياً،بعيداً عن التكتيك والتلاعب بالوقت والاولويات وصراع الاتجاهات في المؤسسة العامة،لان التكتيك في هكذا قصة،سيرسل فواتير مرتفعة جداً،الى الجميع.

اذا كنا ننتقد الحركة الاسلامية،على السلبية المفرطة،من رفض التوزير في حكومة عون الخصاونة،الى رفض المشاركة في الانتخابات البلدية والنيابية،وصولا الى اصرارهم على النزول الى الشارع،فهذا لايعني ابداً،عدم تفكيك النص والعودة الى اساس هذه الخصومة.

الحركة الاسلامية تاريخياً،لم تكن عدوا للدولة،ولقد لعبت دوراً مهماً جداً في الحفاظ على استقرار البلد وامنه،وبرغم كل التداخلات التي يتم الحديث عنها،الا ان الحركة بمثابة "الركن اليماني" في الحياة السياسية في الاردن.

سياسة التكسير والاقصاء والتحجيم ثبت فشلها،وانها كانت سياسة خاطئة،فلقد عادت اطراف كثيرة الحركة،دون سبب،وتم خلق خصومات،مع الحركة،واطلاق حملات تشويه لسمعة الاسلاميين،وتورط كثيرون في هذه الحملات،بحسن نية او سوء نية.

الحركة كانت تاريخياً وكيل الشارع بكل سقوفه وقصصه،واقصاء الاسلاميين خلق حراكات بديلة،بلا رؤوس احياناً،وبسقوف مرتفعة احياناً اخرى،وهكذا يثبت ان اقصاء الحركة كان قراراً خاطئاً ومكلفاً جداًُ.

رئيس الحكومة فاوض الاسلاميين،لاشراكهم في حكومته،والحراكات الاخرى شعرت بغضب بالغ،لانها رأت الحركة تحصد سنابل الحراك منفردة،والاسلاميون ارتسموا بصورة الذي تخلى عن كل الحلفاء في عمان والمحافظات،في توقيت الحصاد هذا!.

ايا كانت القراءات المختلفة للمشهد،لابد اليوم من تفكيك كل العقد مع الاسلاميين،واول ذلك اعادة جمعية المركز الاسلامي الخيرية لهم،فلماذا نعيب على الحركة انها تسخر امتدادها الاجتماعي،وتقوم بتسييل اصوات الناس عند صناديق الاقتراع؟!.

في المقابل نرى مرشحين مستقلين واغنياء يشترون اصوات الناخبين بطريقة تقترب الى العبودية المذلة،ويتم شراء الصوت بمائتي دينار،فيسكت الجميع بأعتبار ان هذا حلال وجائز.

تتم ادانة الحركة الاسلامية لانها استفادت من وجودها بين الناس،للتصويت لمرشحيهم،هذا على الرغم من عدم اجبارها للناس عبر شبكاتها الاجتماعية على التصويت لاسماء محددة،وكل القصة تتعلق بمصداقية هؤلاء بين الناس.

ليس من اعتراف اليوم،كذاك الاعتراف الذي يقال بصوت مرتفع،ان معاداة الاسلاميين كانت خطأ كبيراً،وان الشجاعة تفرض هذا الاعتراف،وان سياسات المعاداة لم تكن استراتيجياً ذكية،فقد خلقنا خصوماً في الداخل،لم يريدوا،انقلاباً ولادولة.

على اساس هذه الروحية،لابد من ترتيب كل الاوراق،فك الخصومات مع الحركة الاسلامية،واعادة الجمعية لهم،والوصول الى تسوية وطنية عامة،مع الاسلاميين،وحراكات المحافظات الشبابية والمهنية مثل المتقاعدين والمعلمين.

تلبية طلبات كثيرة من الحراكات،بما فيها الحركة الاسلامية،امر لايضر البلد،بل يمنح بنيانه الداخلي قوة ومتانة اضافية،خصوصا،في بلد مثل الاردن،لايمكن فيه للحركة الاسلامية،ان تكون انقلابية،ولا ان تختطف البلد في النهاية باتجاه الفوضى.

في احسن حالات الاسلاميين،كان طموحهم لايتعدى عشرين نائباً من اصل ثمانين،كما في برلمان تسعة وثمانين،وبضعة بلديات،وهم اذكياء الى الدرجة التي لايمكن فيها اتهامهم بالتورط لالتهام كل الكعكة.

مصالحة الاسلاميين،وبقية حراكات المحافظات،مفتاح التهدئة للداخل الاردني،ولايعيب الدولة،ولايصغرها ان تستجيب،وتحل العقد،خصوصا،ان هذه المصالحات سوف تصب في قوة الدولة المركزية،ولن تؤدي الى اضعافها.

نقد الاسلاميين على اخطاء كثيرة،لايعني شطبهم او تخوينهم،او حرمانهم مما يحق لهم قولا وواقعاً وحجماً.
شريط الأخبار إسرائيل تقصف 100 موقع بلبنان في ثاني موجة ضربات خلال ساعات تفاصيل جديدة حول جريمة قتل شاب والدته وشقيقته في الأردن جمعية البنوك توضح حول انعكاس تخفيض أسعار الفائدة على قروض الأردنيين منتدى الاستراتيجيات يدعو لإعادة النظر في الضريبة الخاصة على المركبات الكهربائية الأردن: إرسال من 120 إلى 140 شاحنة مساعدات أسبوعيا لغزة وسعي لرفع العدد هيئة الطيران المدني: لا تغيير على حركة الطيران بين عمّان وبيروت وزير الشباب الشديفات يلتقي الوزير الأسبق النابلسي البقاعي رئيسا لمجلس إدارة شركة مصفاة البترول الأردنية وزارة "الاقتصاد الرقمي" حائرة بين 079 و077: من الهناندة إلى السميرات! مقال محير يعيد ظهور الباشا حسين الحواتمة الى المشهد.. ما القصة البنك المركزي الأردني يقرر تخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس/4 استقاله علاء البطاينة من مجلس أدارة البنك العربي طقس بارد نسبياً ليلاً وفي الصباح الباكر مع ظهور السحب المنخفضة في عطلة نهاية الأسبوع التعليم العالي: نتائج القبول الموحد نهاية الشهر الحالي الحكومة تطفي ديونا بقيمة 2.425 مليار دينار منذ بداية العام الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الخميس ما قصة حركات بيع وشراء اسهم الاردنية لانتاج الادوية بين اعضاء مجلس الادارة ؟! الوزير خالد البكار.. "تقدم" نحو لقب "معالي" هل باع محمد المومني ميثاق من أجل لقب "معالي"؟!